سَغِبَ الرجلُ كَفرِحَ يَسْغَبُ سَغَب مِثْلُ نَصَر يَسْغُب سَغْباً وسَغَباً المضبوط عندنا مَصْدَرُ الثَّاني أَولاً والأَوَّلُ ثَانِياً فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب وسَغَابَةً وسُغُوباً بالضم في الأَخير عَنِ الصَّاغَانِيّ ومَسْغَبَةً : جَاعَ . والسَّغْبَةُ : الجُوعُ أَولاً يَكُونُ ذلِك إِلا مَعَ تَعَب نقله ابن دُرَيْد عن بَعْضِ أَهْلِ اللُّغَة فهو سَاغبٌ لاَغِبٌ ذُو مَسْعَبَة وسغْبَانُ لَغْبَانُ وسَغِبٌ كَكَتِفٍ أَي جَوْعَانُ أَو عَطْشَان وَهِي أَي الأُنثى سَغْبَى وجَمْعُهَا سِغَابٌ . وقال الفَرِّاءُ في قَوْلِه تَعَالى : في يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ أَي مَجَاعَةِ . والسَّغَبُ مُحَرّكَةً أَيضاً : العَطَشُ رُبَّما سُمِّي بِذَلك ولَيْسَ يمُسْتَعْمَلٍ قَالَه ابنُ دُرَيْد . وأَسْغَبَ الرجلُ فهو مُسْغِبٌ إِذا دَخَلَ في المَجَاعَة كما تقول : أَقْحَطَ إِذا دَخَل في القَحْطِ . وفي الحَدِيث أَنَّهُ قَدِم خَيْبَر وهم مُسْغِبُون أَي جِيَاعٌ هكذا فُسِّر . وَهُوَ مُسَغَّبٌ لَهُ كَذَا ومُسَعَّبٌ أَي مُسَوَّغٌ وقد تَقَدَّمَ النَّقْلُ عن النوادر آنِفاً .
سقب .
السَّقْبُ : وَلَد النَّاقَة أَو سَاعَةَ ما يُولَدُ أَوْ خاصٌّ بالذَّكَر بالسِّين لا غَيْر . قال الأَصْمَعِيّ : إِذَا وَضَعَت النَّاقَةُ ولدَها فَوَلدُها سَاعَةَ تضعُه سَلِيلٌ قَبْل أَن يُعْلَم أَذكرٌ هُوَ أَم أَنثى . فإِذا عُلِمَ فإِن كَانَ ذَكَراً فهو سَقْبٌ . قال الجوهَرِيّ : ولا يُقَالُ لَهَا أَي الأُنْثَى سَقْبَةٌ ولكن حَائِل أَو يُقَال سَقْبَة . وقد رَدَّه غيرُ وَاحدٍ من اللُّغَوِيِّين . ج أَسْقُبٌ وسقَابٌ وسُقُوبٌ وسُقْبَانٌ بالضَّمِّ في الأَخِيرَيْن . وفي الأَمْثَالِ : أَذَلُّ من السُّقْبَانِ بين الحَلاَئب . وأُمُّها مِسْقَبٌ ومِسْقَابُ بالكَسْر فيهما . وناقَةٌ مِسْقَابٌ إِذَا كان عَادَتُها أَنْ تَلِد الذُّكُورَ وقد أَسْقَبَت النَّاقَةُ إِذَا وَضَعَت أَكثرَ ما تَضَع الذُّكُورَ . قال رُؤْبَةُ يَصِف أَبَويْ رَجُل مَمْدُوح : .
" وكَانَتِ العِرْسُ الَّتي تَنَخَّبَا .
" غَرَّاءَ مِسْقَاباً لِفَحْلٍ أَسْقَبَا أَسْقَبَا فِعْلٌ مَاضٍ لا نَعْتٌ لِفَحْل . السَّقْبُ : الطَّوِيلُ من كُلِّ شَيْءٍ مَعَ تَرَارَة . والسَّوْقَبُ كَجَوْهَرٍ : الطويلُ من الرِّجَالِ مَعَ الرقّة ! ذكرَه السُّهَيْليّ . وقال الأَزْهَرِيّ في ترجمه صَقَبَ : يقال للغُصْنِ الرَّيَّان الغَلِيظِ الطَّوِيل سَقْب . قال ذو الرُّمَّة : .
" سَقْبَانِ لم يَتَقَشَّر عنهما النَّجَبُ قال : وسُئل أَبو الدُّقَيْش عنه فقال : هُوَ الَّذِي قد امْتَلأَ وتَمَّ عَامٌّ في كَلِّ شَيْء من نحوه . وعن شَمِر في قَوْل الشَّاعِر وقد أَنْشَدَه سِيْبَوَيْه : .
" وساقِيَيْنِ مثْلِ زَيْدٍ وجُعَلْ .
" سَقْبَانِ مَمْشُوقَان مُكْنُوزَا العَضَلْ