خَطَفَى كجَمَزَى : لَقَبُ حُذَيْفَةَ جَدِّ جَرِيرٍ الشَّاعِرِ وهو جَرِيرُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوعِ ابنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ لُقِّبَ بقَوْلِهِ : .
" وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَطَفَى وفي الصِّحاحِ : لَقَبْ عَوْفٍ وهو جَدُّ جَرِيرِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ عَوْفٍ الشَّاعِرِ سُمِّى بذلك لِقَوْلِهِ : .
" وعَنَقاً بَعْدَ الْكَلاَلِ خَطَفَى انتهى والصَّوابُ ما ذَكَرْنَاهُ كما نَبَّهَ عليه الصَّاغَانِيُّ وحَكَاهُ ابنُ بَرِّيٍّ عن أَبي عُبَيْدَةَ وقَبْلَهُ : .
" يَرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا مَا أَسْدَفَا .
" أَعْنَاقَ جِنَّانٍ وهَاماً رُجَّفَا وعَنَقاً . . إِلى آخِرِهِ . ويُرْوَى : خَيْطَفَى كما في الصِّحاحِ وفي النَّقائِضِ : خَيْطَفَى أَي : سَرِيعاً . والخَطَفَى : السُّرْعَةُ في الْمَشْيِ كأَنَّه يَخْتطِفُ في مِشْيَتِهِ عُنَقَهَ أَي يَجْتَذِبُهُ كالْخَيْطَفَى وبه فُسِّرَ قَوْلُ حُذَيْفَةَ السَّابِقُ وقال الفَرَزْدَقُ : .
" هَوَى الْخَطَفَى لَمَّا اخْتَطَفْتُ دِمَاغَهُكَمَا اخْتَطَفَ الْبَازِي الْخَشَاشَ المُقَارِعُ وهو جَمَلٌ خَيْطَفٌ كَهَيْكَلٍ : سَرِيعُ الْمَرِّ . وقد خَطِفَ كسَمِعَ وضَرَبَ يَخْطَفُ ويَخْطِفُ خَطَفاناً هكذا هو بالتَّحْرِيكِ في سَائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : خَطْفاً بالفَتْحِ كما هو نَصُّ اللِّسَانِ . والْخَاطُوفُ : شِبْهُ الْمِنْجَلِ يُشَدُّ بِحِبَالَةِ الصَّيْدِ كذا في العُبَابِ وفي اللِّسَانِ : في حِبَالَةِ الصَّائِدِ فيُخْتَطَفُ بِه الظَّبْيُ .
وفي الحدِيثِ : " صَحْفَةٌ فيها خَطِيفَةٌ ومِلْبَنَةٌ " الْخَطِيفَةُ دَقِيقٌ يُذَرُّ عليه اللَّبَنُ ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ ويُخْتَطَفُ بِالْمَلاَعِقِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الحَبُولاءُ وقال الأَزْهَرِيُّ : الخَطِيفَةُ عندَ العَرَبِ أَن تُؤْخَذَ لُبَيْنَةٌ فتُسَخَّنَ ثم يُذَرَّ عليه دَقِيقَةٌ ثم تُطْبَخَ فيَلْعَقَها النَّاسُ ويخْتَطِفُونَهَا في سُرْعَةٍ والخُطَّافُ كَرُمَّانٍ : طَائِرٌ أَسْوَدُ قال ابنُ سِيدَه : وهو العُصْفُورُ الذي تَدْعُوهُ العَامَّةُ : عُصْفُورَ الجَنَّةِ والجَمْعُ : الخَطَاطِيفُ .
وفي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه : " لأَنْ أَكُونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ مِنْ قُبُورِ بَنِيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَقَعَ مِنِّي بَيْضُ الخُطّافِ فَيَنْكَسِرِ " قال ابنُ الأَثِيرِ : قال ذلك شَفَقَةً ورَحْمَةً . والخُطَّافُ أَيضاً : حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ تكونُ في جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ فيها الْمِحْوَرُ تُعْقَلُ بها البَكْرَةُ مِن جَانِبِهَا أَو كُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ : خُطَّافٌ والجَمْعُ : خَطَاطِيفُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : الخُطَّافُ : هو الذي يَجْرِي في البَكْرَةِ إِذا كان مِن خَشَبٍ فهو القَعْوُ وقال النَّابِغَةُ : .
خَطَاطِيفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِهَا أَيْدٍ إِلَيْكَ نَوَازِعُ الخُطَّافُ : فَرَسٌ كان لرَجُلٍ يُقَال : له مَاعِز فَرَّ يَوْمَ القِنْع مِن بني شَيْبَانَ قال مَطَرُ بنُ شَرِيكٍ الشَّيْبَانِيُّ : .
أَفْلَتَنَا يَعْدُو به سَابِحٌ ... يُلْهِبُ إِلْهابَ ضِرَامِ الحَرِيقْ .
ومَر خُطَّافٌ علَى مَاعِزٍ ... والقَوْمُ في عِثْيَرِ نَقْعٍ وضِيقْ والخَطَّافُ كَشَدَّادٍ : فَرَسٌ آخَرُ وهي لعَمْرِو بنِ الحُمَامِ السُّلَمِيِّ قال فيه زِيادُ بنُ هُرَيْرٍ التَّغْلَبِيُّ : .
تَرَكْنَا فَارِسَ الخَطَّافِ يَزْقُو ... صَدَاهُ بَيْنَ أَثْنَاءِ الفُرَاتِ تَوَلَّتْ عَنْهُ خَيْلُ بَنِي سُلَيْمٍ وقد زَافَ الكُماةُ إِلى الكُمَاةِ ومِن المَجَازِ : رَجُلٌ أَخْطَفُ الْحَشَا ومَخْطُوفُهُ : أَي ضَامِرُهُ قال سَاعِدَةُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ وَعْلاً : .
مُوَكَّلٌ بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُهَا ... مِنَ الْمَغَارِبِ مَخْطُوفُ الْحَشَا زَرِمُ