والحُسَافَةُ : الْغَيْظُ والْعَدَاوَةُ كالْحَسِيفَةِ كسَفِينَة فِيهِمَا : أَي في الغَيْظِ والعَدَاوَةِ يُقَالُ في صَدْرِهِ عَلَيِّ حَسِيفَةٌ وحُسَافَةٌ : أَي غَيْظٌ وعَدَاوَةٌ وقال أَبو عُبَيْدٍ : في قَلْبِهِ عليه كَتِيفَةٌ وحَسِيفَةٌ وحَسِيكَةٌ وسَخِيمَةٌ : بمعنىً واحِدٍ وبالْحَسِفَةِ - بِمَعْنَى الضَّغِينَةِ - فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَي : .
فَمَاتَ ولم تَذْهَبْ حَسِيفَةُ صَدْرِهِ ... يُخَبِّرُ عنه ذاكَ أَهْلُ الْمَقَابِرِ والحُسَافَةُ : الْمَاءُ الْقَلِيلُ نَقَلَهُ شَمِرٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ : .
" إِذَا النَّبْلُ في نَحْرِ الْكُمَيْتِ كَأَنَّهَاشَوَارِعُ دَبْرٍ في حُسَافَةِ مُدْهُنِ قال شَمِر : وهي الحُشَافَةُ بالشِّينِ أَيضاً والمُدْهُنُ : صَخْر يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ .
والحُسَافَةُ : بَقِيَّةُ الطَّعَام وكذا بَقِيَّةُ كل شَيْءٍ أُكِلَ فلم يَبْقَ منه إِلاَّ قَلِيل .
والحُسَافَةُ : سُحَالَةُ الفِضَّةِ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ .
والحُسَافَةُ : الشَّوْكُ مُقْتَضَيَ سِيَاقِهِ أَنَّه بالفَتْح وضَبَطَهُ الصَّاغَانيُّ في التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيِك .
والحَسْفُ بالفَتْح جَرْيُ السَّحَابِ .
والحَسْفُ جَرْسث الْحَيَّاتِ حَكاهُ الأًزْهَرِيُّ عن بعضِ الأَعْرَابِ وأَنْشَدَ : .
أَبَاتُونِي بِشَرِّ مَبِيتُ ضَيْفٍ ... به حَسْفُ الأَفَاعِي والْبُرُوصِ كالْحَسِيفِ كأَمِيرٍ وكذلك الحَفِيفُ .
وقال ابنُ عَبَّادٍ : الحَسْفُ : الحَصْدُ كالْسُحَافِ بِالضَّمِّ قال والحَسْفُ : سَوْقُ الغَنَمِ وقد حَسَفْتُهَا .
قال : والحَسْفُ : الْجِمَاعُ دُونَ الْفَخِذَيْنِ وقد حَسَفَها في الجِمَاعِ . وقال غيرُه : الحَسْفَةُ بِهَاءٍ السَّحَابَةُ الرَّقِيقَةٍُ . ويقَال : بِئْرٌ حَسِيفٌ كأمِيرٍ لِلَّتِي تُحْفَرُ في الْحِجَارَةِ فلا يَنْقَطِعُ مَاؤُهَا كَثْرَةً كالخَسِيف بالخاءِ .
قال أَبو زيْدٍ : يُقَال رَجَعَ بِحَسِيفَهِ نَفْسِهِ أَيْ : رَجَعَ ولَم يَقَضِ حَاجَتَهُا أَي : حَاجَةَ نَفْسِهِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : حَاجَتَهُ وأَنْشَدَ : .
" إِذَا سُئِلُوا الْمَعْرُوفَ لم يَبْخَلُوا بِهِولم يَرْجِعُوا طُلاّبَهُ بِالْحَسَائِفِ وقال ابنُ عَبَادٍ : حَسِفَ قَلْبُهُ كَفَرِحَ : أَجِنَ وحَسِكَ وقال الفَرَّاءُ : حُسِفَ فُلانٌ كعُنِيَ : رُذِلَ وأُسْقِطَ .
وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَحْسَفَ التَّمْرَ : إِذا خَلَطَهُ بحُسَافَتِهِ .
قال : وَتَحْسِيفُ الشَّارِبِ : حَلْقُهُ يُقَال : حَسَّفَ شَارِبَهُ تَحْسِيفاً .
وتَحَسَّفَتِ الأَوْبَارُ : إِذا تَمَعَّطَتْ وتَطَايَرَتْ وكذلك تَوْسَّفَتْ كذا في اللِّسَان والمُحِيطِ .
والْمُتَحَسِّفُ مِنَ النَّاسِ : مَن لا يَدَعُ شَيْئاً إِلاَّ أَكَلَهُ كذا في المُحِيطِ .
وانْحَسَفَ الشَّيْءِ في يَدِي : تَفَتَّتَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : حُسَافُ المائدةِ بِالضَّمِّ ما يَنْتَثِرُ فيُؤْكَلُ فيُرْجَي فيه الثَّوَابُ وحُسَافُ الصِّلِّيانِ ونَحْوِه : يَبِيسُهُ والجَمْعُ أَحْسَافٌ .
وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ الحُسُوفُ : اسْتِقْصَاءُ الشَّيْءِ وتَنْقِيِتُه .
وتَحَسَّفَ الجِلْدُ : تَقَشَّرَ عن ابنِ الأعْرَابِيِّ .
وهو مِن حُسَافَتِهِمْ : أَي مِن خُشَارَتِهم : وحُسَافَةُ النَّاسِ : رُذَالُهم . وحَسَفَ القَرْحَةَ : قَشَرَهَا .
ح ش ف .
الحَشْفُ بالفَتْح : الْخُبْزُ الْيّابِسُ قال مُزَرِّدٌ : .
ومازَوَّدُونيِ غَيْرَ حَشْفٍ مُرَمَّدٍ ... نَسُوا الزَّيْتَ عنه فهْو أُغْبَزُ شَاسِفُ ويروي : ( غيرَ شَسْفٍ ) وهما بِمَعْنىً . والْحَشَفُ بالتَّحْرِيكِ : أَرْدَأُ التَّمْرِ كما في الصِّحاحِ أَو هو الضَّعِيفُ الذي لا نَوَى لَهُ كالشِّيصِ أو الْيَابِسُ الْفَاسِدُ منه فإِنه إِذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ لا طَعْمَ له ولا حَلاَوَة قال امْرُؤُ القَيْسِ يصِف عُقَاباً : .
" كأَنَّ قُلوبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويَابِساًلَدَي وَكْرِهَا الْعُنَابُ الْحَشَفُ الْبَالِي