قال : الشائلات فوصف به العَقْرَب وهُوَ وَاحِدٌ لأَنَّه على الجِنْسِ . وذكره ابن منظور في سَبَب بالبَاءين المُوَحَّدَتَيْن وَهُوَ وَهَم . والسَّاسَبُ : شجر تتخذ منه السِّهَامُ يُذكَّر ويُؤَنَّث يُؤْتَى به من بِلاَد الهِنْد . ربما قالوا السَّيْسَبُ أَي بالفَتْح والمَشْهُور على اَلْسِنَة من سَمِعْتُ مِنْهم بالكَسْر . ومنهم من يقلب الباءَ مِيماً وهو شَجَرٌ شَاهِقٌ يُتَّخَذُ منها القِسِيّ والسِّهَام وأَنشد : .
" طَلْقٌ وعِتْقٌ عُودِ السَّيْسَبِ سطب .
المَسَاطِبُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقَالَ ابن الأَعْرَابِيّ هِيَ سَنَادِينُ جَمْعُ سِنْدَان الحَدَّادِين . المَسَاطِبُ : المِيَاه السُّدْم . قال أَبو زَيد : هي الدَّكَاكِين يَقْعُد النَّاسُ عَلَيْهَا . جَمْع مَسْطَبَة بفَتْح الميم ويُكْسَرُ قال : وسمعت ذلك من العرب . والأُسْطُبَّةُ بالضم : مُشاقَةُ الكَتَّان وقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه في حَرْفِ الهَمْزَة والصَّادِ في كُلِّها لُغَةٌ .
سعب .
السَّعَابِيبُ : التي تُمَدّ وفي نُسْخَة تَمْتَدُّ شِبْه الخُيوطِ مِن العَسَل والخِطْمِيّ ونَحوه قال ابن مقبل : .
يعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضَاحِيةً ... على سَعَابِيبِ مَاءِ الضَّالَةِ اللَّجِنِ يقول : يجْعَلْنه ظَاهِراً فوق كُلِّ شَيْء يَعْلُون بن المُشْطَ . ومَاءُ الضَّالةٍ : مَاء الآسِ . شَبَّه خُضْرَتَه بخُضْرَةِ مَاءِ السِّدْر . قال ابن منظور : وهذا البَيْتُ وَقَع في الصَّحَاح وأَظُنُّه في المحكم أَيْضاً مَاءُ الضَّالَةِ اللَّجِزِ بالزَّاي وفَسَّرَه فَقَال : اللَّجِز : المتلزج . وقال الجوهريّ : أَرادَ اللَّزِج فَقَلَبَه ولم يَكْفِه أَن صَحَّفَ إِلى أَنْ أَكَّد التَّصْحِيف بِهَذَا القَوْل . قال ابن بَرِّيّ : هذا تَصحِيف تَبِع فيه الجَوهَرِيُّ ابنَ السِّكِّيت وإِنَّما هُوَ اللَّجِن بالنُّونِ من قَصِيدَة نُونِيَّة . وتَلَجَّن الشيءُ : تَلَزَّجَ وقبله : .
من نِسْوَةٍ شُمُسٍ لا مَكْرَهٍ عُنُفٍ ... ولا فَوَاحِشَ فِي سِرٍّ ولا عَلَنِ وأَشارَ إِليه شَيْخُنا باخْتِصَار وقال : أَغْفَلَه المُصَنِّف مَعَ أَنَّه من أَغرَاضه . وقال الصَّاغَانِيُّ بعد قَوْله : وهذَا تَصْحِيف قَبِيح مِثلُ قَوْلِ ابْنِ بَرِّيّ الذي تَقَدَّم ما نَصُّه وهذا موضِعُ المثل رُبَّ كَلمَة تَقُولُ دَعْني والرِّوَايَة اللَّجِن بالنُّون والقَصِيدَة نُونِيَّة وأَوَّلَهَا : .
قد فَرَّق الدهرُ بَيْن الحَيِّ بالظّعَنِ ... وبين أَهْوَاءِ شَرْب يَوم ذِي يَقن وقبله : .
" يَرْفُلْنَ في الرَّبْط لم تَنقَبْ دَوابِرُهمَشْيَ النِّعَاج بحِقْفِ الرَّمْلة الحُرَنِ .
يَثْنِين أَعناقَ أُدْمٍ يَخْتَلِين بِها ... حَبَّ الأَراك وحَبَّ الضَّالِ من دَنَنِ يعلون......الخ واللَّجِن : المُتَلَجِّن يَصِير مِثْلَ الخِطْمِيِّ إِذا أَوْ خَفَ بِالْمَاء . قلت : وسيأْتي في ل ج ز وفي ل ج ن إِن شَاءَ اللهُ تعالى . يقال : سَالَ فَمُه سَعَابِيبَ وثَعَابِيبَ أَي امتدَّ لُعَابُه كالخُيُوط وقيل : جَرَى منه مَاءٌ صَافٍ فيه تَمَدُّد وَاحِدُها سُعْبُوبٌ . وقال ابن شُمَيْل : السَّعَابِيبُ : ما أَتْبَع يَدَكَ عند الحَلْب مثل النُّخَاعةِ يَتَمَطَّط والواحدة سُعْبُوبَةٌ . وتَسَعَّبَ الشيءُ : تَمَطَّطَ وكذلك تَسَعْبَبَ عَنِ الصَّاغَانِيّ . والسَّغْبُ : كُلّ ما تَثَعَّبَ من شَرَابٍ وغَيْرِه وفي نسخة : أَو غيره . وانْسَعَبَ الماءُ وانثعب إِذا سَالَ . في نَوَادِر الأَعْرَاب : هو مُسَعِّبٌ له كَذَا وكذا ومُسَغَّب و مُسَوَّغ ومزعب كل ذلك بمَعْنى واحِد .
سغب