الرَّخْفُ : ضَرْبٌ مِن الصِّبْغِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وَرَخَفَ الْعَجِينُ كَنَصَرَ وفَرِحَ وكَرُمَ وعلَى الثَّانِي اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ رَخْفاً بالفَتْحِ مَصْدَرُ الأَوَّلِ ورَخَفاً مُحَرَّكَةً مَصْدَرُ الثانِي ورَخَافَةً ورُخُوفَةً مَصْدَرُ الثانِي ورَخَافَةً ورُخُوفَةً مَصْدَرُ الثالثِ ففيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ أَي : اسْتَرْخَي والاٍسْمُ : الرَّخْفَةُ بالفَتْحِ ويُضَمُّ والرَّخَفُ مُحَرَّكَةً الَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وفي بَعْضِ النُّسَخِ والرَّخَفَةُ مُحَرَّكةً وهو غَلَطٌ لأَنَّهُ لو كان كذلك لَقالَ : ويُحَرَّكُ . وأَرْخَفْتُهُ أَنا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال أَبو عُبَيْدٍ : أَرْخَفْتُ الْعَجِينَ : أَي أَكْثَرْتُ مَاءَهُ حتى يَسْتَرْخِيَ قال الفَرَّاءُ : الرَّخِيفَةُ : الْعَجِينُ الْمُسْتَرْخِي كالوَرِيخَةِ والمَرِيخَةِ والأَنْبَخانِيِّ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : الرَّخْفَةُ بالفَتْح والْجَمْعُ رِخَافٌ : حِجَارَةٌ خِفَافٌ رِخْوَةٌ كأَنَّهَا جُوفٌ هكذا وُجِدُ في نُسَخِ الجَمْهَرَةِ بِخَطِّ الْمُتْقِنِينَ الأَثْبَاتِ كالأَرْزَنِيِّ وأَبى سَهْلٍ الهَرَوِيِّ وعِنْدَ بَعْضِهِم كأَنَّهَا خَزَفٌ وهو تَصْحِيفٌ وقال الأَصْمَعِيُّ : هي اللِّخَافُ . يُقَال : صَارَ الْمَاءُ رَخْفَةً : أَي : طِيناً رَقِيقاً وقد يُحَرَّكُ لأَجْلِ حَرْفِ الحَلْقِ كذا في الصِّحاحِ وقد أَغْفَلَ المُصَنِّفُ ذلك . وممّا يُسْتَدرَكُ عليه : ثَرِيدَةٌ رَخْفَةٌ : أَي مُسْتَرْخِيَةٌ وقيل : خَاثِرَةٌ وكذلك : ثَرِيدٌ رَخْفٌ . وصَارَ الماءُ رَخِيفَةً : أَي طِيناً رَقِيقاً عن اللِّحْيَانِيِّ ورَخَفَةً مُحَرَّكةً كذلك لأَجَلِ حَرْفِ الحَلْقِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال أَبو حَاتمٍ : الرَّخْفُ : كأَنَّه سَلْحُ طائرٍ . وثَوْبٌ رَخْفٌ : رَقِيقٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ لأَبِي العَطَاءِ : .
" قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ رَخْفٌ بَنَائِقُهِ ويُرْوَى : رَهْوٌ ومَهْوٌ كُلُّ ذلك سَوَاءٌ ورَوَاه سِيبَوَيْه : ( بِيضٌ بَنَائِقُه ) وعَزَاه إلى نُصَيْبٍ وأَوَّلُ البيتِ عندَ سِيبَوَيْهِ : .
" سَوِدْتُ فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِى وتَحْتَهُ قال : وبعضُهم يقول : سُدْتُ .
ر د ف .
الرِّدْفُ بِالْكَسْرِ : الرَّاكِبُ خلْفَ الرَّاكِبِ كَالْمُرْتَدِفِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والرَّدِيفِ وجَمْعُه : رِدَافٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً والرُّدَافَى كَحُبَارَى ومنه قَوْلُ الرَّاعِي : .
" وخُودٍ مِنَ الَّلائِي يُسَمَّعْنَ في الضُّحَىقَرِيضَ الرُّدَافَى بِالْغِناءِ الْمُهَوَّدِ ويُقَال : الرُّدَافَى هنا : جَمْعُ رَدِيفٍ وبِهِمَا فُسِّرَ . وكُلُّ مَا تَبِعَ شَيْئاً فهو رِدْفُهُ . قال اللَّيْثُ : الرِّدْفُ : كَوْكَبٌ قَرِيبٌ مِن النَّسْرِ الْوَاقِعِ . الرِّدْفُ أَيضاً : تَبِعَةُ الأَمْرِ يُقال : هذا أَمْرٌ ليس له رِدْفٌ أَي : ليس لَهُ تَبِعَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ ويُحَرَّكُ أَيضاً نَقلَهُ الصَّاغَانِيُّ . الرِّدْفُ : جَبَلٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . واللِّيْلُ والنَّهَارُ وهُمَا رِدْفَانِ لأَنَّ كُلَّ واحدٍ منهما رِدْفُ الآخَرِ ويُقَالُ : لا أَفْعَلَهُ ما تَعَاقَبَ الرِّدْفَانِ وهو مَجَازٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ . الرِّدْفُ : جَلِيسُ الْمَلِكِ عَن يَمِينِهِ إِذا شَرِبَ يَشْرَبُ بَعْدَهُ قَبْلَ النَّاسِ ويَخْلُفُهُ علَى النَّاسِ إِذا غَزَا ويقْعُدُ مَوْضِعَ المَلِكِ حتى يَنْصَرِفَ وإِذا عَادَتْ كَتِيبَةُ المَلِكِ أَخَذَ الرِّدْفُ المِرْبَاعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . مِن المَجَازِ : الرِّدْفُ في الشِّعْرِ : حَرْفٌ سَاكِنٌ مِن حُرُوفِ الْمَدِّ واللِّينِ يَقَعُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ ليس بَيْنَهما شَيْءٌ فإِنْ كان أَلِفاً لم يَجُزْ مَعَها غَيْرُهَا وإِن كان وَاواً جازَ مَعَهَا الياءُ كذا في الصِّحاحِ . قلت : وشاهدُ الأَوّل قولُ جَرير : .
أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والْعِتَابَا ... وقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لقد أَصَابَا وشاهِدُ الثَّانِي قوْلُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ :