مِن المَجَازِ : الْحَفَفُ مُحَرَّكةً والْحُفُوفُ إِطْلاقُهُ يَقْتَضي أَنه بالفَتْح والصَّوابُ أَنَّه بالضَّمِّ : عَيْشُ سَوءٍ عن الأَصْمَعِيِّ وقِلَّةُ مَال يُقال : ما رُئِي عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ أَي : أَثرُ عَوَزٍ كأَنَّه جُعِلَ في حَفَفٍ منه أَي جَانب بخِلافِ مَن قيل فيه : هو في وَاسِطةٍ مِن العَيْشِ صِفضة الرَّاغِدِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الحَفَفُ : الضِّيقُ في المَعَاشِ وقالت امرأَةٌ : خرَجَ زَوْجِي ويَتِمَ وَلَدِي فما أًصَابَهُمْ حَفَفٌ ولا ضَعَفٌ قال : والْحَفَفُ : الضِّيقُ والضَّفَفُ : أَن يَقِلَّ الطَّعَامُ وَيكْثُرَ آكِلُوهُ وقيل : هو مِقْدَارُ العِيَالِ وقال اللِّحْيَانِيُّ : الحَفَفُ : الكَفَافُ مِن المَعِيشة وأَصابَهم حَفَفٌ مِن العَيْشِ أَي : شِدَّةٌ . وقال ثعْلَبٌ : الحَفَفُ : أَن يكونَ العِيَالُ قَدْرَ الزَّادِ وفي الحَدِيثِ : أَنه عليه السَّلامُ لم يَشْبَعْ مِن طعَامٍ إِلاَّ علَى حَفَفٍ : أَي لم يَشْبَعْ إِلاَّ والحالُ عندَه خِلافُ الرَّخَاءِ والخِصْب وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه أَنَّه سَأَلَ رَجُلاً كيف وَجَدْتَ أَبَا عُبَيْدَة ؟ قال : رَأَيْتُ حُفُوفاً : أَي ضِيقَ عَيْشٍ وقال الأَصْمَعِيُّ : أَصَابَهم مِن العَيْشِ ضَفَفٌ وحَفَفٌ وقَشَفٌ كلُّ هذا مِن شِدَّةِ العَيْشِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الضَّفَفُ : الْقِلَّةُ : والْحَفَفُ : الحَاجَةُ ويُقَالُ : هما وَاحِدٌ وأَنْشَدَ : .
" هَدِيَّة كَانَتْ كَفَافاً حَفَفَا .
" لاَ تبْلُغُ الْجَارَ ومَنْ تَلَطَّفَا قال أَبو العَبّاسِ : الضَّفَفُ : أَن تكونَ الأَكْلَةُ أَكْثَرَ مِن مِقْدَارِ المال والحفَفُ : أَن تكونَ الأَكَلَةُ بمِقْدَارِ المالِ قال : وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا أَكَلَ كان مَن يَأْكُلُ معَه أَكْثَرَ عَدَداً مِن قَدْرِ مَبْلَغِ المَأْكُولِ وكَفافِهِ والحَفَفُ مِن الأَمْرِ : ناَحِيَتُهُ يُقَال : هو علَى حَفَفِ أَمْرٍ أَي : نَاحِيَةٍ منه وشَرَفٍ .
وقال ابنُ عَبَّادٍ : الحَفَفُ مِن الرجالِ : القَصِيرُ المُقْتَدِرُ . والْمِحَفَّةُ بِالْكَسْرِ هكذا ضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وقال شيخُنَا : وفي مَشَارِقِ عِيَاضٍ أَنه بالفَتْحِ : مَرْكَبٌ لِلنِّسَاءِ كَالْهَوْدَج إِلاّ أَنَّهَا لا تُقَبَّبُ أَي : والْهَوْدَجُ يُقَبَّبُ نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : المِحَفَّةُ : رَحْلٌ يُحَفُّ ثم تركبُ فيه المَرْأَةُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : سُمِّيَتْ بها لأَنَّ الخَشَبَ يَحُفُّ بالقاعِدِ فيها أَي يُحِيطُ به مِن جَمِيعِ جَوَانِبِهِ .
وحَفَّهُ بالشَّيْءِ كمَدَّهُ : أَحَاطَ بِهِ كما يُحَفُّ الهَوْدَجُ بالثِّيَابِ كما في العُبابِ وفي اللِّسَانِ : أَحْدَقُوا به وأَطافُوا بِهِ وعَكفُوا واسْتَدارُوا وفي التَّهْذِيبِ : حَفَّ القَوْمُ بسَيِّدِهم وفي الحَدِيث : فَيَحُفُّونَهم بأَجْنِحَتِهم أَي : يَطُوفُون بهم ويَدُورُونَ حَوْلَهم وفي حديثٍ آخَرَ إِلاَّ حَفَّتْهُمُ المَلائِكةُ .
وفي الْمَثَلِ : مَنْ حَفَّنَا أَورفَّنَا فَلْيَقْتَصدْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال أَبو عُبَيْدِ : يُضْرَب في القَصْدِ في المَدْحِ : أَيْ طَافَ بِنَا واعْتَنَى بِأَمْرِنَا وأَكْرَمَنَا وفي الصِّحاحِ : أَي مَن خَدَمَنا وحَاطَنَا وتَعَطَّف علينا وقال أَبو عُبَيْدٍ : أَي مَن مَدَحَنَا فَلاَ يَغْلُوَنَّ في ذلِكَ ولكن لِيَتَكَلَّمْ بالحَقِّ وفي مَثَلٍ آخَرَ : مَنْ حَفَّنَا أَو رَفَّنَا فَلْيَتَّرِكْ .
ومنه قَوْلَهُمْ : ما لَهُ حَافٌّ ولاَ رَافٌّ وذَهَبَ مَن كَانَ يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ كما في الصِّحاحِ أَي : يُعْطِيهِ ويَمِيرُهُ وقال الأَصْمَعِيُّ : هو يَحُفُّ ويَرُفُّ : أَي يَقُومُ ويَقْعُدُ ويَنْصَحُ ويُشْفِقُ قال : ومَعْنى يَحُفُّ : تَسْمَعُ له حَفِيفاً .
والحَفَّافُ كشَدَّادٍ : اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهَاةِ يُقَال : يَبِسَ حَفَّافُهُ قالَه الأَصْمَعِيُّ ونَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ : ولم يَضْبِطْهُ كشَدَّادٍ وإِنما سِياقُهُ يَدُلُّ علَى أَنه ككِتَابٍ وقال : الحفافُ : اللَّحْمُ الذِي في أَسْفَلِ الحَنَك إِلى اللَّهاةِ