في لِسَانِ العَرَب : يُرِيد مُعَاقَرَة أَبِي الفَرَزْدَقِ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعةَ لسُحَيْمِ ابْنِ وَثِيلِ الرِّيَاحِيِّ لَمَّا تَعَاقَرَا بصَوْأَرٍ فعَقَرَ سُحَيْمٌ خَمْساً ثم بَدَا لَه وعَقَرَ غَالِبٌ مائَة . وفي التَّهْذِيب : أَرَادَ بِقَوْله : سُبّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ فَسَبَّ عَرَاقِيبَ إِبِلِهِ أَنَفَةً مِمَّا عُيِّر بِهِ اْنتَهَى وسَيَأْتي في ص أَر . والتَّسَابُّ : التَّقَاطُعُ . من المجاز : سَبَّه يَسُبُّه سَبّاً : طَعَنَه في السَّبَّةِ أَي الاسْتِ . وسَأَل النُّعْمَانً بْنُ المُنْذِر رَجُلاً فقال : كَيْفَ صَنَعْتَ ؟ فَقَالَ : لَقِيتُه في الكَبَّة فطَعَنْته في السَّبَّة فأَنْفَذْتُها مِنَ اللَّبَّة . الكَبَّةُ : الجَمَاعَةُ كما سَيَأْتِي . فقلتُ لأَبِي حَاتِم : كَيْفَ طَعَنَه في السَّبَّة وهُوَ فَارِسٌ فضَحِك وقال : انْهَزَم فاتَّبَعَه فَلَمَّا رَهِقَه أَكَبَّ ليَأْخُذَ بِمَعْرَفَةِ فَرَسِه فطَعَنَه في سَبَّتِه . وقَالَ بَعْضُ نِسَاءِ العَرَب لأَبيها وكَانَ مَجْرُوحاً : يا أَبَه أَقَتَلُوك ؟ قال : نَعَم أَي بُنيَّةُ وسَبُّونِي . أَي طَعَنُوه في سَبَّتِه . السَّبُّ : الشَّتْمُ . وقَدْ سَبَّه يَسُبُّه : شَتَمَه سَبّاً وسِبِّيبَى كخِلِّيفَى كسَبَّبَه وهو أَكثرُ مِنْ سَبَّه . وعَقَرَه وأَنْشَد ابْنُ بَرِّيّ هُنَا بَيْتَ ذي الخِرَق : .
" بأَنْ سُبَّ مِنْهم غُلاَمٌ فَسَبّْ وفي الحديث : سِبَابُ المُسْلِم فُسُوق . وفي الآخر : المُسْتَبَّانِ شَيْطَانَان . ويقال : المِزاحُ سِبَابُ النَّوْكَى . وفي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة : لا تَمْشَيِيَنَّ أَمَامَ أَبِيك ولا تجلسن قبله ولا تدعه باسمه ولا تَسْتَسِبَّ له . أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرَّه إِليه بأَن تَسُبَّ أَبَا غَيْرك فيسُبَّ أَبَاك مجازاةً لك . من المجاز : أَشَارَ إِلَيْه بالسَّبَّابة السَّبّأبَةُ : الإِصْبَعُ الَّتي تَلِي الإِبْهَامَ ؛ وَهِي بَيْنَهَا وبَيْنَ الوُسْطَى صِفَةٌ غَالِبة وهي المُسَبِّحَةُ عِنْد المُصَلِّين . وتَسَابَّا : تَقَاطَعَا . والسُّبَّةُ بالضَّمِّ : العَارُ . يُقَالُ : هذِه سُبَّةٌ عَلَيْك وعَلَى عَقبك أَي عَارٌ تُسَبُّ بِه . السُّبَّة أَيضاً : مَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّه . وسَابَّه مُسَابَّةً وسِبَاباً : شَاتَمَه . السِّبَّةُ بالكسْر : الإِصْبَع السَّبَّابَة هكذا في النُّسَخ والصَّوَابُ المِسَبَّة بكسرِ المِيمِ كما قَيَّده الصاغَانِيّ . سِبَّةُ بلا لام : جَدُّ أَبِي الفَتْح مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل القُرِشِيّ المُحَدِّث عَنِ أَبي الشَّيْخِ وابنْه أَحمد يروى عن أَبِي عُمَر الهَاشِمِيّ . من المَجازِ : أَصَابَتْنا سَبَّةٌ بالفَتْح مِنَ الحَرّ في الصَّيْفِ سبَّةٌ مِنَ البَرْد فِي الشِّتَاءِ سَبَّةٌ مِنَ الصَّحْو وسَبَّةٌ من الرَّوْح وذلك أَن يَدُومَ أَيَّامً . وقال ابن شُمَيْل : الدَّهْرُ سَبَّاتٌ أَي أَحْوَالٌ حَالٌ كَذَا وحَالٌ كَذَا . عن الكسَائِيّ : عِشْنَا بها سَبَّةً وسَنْبَةٌ كقَوْلك : بُرْهَةً وحِقْبَةً يعني الزَّمن من الدَّهر . ومَضَتْ سَبَّةٌ وسَنْبَةٌ من الدَّهْر أَي مُلاَوَةٌ . نُونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ من بَاءٍ سَبَّة كإِجَّاص وإِنْجَاص ؛ لأَنَّه لَيْسَ فِي الكَلاَم س ن ب كذا في لسان العرب . سَبَّةُ بلا لاَمٍ : ابْنُ ثَوْبَان نَسَبُه في بَنِي حَضْرَمَوتَ مِن الْيَمَن . والمِسَبُّ كمِكَرٍّ أَي بِكَسْر المِيمِ وتَشْدِيدِ الموحّدة هو الرَّجُلُ الكثيرُ السِّبَابِ كالسِّبِّ بالكسر والمَسَبَّةِ بالفَتْح وَهذِه عَنِ الكِسَائِيّ . سُبَبَة كهُمَزَةٍ : الَّذِي يَسُبُّ النَّاسَ على القِيَاسِ في فُعَلَةٍ . والسِّبُّ بالكَسْرِ : الحَبْلُ في لُغَةِ هُذَيْل . قال أَبُو ذُؤَيْب يَصِف مُشْتَارَ العَسَلِ : .
تَدَلَّى عليها بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطَةٍ ... بِجَرْدَاءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُها أَراد أَنَّه تَدَلَّى مِنْ رَأْسِ جَبَل على خَلِيَّة عَسَل ليَشْتَارَهَا بحبْلٍ شَدَّه في وَتِدٍ أَثْبَتَه في رأْسِ الجَبَل . السِّبُّ : الخِمَارُ والعِمَامَةُ . قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ : .
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ عَمْرَةَ أَنَّنِي ... تَخَاطَأَنِي رَيْبُ الزَّمَان لأَكْبَرَا