من المَجَازِ : أَرْضٌ أَسِيفَةٌ بَيّنَةُ الأَسافَةِ : لا تكادُ تُنْبِتُ شَيْئاً كما في الصِّحاح وفي الأَساسِ لا تَمُوجُ بالنَّباتِ . وأُسَافَةٌ ككُنَاسَةٍ وسَحَابَةٍ : رَقِيقَةٌ أَو لا تُنْبِتُ أَو أَرْضٌ أَسِفَةٌ بَيِّنَةُ الأَسَافَةِ لا تَكَادُ تُنْبِتُ .
وكسَحَابَةٍ : قَبيلةٌ من العرب قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ : .
" تَحُفُّهَا أَسَافَةٌ وجَمْعَرُ .
" وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ جَمْعَر أَيضاً : قَبِيلَة وقد ذُكِرَ في مَحَلِّه وقال الفَرَّاءُ : أَسَافَةُ هنا مَصْدَرُ أَسِفَتِ الأَرْضُ إِذا قَلَّ نَبْتُهَا والجَمْعَرُ : الحِجَارَةُ المَجْمُوعة .
أَسَفٌ كأَسَدٍ : ة بالنَّهْرَوَانِ مِن أَعْمَالِ بَغْدَاد بقُرْبِ إِسْكاف يُنْسَب إِليها مسعودُ بن جامِع أَبو الحَسَن البَصْرِيُّ الأَسَفِيُّ حَدَّث ببغداد عن الحُسَيْن بن طَلْحَةَ النِّعالِيِّ وعنه أَبو محمد عبدُ الله ابنُ أَحمد بن محمد الخَشَّاب المُتَوَفَّي سنة 540 .
وياسُوفُ : ة قُرْبَ نَابُلُسَ .
وأَسَفَي : بفَتْحَتَيْنِ هكذا في سائرِ النُّسَخ والصوابُ في ضَبْطِه بكَسْرِ الفاءِ كما في المُعْجم لياقوت : د بأَقْصَى الْمَغْرِبِ بالعُدْوَةِ عَلَى ساحِلِ البحرِ المُحِيط .
وأُسْفُونَا بالضَّمِّ وضَبَطَه ياقُوتُ بالفَتْح : ة قُرْبَ الْمَعَرَّةِ وهو حِصْنٌ افْتَتَحَه محمودُ بنُ نصرِ بنِ صالح بنِ مِرْدَاسٍ الكِلاَبِيُّ فقال أَبو يَعْلَى عبدُ الباقي بنُ أَبِي حُصَيْن يَمْدَحُه ويذكُره : .
عِدَاتُكَ مِنْكَ فِي وَجَلٍ وخَوْفٍ ... يُرِيدُون المَعَاقِلَ أَنْ تَصُونَا .
فَظَلُّوا حَوْلَ أُسْفُونَا كَقَوْمٍ ... أَتَي فِيهِمْ فَظَلُّو آسِفِينَا وهو خَرَابٌ اليَوْمَ .
إِسَافٌ ككِتَابٍ هكذا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ وياقُوتُ زاد ابنُ الأَثِيرِ : أَسَافٌ مثلُ سَحَابٍ : صَنَمٌ وَضَعَهُ عَمْرُو بن لُحَيٍّ الخُّزَاعَيُّ عَلَى الصَّفَا ونَائِلَةُ عَلَى الْمَرْوَةِ وكانَا لقُرَيْشٍ وكان يُذْبَحُ عليْهِمَا تُجَاهَ الْكَعْبَةِ كما في الصِّحاح أَوهُمَا رَجُلان مِن جُرْهُمَ : إِسَافُ بنُ عَمْروٍ ونَائِلُةُ بِنْتُ سَهْلٍ فَجَرَا في الْكَعْبَةِ وقِيل : أَحْدَثَا فيها فمُسِخَا حَجَرَيْنِ فعَبَدَتْهُمَا قُرَيْشٌ هكذا زَعَمَ بَعْضُهُم كما في الصِّحاح . قلتُ : وهو قَوْلُ ابن إِسْحَاق قال : وقيل : هما إِسافُ بنُ يَعْلَى ونَائِلَةُ بنتُ ذِئْبٍ وقيل : بنتُ زقيل وإِنَّهُمَا زَنَيَا في الكَعبةِ فمُسِخَا فنَصِبَا عند الكعبةِ فأَمَرَ عمرُو بن لُحَيٍّ بعِبَادَتِهما ثم حَوَّلَهُمَا قُصَيٌّ فجَعَلَ أَحدَهما بلِصْقِ الْبَيْتِ والآخَرَ بِزَمْزَم وكانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَمَسَّحُ بهما .
وأَمَّا كَوْنُهما مِن جُرْهُمَ فقال أَبو المنذر هِشَامُ بن محمد : حَدَّثنِي أَبِي عن أَبي صالحٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهم أَنَّ إِسافاً : رجُلٌ مِن جُرْهُمَ يُقَال : إِسَافُ بنُ يَعْلَى ونَائِلَةُ بنت زَيْدٍ مِن جُرْهُم وكانَ يَتَعَشَّقُهَا مِن أَرْضِ اليَمَنِ فَأَقْبَلاَ حَاجَّيْنِ فدَخَلاَ الكَعْبَةَ فَوَجَدَا غَفْلَةً مِن الناسِ وخَلْوَةً مِن الَبَيْتِ فَفَجَرَا فمُسِخَا فأَصْبَحُوا فَوَجَدُوهما مَمْسُوخَيْنِ فأَخْرَجُوهُمَا فوَضَعُوهُمَا مَوْضِعَهُمَا فعَبَدَتهْمُا خُزَاعَةُ وقُرَيْشٌ ومَن حَجَّ البَيْتَ بَعْدُ مِن العربِ .
قال هشام : إِنَّمَا وُضِعا عندَ الكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ بهما النَّاسُ فلمَّا طالَ مُكْثُهُمَا وعُبِدَتِ الأَصْنَامُ عُبِدَا مَعَهَا وكان أَحَدُهُما بلِصْقِ الكَعْبَةِ ولهما يَقولُ أَبو طالبٍ - وهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ عَلَى بني حاشِمٍ - : .
" أَحْضَرْتُ عندَ البَيْتِ رَهْطِي ومَعْشَرِيوأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ .
وحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ ... بِمُفْضَى السُّيُولِ مِن إِسَافٍ ونَائِلِ