والحُلَيْفَاتُ : ع . وقال ابنُ حَبِيبَ : حَلْفُ بسُكُونِ اللاَّمِ : هو ابنُ أَفْتَلَ وهو خَثْعَمُ بنُ أَنْمَارٍ قال أَبو عُبَيْدٍ القاسمُ بنُ سَلاَّمٍ : وأُمُّ حَلْفٍ : عَاتِكَةُ بنتُ رَبِيعَةَ بنِ نِزَارٍ : فوَلَدَ حَلْفٌ عِفْرِساً وناهِساً وشَهْرَانَ ورَبِيعَةَ وطرْداً .
والْحَلْفَاءُ والْحَلَفُ مُحَرَّكَةً الأَخِيرُ عن الأَخْفَشِ : نَبْتٌ مِن الأَغْلاثِ قال أَبو حَنِيفَةَ : قال أَبو زِيادٍ : وقَلَّما تَنْبُتُ الحَلْفَاءُ إِلاَّ قَرِيباً مِنْ مَاءٍ أَو بَطْنِ وَادٍ وهي سَلِيبَةٌ غَلِيظَةُ المَسِّ لا يكادُ أَحَدٌ يقْبِضُ عَلَيْهَا مَخافَةَ أَن تَقْطَعَ يَدَهُ وقد يأْكُلُ منها الإِبِلُ والغَنَمُ أَكْلاً قَلِيلاً وهي أَحَبُّ شَجَرَةٍ إِلَى البَقَرِ الْوَاحِدَةُ منها : حَلِفَةٌ كفَرِحَةٍ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقيل : حَلَفَةٌ مِثَالُ خَشَبةٍ قَالَهُ أَبو زِيَادٍ ونَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ وقال سِيبَوَيْهِ : الحَلْفاءُ : وَاحِدٌ وجَمْعٌ وكذلك طَرفاءُ ونَقَلَهُ أَبو عَمْرٍو أَيْضاً هكذا وقال الشاعرُ : .
يَعْدُو بِمِثْلِ أُسُودِ رَقَّةَ والشَّرَى ... خَرَجَتْ مِن البَرْدِيِّ والحَلْفَاءِ وقال أَبو النَّجْمِ : .
إِنَّا لَتَعْمَلُ بالصُّفوفِ سُيُوفُنَا ... عَمَلَ الحَرِيقِ بِيَابِسِ الحَلْفاءِ وفي حديثِ بَدْرٍ أَنَّ عُتْبةَ بنَ ربيعَةَ بَرَزَ لعُبَيْدَةَ فقال : مَن أَنْتَ ؟ قال : أَنا الذي في الحَلْفاءِ أَرادَ : أَنا الأَسَدُ لأَنَّ مَأْوَى الأَسَدِ الآجَامُ ومَنَابِتُ الحَلْفَاءِ .
وَوَادٍ حُلاَفِيٌّ كغُرَابِيٍّ : يُنْبِتُهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . والْحَلْفَاءُ : الأَمَةُ الصَّخَّابَةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ج : حُلُفٌ ككُتُبٍ . وأَحْلَفَتِ الْحَلْفَاءُ : أَدْرَكَتْ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ .
قال : المُحْلِفُ مِن الغِلْمَانِ : المَشْكُوكُ في احْتِلامِه لأَنَّ ذلِك ربَّمَا عادَ إِلى الحِلِفِ وقال اللَّيْثُ : أَحْلَفَ الْغُلاَمُ إِذا جَاوَزَ رِهَاقَ الْحُلُمِ قال : وقال بعضُهُم : قد أَحْلَفَ ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً كذا وزَادَ : فيُشَكُّ في بُلُوغِهِ قال الأَزْهَرِيُّ : أَحْلَفَ الغلامُ بهذَا المعنَى خطأٌ إِنَّمَا يُقَالُ : أَحْلَفَ الغلامُ : إِذا رَاهَقَ الحُلُمَ فاخْتَلَفَ النَّاظِرُون إِليه فقائلٌ يقول : قد احْتَلَمَ وأَدْرَكَ ويَحْلِفُ على ذلِكَ وقائلٌ يقول : غيرُ مُدْرِكٍ ويَحْلِفُ علَى ذلك .
وأَحْلَفَ فُلاَناً : حَلَّفَهُ تَحْلِيفاً قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ : .
قَامَتْ إِلَيَّ فَأَحْلَفْتُهَا ... بِهَدْيٍ قَلاَئِدُهُ تَخْتَنِقْ وقَوْلُهُمْ : حَضَارِ والْوَزْنُ مُحْلِفَانِ قال الجَوْهَرِيُّ : هُمَا نَجْمَانِ يَطْلُعَانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ أَي مِن مَطْلَعِه كما في المُحْكَمِ فيَظُنُّ النَّاظِرُ وفي الصِّحاح : النَّاسُ بِكُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنَّهُ سُهَيْلٌ ويَحْلِفُ أَنَّهُ سُهَيْلٌ ويَحْلِفُ آخَرُ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ وفي اللِّسَانِ : وكُلُّ مَا يُشَكُّ فِيهِ فيُتَحَالَفُ عَلَيْهِ فهُوَ مُحْلِفٌ ومُحْنِثٌ عندَ العَرَبِ قال ابنُ سِيدَه : لأَنَّه دَاعٍ إِلى الحَلِفِ وهو مَجازٌ ومِنْهُ كُمَيْتٌ مُحْلِفٌ وفي الصِّحَاحِ : مُحْلِفَةٌ : أَي بَيْنَ الأَحْوَى والأَحَمِّ حتى يُخْتَلَفَ في كُمْتَتِهِ وكُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفٍ : إِذا كان أَحْوَى خَالِصَ الحُوَّةِ أَو أَحَمَّ بَيِّنَ الحُمَّةِ ويُقَال : فَرَسٌ مُحْلِفٌ ومُحْلِفَةٌ وهو الكُمَيْتُ الأَحَمُّ والأَحْوَى لأَنَّهُمَا مُتَدَانِيَان حتى يَشُكَّ فيهما البَصِيرَانِ فيحْلِفَ هذا أَنَّه كُمَيْتٌ أَحْوَى ويَحْلِفَ هذا أَنه كُمَيْتٌ أَحَمُّ .
فإِذا عَرَفْتَ ذلك ظهَرَ لك أَنَّ قَوْلَ المُصنِّفِ : خَالِصُ اللَّوْنِ إِنَّمَا هو تَفْسِيرٌ لغيرِ مُحْلِفٍ فالصَّوَابُ : غيرُ خالِصِ اللَّوْنِ ومنه قولُ ابنُ كَلْحَبَةَ اليَرْبُوعِيْ : .
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ