وسَهْلٌ وعُثْمَانُ ابْنَا حُنَيْفِ ابنِ وَاهِبٍ الأَوْسِيّ أَمَّا سَهْلٌ فشهِد بَدْراً وأَبْلَى يومَ أُحُدٍ وثَبَتَ فيه وأَمَّا عُثْمَانُ فإِنَّه شهِد أُحُداً أَيضاً وما بَعْدَها ومَسَحَ سَوَادَ العِرَاقِ وقَسَّطَ خَرَاجَهُ لِعُمَرَ ووَلِيَ البَصْرةَ لعليٍّ وعاشَ إِلى زَمَنِ مُعَاوِيَةَ : صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهُ عنهم .
وحَنَّفَهُ تَحْنِيفاً : جَعَلَهُ أَحْنَفَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وتَقَدَّم شاهِدُه من شِعْرِ جَذِيمَةَ . وأَبو حَنِيفَةَ : كُنْيَةُ عِشْرِينَ رجلاً مِن الْفُقَهَاءِ أَشْهَرُهُمْ إِمامُ الْفُقَهَاءِ وفَقِيُه العُلَماءِ النُّعْمَانُ بنُ ثابِتِ بنِ زُوطَى الكُوفِيُّ صاحِبُ المَذْهَبِ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه وأَرْضَاهُ عَنَّا ومنهم أَبو حَنِيفَةَ العَمِيدُ : أَمِيرٌ كاتبُ ابن العَمِيدِ عُمَرَ بن الأَمِيرِ غَازِي الفَارَابِيُّ الإِتْقَانِيُّ شارحُ الهِداية دَرَّس بالْمَاردَانِيّ وبالصَرغَتمَشيَّة وأَبو حَنِيفَةَ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الخَطِيبِيُّ يَرْوِي عن أَبي مُطِيعٍ تقدَّم ذِكْرُه في خطب .
وتَحَنَّفَ : عَمِلَ عَمَلَ الْحَنِيفيَّةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ يعني شَرِيعةَ إِبراهِيمَ عليهِ السَّلامُ وهيمِلَّةُ الإِسْلام ويُوصَفُ بها فيُقَال : مِلَّةٌ حَنِيفِيَّةٌ وقال ثَعْلَبٌ : الحَنِيفِيَّةُ : المَيْلُ إِلى الشَّيْءِ قال ابنُ سيدَه : وهذا ليس بشَيْءٍ وفي الحديثِ : بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ وفي حديثِ ابنِ عَبَّاسِ : سُئِلَ رسولث اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قال : الحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ يعني شَرِيعَةَ إِبراهيمَ عليه السَّلامُ لأَنَّه تحَنَّفَ عن الأَدْيانِ ومَالَ إِلَى الحَقِّ وقال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه : .
حَمَدْتُ اللهَ حين هَدَى فُؤَادِي ... إِلَى الإِسْلامِ والدِّينِ الحَنِيفِ أَو تحنَّف : اخْتَتَنَ أَو اعْتَزَلَ عِبَادَةَ الأَصْنَامِ وتَعَبَّدَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لجِرَانِ العَوْدِ : .
" ولَمَّا رَأَيْنَ الصُّبْحَ بَادَرْنَ ضَوْءَهُرَسِيمَ قَطَا الْبَطْحَاءِ أَو هُنَّ أَقْطَفُ .
" وأَدْرَكْنَ أَعْجَازاً مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَمَاأَقَامَ الصَّلاَةَ الْعَابِدُ الْمُتَحَنِّفُ وتَحَنَّفَ فُلانٌ إِلَيْهِ : إِذا مَالَ . ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : وحَسَبٌ حَنِيفٌ أَي : حَدِيثٌ إِسْلامِيٌّ لا قَدِيمَ له قال ابنُ حَبْناءَ : .
ومَاذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبَالٍ ... تُمَسِّحُهَا وذُو حَسَبٍ حَنِيفِ وحَنِيفَةُ : وَالِدُ حِذْيَمٍ وحَنِيفَةُ الرَّقَاشِيِّ صَحَابِيَّانِ . والحَنْفَاءُ : فرسُ حُجْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ . والحَنَفِيَّةُ : المَنْسُوبُون إِلى الإِمامِ أَبي حَنِيفَةَ ويقال لهم أَيضاً : الأَحْنَافُ . وتسْمِيةُ المِيضَأَةِ بالحَنَفِيَّةِ : مُوَلَّدَةٌ .
وعبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِي الحُنَيْفِيُّ بالضَّمِّ نُسِبَ إِلى جَدِّهِ وقد تقدَّم ذِكْرُ جَدِّه كان ضَرِيراً عَالِماً بالسِّيرَةِ ذكَره ابنُ سَعْدٍ في الطَّبَقات تُوُفِّيَ سنة 162 . وأَبو حَنِيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ : مُؤَلِّفُ كتابِ النَّبَاتِ مَشْهُورٌ . وعبدُ الوارِثِ بنُ أَبي حَنِيفَةَ رَوَى عن شُعبَةَ .
ح و ف .
الْحَوْفُ : الرَّهْطُ وهو جِلْدٌ يُشَقُّ كَهَيْئَةِ الإِزَارِ تَلْبَسَهُ الْحُيَّضُ والصِّبْيَانُ نَقلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجَمْعُ : أَحْوَافٌ . أَو هو أَدِيمٌ أَحْمَرُ يُقَدَّ أَمْثَالَ السُّيُورِ ثم يُجْعَلُ عَلَى السُّيُور شَذْرٌ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ فَوْقَ ثِيَابِها