يعني أَنَّهَا خَالِصَةُ اللَّوْنِ لا يُحْلَفُ عليها أَنَّهَا لَيْسَتْ كذلك وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : مَعْنَى مُحْلِفَةٍ هنا أَنَّه فَرَسٌ لا تُحْوِجُ صاحبَها إِلى أَن يَحْلِفَ أَنه رأَى مِثْلَها كَرَماً والصحيحُ هو الأَوَّلُ .
وحَلَّفَهُ القاضِي تَحْلِ ] فاً واسْتَحْلَفَهُ : بمعنىً واحدٍ وكذلك أَحْلَفَهُ وقد تقدَّم كأَرْهَبْتُه واسْتَرْهَبْتُه وقد اسْتَحْلَفَهُ باللهِ ما فَعَل ذلك وحَلَّفَهُ وأَحْلَفَهُ .
ومِن المَجَازِ : حَالَفَهُ على ذلك مُحَالَفَةً وحِلافاً : أَي عَاهَدَهُ وهو حِلْفُه وحَلِيفُه . ومِن المَجَازِ : حَالَفَ فُلاناً بَثُّهُ وحُزْنُهُ : أَي لاَزَمَهُ . وقال أَبو عُبَيْدَةَ : حَالَفها إِلَى مَوْضِع كذا وخَالَفَهَا بالحاءِ والخاءِ أَي : لاَزَمَها وبه فُسِّرَ قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ : .
" وحَالَفَهَا في بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِلِ وقيل : الحاؤُ خَطَأٌ وسيأْتي البَحْثُ فيه في خ ل ف إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى . وتَحَالَفُوا : تَعَاهَدُوا وهو مَجَازٌ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المُحالَفَةُ : المُؤَاخاةُ ومنه الحديثُ : حَالَفَ بَيْنَ قُرَيْشٍ والأَنْصَارِ : أَي آخَى لأَنَّهُ لا حِلْفَ في الإِسْلام . والحَلِيفُ : الحَالِفُ وجَمْعُهُ : الحُلَفَاءُ وهو حَلِيفُ السَّهَرِ : إِذا لم يَنَمْ وهو مَجَازٌ .
ونَاقَةٌ مُحْلِفَةٌ : إِذا شُكَّ في سِمَنِهَا حتى يَدْعُوَ ذلك إِلَى الحَلِفِ وهو مَجَازٌ . ورجلٌ حَالِفٌ وحَلاَّفٌ وحَلاَّفَةٌ : كثِيرُ الحَلِفِ . وحَلَفَ حِلْفَةً فاجِرةً وحَالَفَهُ علَى كذا وتَحَالَفُوا عليه واحْتَلَفُوا كلُّ ذلك مِن الحَلِفِ وهو القَسَمُ .
والحَلاَفَةُ بالفَتْحِ : الحِدَّةُ في كلِّ شَيْءٍ وكأَنَّهُ أَخُو الحَلْفاءِ أَي : الأَسَد وأَرْضٌ حَلِفَةٌ كفَرِحَةٍ ومُحْلِفَةٌ : كثيرةُ الحَلْفاءِ وقال أَبو حَنِيفَةَ : أَرْضٌ حَلِفَةٌ : تُنْبِتُ الحَلْفَاءَ .
وحَلِيفٌ كأَمِيرٍ : اسْمٌ . وذُو الحُلَيْفِ في قَوْلِ ابن هَرْمَةَ : .
" لم يُنْسَ رَكْبُكَ يَوْمَ زَالَ مُطِيُّهُمْمِنْ ذِي الْحُلَيْفِ فَصْبَحُّوا الْمَسْلُوقَا لُغَةٌ في ذِي الحُلَيْفَةِ الذي ذَكَرَه المُصَنِّفُ أَو حَذْفُ الهاءِ ضَرُورَةٌ للشّعْرِ . وقد تُجْمَعُ الحَلْفاءُ علَى حَلاَفِيٍّ كبَخَاتيٍّ . وتَصْغِيرُ الحَلْفَاءِ حُلَيْفِيَة كما في العُبَابِ . ومُنْيَةُ الحَلْفاءِ : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ . وحُسَيْنُ بنُ مُعَاذِ بنِ حُلَيْفٍ كزُبَيْرٍك شَيْخٌ لأَبِي دَاوُد .
ح ل ق ف .
احْلَنْقَفَ الشَّيْءُ : أَفْرَطَ اعْوِجَاجُهُ . أَهْمَلَهُ الجماعَةُ وذَكَرَه كُرَاع وأَنْشَدَ لهِمْيانَ بنِ قُحَافَةَ : .
" وانْعَاجَتِ الأَحْنَاءُ حَتَّى احْلَنْقَفَتْ كذا في اللِّسَانِ قلتُ : واللاَّمُ والنُّونُ زَائِدَتان وأَصْلُهُ حقف .
ح ن ت ف .
الْحَنْتَفُ كجَعْفَرٍ مَكْتُوبٌ بالحُمْرَةِ في سائِرِ النُّسَخِ مع أَنَّ الجَوْهَرِيَّ لم يُهْمِلْهُ بل ذَكَرَه في تَرْكِيبِ حتف لأَنَّ النُّونَ عنده زائدةٌ فالصَّوابُ كَتْبُه إِذَنْ بالسَّوادِ قال الصَّاغَانِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ : الحَنْتَفُ : الْجَرَادُ الْمُنَتَّفُ الْمُنَقَّى لِلطَّبْخِ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ ووَقَعض في التَّكْمِلَةِ : للطَّبِيخِ وفي اللِّسَانِ : مِن الطَّبِيخِ .
وأَبو عبدِ اللهِ الحَنْتَفُ بنُ السِّجْفِ بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ زُهَيْرِ ابنِ مالِكِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ وقوله : الْيَافِعِيُّ هكذا في غَالبِ النُّسَخِ وهو تَصْحِيفٌ شَنِيعٌ صَوابُه التَّابِعِيُّ كما صَرَّح به الحافظُ والصَّاغَانِيُّ يَرْوِي عن ابنِ عُمَرَ وعنه الحسنُ قال الصَّاغَانِيُّ : وليس بتَصْحِيفِ حُتَيْفِ بنِ السِّجْفِ الشاعرِ الفَارِسِ الذي تقدَّم ذِكْرُه .
والحَنْتَفان في قَوْلِ جَرِيرٍ : .
مِنْهُمْ عُتَيْبَةُ والْمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والْحَنْتَفَانِ ومِنْهُمُ الرِّدْفَانِ وقال أَيضاً : .
مَنْ مِثْلُ فَارِسِ ذِي الْخِمَارِ وقَعْنَبٍ ... والْحَنْتَفَيْنِ لِلَيْلَةِ الْبَلْبَالِ