لأَنَّ الجَوْزاءَ خَلْفَ الثُّرَيَّا كالرِّدْفِ . أَرْدَفَتِ النُّجُومُ : إِذا تَوَالَتْ . ومُرَادَفَةُ الْمُلُوكِ : مُفَاعَلَةٌ مِن الرَّدَافَةِ ومنه قَوْلُ جَرِير الذي تقدُّم ذِكْرُه : رَبَعْنَا وأَرْدَفْنَا المُلُوكَ وتقدَّم الكلامُ عَلَيْه . المُرَادَفَةُ مِن الْجَرَادِ : رُكُوبُ الذَّكَرِ الأُنْثَى ورُكُوبُ الثَّالِثِ عَلَيْهِمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . يُقَال : هّذِه دَابَّةٌ لا تُرَادِفُ وهو الكلامُ الفَصِيحُ وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِىُّ جَوَّز اللَّيْثُ : لا تُرْدِفُ وتَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والرَّاغِبُ وقيل : هي قَلِيلَةٌ أَو مُوَلَّدَةٌ مِن كَلامِ الحَضَرِ كما قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ : أَي لا تَحْمِلُ وفي الأَسَاسِ : لا تَقْبَلُ رَدِيفاً . وارْتَدَفَهُ : رَدِفَهُ ورَكِبَ خَلْفَهُ قال الخليلُ : سَمِعْتُ رجلاً بمكَّةَ يَزْعُم أَنَّهُ مِن القُرَّاءِ وهو يَقْرَأُ : مُرُدِّفِينَ بضَمِّ المِيمِ والرًّاءِ وكَسْرِ الدَّالِ وتَشْدِيدِها - وعنه في هذا الوَجْهِ كَسْرُ الرَّاءِ - فالأُولَى أَصْلُهَا : مُرْتَدِفِينَ لكنْ بعدَ الإِدْغَامِ حُرِّكتِ الرَّاءُ بحَرَكةِ المِيمِ وفي الثَّانِيَةِ حَرَّكَ الرَّاءَ السَّاكِنَةَ بالكَسْرِ وعنه في هذا الوجْهِ وعن غيرِه بفَتْحِ الرَّاءِ كأَنَّ حَرَكَةَ التَّاءِ أُلْقِيَتْ عليها وعن الجَحْدَرِىِّ بسُكُونِ الراءِ وتَشْدِيدِ الدَّالِ جَمْعاً بيْن السَّاكنَيْن . ارْتَدَفَ العَدُوِّ : إِذا أَخَذَهُ مِن وَرَائِهِ أَخْذاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ عن الكِسَائِيِّ . واسْتَرْدَفَهُ : سَأَلَهُ أَنْ يُرْدِفَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائِيِّ فَأَرْدَفَهُ . قال الأَصْمَعِيُّ : تَرَادَفَا عليه وتَعَاوَنَا بمَعْنًى وَاحِدٍ وكذلك تَرَافَدَا . من المَجَازِ : تَرَادَفَا أَى تَنَاكَحَا قال اللَّيْثُ : كِنَايَةً عن فِعْلٍ قَبِيحٍ . تَرَادَفَا أَيْضاً : تَتَابَعَا يُقَال : تَرَادَفَ الشَّيْءُ أَي : تَبِعَ بَعْضُه بَعْضاً . مِن المَجَازِ : الْمُتَرَادِفُ مِن الْقَوَافِي : ما اجْتَمَع فِيهَا أَي في آخِرِهَا سَاكِنَانِ وهي مُتَفَاعِلانْ ومُسْتَفْعِلانْ ومفاعلان ومفتعلان وفاعِلتَان وفعلتان وفعليان ومفعولان وفاعلان وفعلان ومفاعيل وفعول سُمِّىَ بذلك لأَنَّ غَالِبَ العَادةِ في أَواخِرِ الأَبْيَاتِ أَن يكونَ فيها ساكنٌ واحِدٌ رَوِيَّاً مُقَيَّداً كان أَو وَصْلاً أَو خُرُوجاً فلمَّا اجْتَمَعَ في هذه القافِيَةِ سَاكِنَانِ مُتَرادِفانِ كان أَحَدُ السَّاكِنَيْنِ رِدْفَ الآخَرِ ولاَحِقاً بِه . المُتَرَادِفُ : أَنْ تَكُونَ أَسْمَاءٌ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ وهي مُوَلَّدَةٌ ومُشْتَقَّةٌ مِن تَرَاكُبِ الأَشْيَاءِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . ورَدَفَانُ مُحَرَّكَةً : ع عن ابنِ دُرَيْدٍ . ورِدْفَةُ بِالْكَسْرِ : ع آخَرُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِىُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : رِدْفُ كُلِّ شَيْءٍ : مُؤَخَّرُه . والرِّدْفُ : الكَفَلُ : والعَجُزُ وخَصَّ بَعْضُهم به عَجِيزَةَ المَرْأَةِ والجَمْعُ مِن كلِّ ذلك : أَرْدَافٌ . والرَّوادِفُ : الأَعْجَازُ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرَى أَهو جمع ردف نادر أم هو جَمْعُ رَادِفَةٍ وكلُّه مِن الإِتْباعِ . والعَجِبُ مِن المُصَنِّفِ كيف تَرَكَ ذِكْرَ الرَّدْفِ بمَعْنَى الكَفَلِ وقد ذَكَرَهُ اللَّيْث والجَوْهَرِىُّ والزَّمَخْشَرِىّ والصّاغَانِيُّ . والارْتِدَافُ : الإسْتِدْبارُ . وأَرْدَفَ الشَّيْءَ بالشَّيءِ وأَرْدَفَهُ عليه : أَتْبَعَهُ عليْه قال : .
" فأَرْدَفَتْ خَيْلاً على خَيْلٍ لِي .
" كالثِّقْلِ إِذْ عَالَى بِهِ الْمُعَلِّى