والمُتَآزِفُ عى مُتَفَاعِلٍ : القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ وهو المُتَدَانِي كم في الصِّحاح قال : وقال أَبو زَيْد : قلتُ لأَعْرَابِيٍّ ما الْمُحْبَنطِئُ ؟ : قال : الْمُتَكَأْكِئُ : قلتُ : ما الْمُتَكَأْكِئُ قال المتأزق قلت ما المتأزق قال أَنتَ أَحْمَقُ وتَرَكَنِي ومَرَّ زاد الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ : إِنَّمَا سُمِّيَ القَصِيرُ الإمامُ تَآزِفاً لتَقَارُبِ خِلْقَتِهِ وهو مَجَاز وفي التَّكْلِمَة : وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ المُتَآزِفُ : الْمَكَانُ الضَّيِّقُ كما في اللسان والعبابوهو أيضاً الرجل السيئ الخلق الضيق الصَّدْرِ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ وهو مَجَاز .
والتَّآزُفُ : الْخَطْوُ المُتَقَارِبُ والذي في العُبَاب واللِّسَان : خَطْوٌ مُتَآزِفٌ أَي : مُتَقَارِب . قال ابن فارس : تَآزَفُوا : تَدَانَى بَعْضُهُمْ مِن بَعْضٍ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الآزِفُ : الْمُسْتَعْجِل .
والمُتَآزِفُ : الضَّعِيفُ الْجَبَان وبه فُسِّر قَوْلُ العُجَيْرِ السَّلُولِيِّ : .
فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لاَ مُتَآزِفٌ ... ولاَ رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبَآدِلُهْ والآزَفُ : الْبَرْدُ الشَّدِيد عن ابنِ عَبَّادٍ .
أ س ف .
الأَسَفُ مُحَرَّكَةً : أَشَدُّ الْحُزْنِ وقد أَسِفَ عَلَى ما فَاتَه كفَرِحَ كما في الصِّحاحِ والاسمُ أسَافَة كسَحَابَةٍ وأَسِفَ عَلَيْه : غَضِبَ فهو أَسِفٌ ككَتِفٍ ومنه قوله تعالى : ( غَضْبانَ أَسِفاً قال شيخُنا : وقَيَّدَه بعضُهم بأَنَّه الحُزْنُ مع ما فَاتَ لا مُطْلَقاً وقال الرَّاغِبُ : حقيفقةُ الأَسَفِ : ثَوَرانُ دَمِ القلبِ شَهْوَةَ الانْتِقَامِ فمتى كان ذلك عَلَى مَن دُونَه انْتَشَر وصار غَضَباً ومتى كان عَلَى مَن فَوْقَه انْقَبَضَ فصارَ حُزْناً ولذلك سُئِل ابنُ عَبَّاس عن الحُزْنِ والغَضَبِ فقال : مَخْرَجُهما واحدٌ واللَّفْظُ مُخْتلِف فمَن نازَع مَن لا يقْوَى عليه أَظْهَرَ غَيْظاً وغَضَباً ومَنْ نازَع مَن لا يقْوَى عليه حُزْناً وجَزَعا ولهذه قال الشاعر : .
" فحُزْنُ كل أَخِي حُزْنٍ أَخو الْغَضَبِ وسُئِلَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن مَوْتِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ : ( َراَحَةُ لِلْمُؤْمِنِ وأَخْذَةُ أَسَفْ لِلْكَافِرِ ) ويُرْوَي : أَسِفٍ ككَتِفٍ أَي أَخْذَةُ سَخَطٍ أو أَخْذَةُ ساخِطٍ وذلِك لأَنَّ الغَضْبانَ لا يَخْلُو مِن حُزْنٍ ولَهَفٍ فقِيل له : أَسِفٌ ثم كَثُرَ حتى اسْتُعْمِل في مَوْضِعٍ لا مَجالَ للحُزْنِ فيه وهذِه الإِضافةُ بمعنَى مِن كخاتمِ فِضَّةٍ وتكون بمعنَى في كقولِ صِدْقٍ ووَعْدِ حَقٍّ وقال ابنُ الأَنْبَارِيِّ : أَسِفَ فلانٌ عَلَى كذا وكذا وتَأَسَّف وهو مُتَأَسِّفٌ عَلَى ما فَاتَهُ فيه قَوْلان : أَحدُهما : أن يكونَ المعنَى حَزِنَ عَلَى ما فَاتَهُ ؛ لأَنَّ الأَسَفَ عندَ العَربِ الحُزْنُ وقِيل : أَشَدُّ الْحُزْنِ وقال الضَّحَّاكُ في قوله تعالى : ( إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذا الْحَدِيثِ أَسَفاً ) : أَي جَزَعاً وقال قَتَادَةُ أَسَفاً أَي غَضَباً وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ : ( يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ) أَي : يا جَزَعاهُ .
والأَسِيفُ كأَمِيرٍ : الأجير لِذُلِّهِ قاله المُبَرِّدُ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتُ أَيضاً .
الأَسِيفُ الْحَزِينُ المُتَلَهِّفُ عَلَى مَا فَاتَ قال ابنُ السِّكِّيتِ : الأَسِيفُ : الْعَبْدُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجَمْعُ : الأُسَفاءُ قال اللَّيْثُ : لأَنَّه مَقْهُورٌ مَحْزُونٌ وأَنْشَدَ : .
كَثُرَ الآنَاسُ فيما بَيْنَهُم ... مِنْ أَسِيفٍ يَبْتَغِي الْخَيْرِ وحُرّْ والاسْمُ الأَسَافَةُ كسَحَابَةٍ . والأَسْيفُ أَيضاً : الشَّيْخُ الْفَانِي والجَمْعُ الأَسَفَاءُ ومنه الحديثُ : ( فنَهَى عن قَتْلِ الأُسَفَاءِ ) ويُرْوَي : الْعُسَفَاء والْوُصَفَاء وفِي حَدِيثٍ آخَرَ : ( لا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلاَ أَسِيفاً ) .
الأَسِيفُ أَيضاً : الرجلُ السَّرِيعُ الْحُزْنِ والرَّقِيقُ الْقَلْبِ كالأَسُوفِ كصَبُورٍ ومنه قولُ عائشةَ رضيَ الله عنها : إِنَّ أَبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ ( إِذا قَامَ لَمْ يُسْمَعْ مِن البُكَاءِ ) .
الأَسِيفُ أَيضاً : مَنْ لا يَكادُ يَسْمَنُ