والمُحَارَفُ بفَتْحِ الرَّاءِ : هو الذي يَحْتَرِفُ بيَدَيْهِ ولا يبلُغ كَسْبُه ما يَقِيمُه وعِيَالَهُ وهو المحرومُ الذي أُمِرْنا بالصَّدَقَةِ عليه ؛ لإِنَّه قد حُرِمَ سَهْمَهُ مِن الغَنِيمَةِ لا يَغْزُو مع المُسُلمين فبَقِيَ مَحْرُوماً فيُعْطَي مِن الصَّدَقَةِ ما يسُدُّ حِرْمَانَهُ كذا ذكَره المُفَسِّرُون في قَوْلِه تعالَى : ( وفِي أَمْوَالِهْم حَقٌّ لِلسَّائِلِ والْمَحْرُومِ ) .
واحْتَرَفَ : اكْتَسَب لعِيَالِهِ مِن هُنَا وهُنَا . والمُحْتَرِفُ : الصَّانِعُ .
وقد حُورِفَ كَسْبُ فُلانٍ : إِذا شُدِّدَ عليه في مُعَامَلَتِه وضُيِّقَ في مَعاشِهِ كأَنَّه مِيلَ برِزْقِهِ عنه .
والمُحَرَّفُ كمِعَظَّمٍ : مَن ذَهَبَ مَالُه .
والمِحْرَفُ كمِنْبَرٍ : مِسْبَارُ الجُرْحِ والجمعُ : مَحَارِفُ ومَحَارِيفُ قال الجَعْدِيّ .
ودَعَوْتَ لَهْفَكَ بَعْدَ فَاقِرَةٍ ... تُبْدِي مَحَارِفُهَا عَنِ الْعَظْمِ وقال الأَخْفَشُ : المَحَارِفُ : وَاحِدُهَا مِحْرَفَةٍ قال سَاعِدَةُ بن جُوَيَّةَ الهُذَلِيُّ : .
فَإِنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصَابَ بِسَهْمِهِ ... حَشَاهُ فَعَنَّاهُ الْجَوَى والْمَحَارِفُ والمُحَارَفَةُ : شِبْهُ المُفَاخَرَةِ قال سَاعِدَةُ أَيضاً : .
" فَإِنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ مِنْ جُنَيْدِبٍفقد عَلِمُوا في الْغَزْوِ كَيْفَ نُحَارِفُ وقال السُّكَّريُّ : أَي كيفَ مُحَارَفَتُنَا لهم أَي : مُعَامَلَتُنَا كما تقولُ للجَّرُل : ما حِرْفَتُكَ ؟ أَي ما عَمَلُك ونَسَبُكَ .
والحُرْفُ والحُرَافُ بضَمِّهِمَا : حَيَّةٌ مُظْلِمُ اللَّونِ يضْرِبُ إِلَى السَّوادِ إِذا أخَذَ الإِنْسَانَ لم يَبْقَ فيه دَمٌ إِلا خَرَجَ .
والحَرَافَةُ : طَعْمٌ يَحْرِقُ اللِّسَانَ والْفَمَ وبَصَلٌ حِرِّيفِّ ؟ كسِكِّيتٍ : يُحْرِقُ الفَمَ وله حَرَارَةٌ وقيل : كُلُّ طَعَامٍ يُحْرِقُ فَمَ آكِلِه بحَرَارَةِ مَذَاقَهِ حَرِّيفٌ . وتَحَرَّفَ لِعِيَالِهِ : تكَسَّبَ مِن كُلِّ حِرْفَة .
ح ر ق ف .
الْحَرْقَفَةُ : عَظْمُ الْحَجَبَةِ أَي : رَأْسِ الْوَرِكِ يُقَالُ : المَرِيضُ إِذا طَالَتْ ضَجْعَتُه دَبِرَتْ حَرَاقِفُهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : .
لَيْسُو بِهِدِّينَ في الْحُرُوبِ إِذَا ... يُعْقَدُ فَوْقَ الْحَرَاقِفِ النُّطُقُ وقيل : الحَرْقَفَتانِ : مُجْتَمَعُ رَأْسِ الفَخِذِ والوَرِكِ حيث يَلْتَقِيَانِ مِن ظَاهِرٍ .
الحُرْقُوقُ كعُصْفُورٍ : ( الدَّابَّةُ الْمَهْرُولَةُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ : أَي قد بَدَتْ حَرَاقِيفُها .
وقال ابنُ دُرَيْد : الحُرْفُوفُ : دُؤَيْبَّةٌ مِن الأَحْنَاشِ .
وقال الْحُرَنْقِفَةُ بضَمِّ الْحَاءِ وفَتْحِ الرَّاءِ وسُكُونِ النُّونِ وكَسْرِ الْقَافِ : الْقَصِيرَةُ مِن النِّسَاءِ ذكره الأًزْهَرِيُّ في الخُمَاسِيِّ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : حَرْقَفَ الْحِمَارُ الأَتَانَ : أَخَذَ بِحَرَاقِفِهَا نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ هكذا .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : حَرْقَفَ الرَّجُلُ : وَضَعَ رَأْسَهُ علَى حَرْفَقَتَيْهِ .
ح ز ن ق ف .
الْحُزَنْفِقَةُ بِالضَّمِّ وفَتْحِ الزَّايِ وكَسْرِ القافِ أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ وقال ابنُ عَبَّادٍ : لِلْقَصِيرَة مِن النِّسَاءِ قال الصَّاغَانيُّ : وهو تَصْحِيفٌ والصَّوَابُ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ كما تَقَدَّم عن ابنِ دُرَيْدٍ .
ح س ف .
حَسَفَ التَّمْرَ يَحْسِفُهُ حَسْفاً نَقّاهُ مِن الحُسافَةِ .
والحُسَافَةُ ككُنَاسَة : ما تَنَاثَرَ من التَّمْرِ الْفَاسِدِ كذا في الصِّحاحِ وقيل : الحُسَافَةُ في التَّمْرِ خَاصَّةً : ما سَقَطَ مِن أَقْمَاعِهِ وقُشُورِهِ وكِسَرِه قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ وقال اللَّيْثُ : حُسَافَةُ التَّمْرِ : قُشورُهُ ورَدِيئُهُ