قال : ومَعْنَى بيتِ خُزَيْمَةَ علَى ما حَكَاهُ عن أَبِي بكرِ بنِ السَّرَّاجِ أَنَّ الجَوْزَاءَ تَرْدُفُ الثُّرَيَّا في اشْتِدَادِ الحَرِّ فتَتَكَبَّدُ السَّمَاءَ في آخِرِ اللَّيْلِ وعندَ ذلك تَنْقَطِعُ المِيَاهُ وتَجِفُّ وتَتَفَرَّقُ النَّاسُ في طَلَبِ المِيَاهِ فتَغِيبُ عن مَحْبُوبَتُه فلا يَدْرِي أَينَ مَضَتْ ولا أَينَ نَزَلَتْ . وقال شَمِرٌ : رَدِفْتَ وأَرْدَفْتَ : فَعَلْتَ بنفسِك فإِذا فَعَلْتَ بغَيْرِك فأَرْدَفْتَ لا غيرُ قال الزَّجَّاجُ : يُقَال : رَدِفْتُ الرَّجُلَ : إِذا رَكِبْتَ خَلْفَه وأَرْدَفْتُه : أَرْكَبْتُه خَلْفِي قال ابنُ بَرِّىّ : وأَنْكَرَ الزُّبَيْدِيُّ : أَرْدَفْتُه مَعَهُ بمَعْنَى أَرْكَبْتُهُ قال : وصَوَابُهُ : ارْتَدَفْته فأَمَّا أَرْدَفْتُه وَردِفْتُه فهو أَن تكونَ أَنتَ رِدْفاً له وأَنْشَدَ : .
" إِذَا الجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيَّا