ومَعِي صِيغَةٌ وَجَشّاءُ فيها ... شِرْعَةٌ حَشْرُها حَريً أنْ يُكِيسَا وهو مجازٌ .
ويُقَالُ : هُوَ منْ صِيغَةٍ كَرِيمَةٍ أي : من أصْلٍ كَرِيمٍ وهُوَ مجازٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابْنُ عَبّادٍ .
وهُما صَوْغانِ أي : سَيّانِ أو هُمَا على لِدَة واحِدَةٍ عن ابْنِ دُرَيدٍ .
وقالَ ابنُ بُزُرْجَ وأبو عَمْروٍ هُوَ صَوْغُ أخِيهِ مِثْلُ : سَوْغِه بالسِّينِ أي : طَرِيدُهُ ولِدَ في أثَرِه قالَ الفَرّاءُ : بنَو سُلَيْمٍ وهَوازِنُ وأهْلُ العالِيَةِ وهُذْيَلٌ يقُولونَ : هُوَ أخوه صَوْغُهُ بالصادِ قالَ : وأكْثَرُ الكَلامِ بالسّينِ : سَوْغُه .
ويُقَالُ أيْضاً : هُوَ صَوْغَةُ أخِيهِ مِثْلُ سَوْغَةِ أخِيهِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : هِي أُخْتُكَ صَوْغُكَ وصَوْغَتُكَ وصاغَ لَهُ الشّرابُ : لُغَةٌ في ساغَ بالسِّينِ .
والصُّيِّغُ كسَيِّد : الكَذّابُ المُزَخْرِفُ حَدِيثَهُ وأصْلُه صَيْوِغٌ وقد تقدَّمَ قَرِيباً وبه فَسَّرَ الصّاغَانِيُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ السّابِقَ في صنغ .
والصَّيِّغَةُ بهاءٍ : الثَّرِيدَةُ نَقَلَه الفَرّاءُ .
والأصْيَغُ : اسمُ واد ويُقَالُ نَهْرٌ قالَ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ : وهُوَ غَيْرُ الأصْبَغِ . قلتُ : وفيهِ نَظَرٌ والصَّحِيحُ أنّه تَصْحِيفٌ عَنْهُ وبَعْضُهم فَسَّرَ بهِ قَوْلَ رُؤْبَةَ السّابِقَ في صبغ : .
" آذِيَّ دُفّاعٍ كسَيْلِ الأصْيَغِ وصِيغٌ : ناحِيَةٌ بخُراسانَ وقد ذكَرَها المُصَنِّف في سيغ ونَسَبَ إليْهَا صاحِبَ المُهَذَّبِ في اللُّغَة وقد تَرْجَمَهُ المُصَنِّف أيْضاً في طَبَقَاتِ اللُّغَوِييِّنَ منْ مُصَنَّفاتِه والصّادُ أشْهَرُ .
وقُرِئَ : نَفْقِدُ صَوْغَ المَلِكِ وهُوَ مَصْدَرٌ بمَعْنَى المَصُوغِ سُمِّيَ بهِ كقَوْلِكَ : هذا دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأمِيرِ أي مَضْرُوبُه وقال الرّاغِبُ : يُذْهَبُ إلى أنّه كانَ مَصُوغاً من الذَّهَبِ قلتُ : وهِيَ قِرَاءَةُ يحْيَى بنِ يَعْمَرَ والعُطَارِدِيِّ وابنِ عُمَيْرٍ وقُرِئَ أيْضاً صُواغَ المَلِكِ كغُرَابٍ وهِيَ قِراءَةُ سَعِيد بن جُبَيْرٍ وقتَادَةَ والحَسَنِ البَصْرِيِّ كأنَّهُ مَصْدَرُ صاغَ كالبُوَالِ والقُوَامِ يُقَالُ : بهِ بُوالٌ من بالَ وبالدّابَّةِ قُوَامٌ من قامَ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : الصِّيَاغَةُ والصِّيغَةُ : بكَسْرِهِما والصَّيْغُوغَةُ وهذه عن اللِّحْيَانِيِّ : التَّسْبِيكُ وقد صُغْتُه أصْوغُه وكذلكَ الصُّواغُ بالضَّمِّ وقد ذكَرَهُ المُصَنِّف اسْتِطْرَاداً .
وجَمْعُ الصّائِغِ : صاغَةٌ وصُوّاغٌ وصُيّاغٌ بالضَّمِّ فيهما معَ التَّشْدِيد وروِيَ عن أبي رافِعٍ الصّائِغِ : كانَ عُمَرُ يُمَازِحُنِي يَقُولُ : أكْذَبُ النّاسِ الصَّوّاغُ يَقُولُ : اليَوْمَ وغداً .
والصُّواغُ أيْضاً : الّذِينَ يَصُوغُون الكَلامَ أي : يُغَيِّرُونَهُ ويَخْرُصُونَهُ .
والصَّوّاغُ كشَدّادٍ : مَنْ يَصُوغُ الكَلامَ ويُزَوِّرُه ورُبَّمَا قالُوا : فلانٌ يَصُوغُ الكَذِبَ وهو مجازٌ ومنْهُ : صاغَ فُلانٌ زُوراً وكَذِباً : إذا اخْتَلَقَه .
والمَصُوغُ كمَقُولٍ : ما صِيغَ كالمُصَاغِ كمُقَامٍ .
والمَصَاغُ بالفَتْحِ : الحُلِيُّ المَصُوغَةُ .
ويُجْمَعُ الصَّيِّغُ على صاغَةٍ كسَيِّدٍ وسادَةٍ .
وصاغَ شِعْراً أو كَلاماً : وَضَعَهُ ورَتَّبَه وهو مجازٌ .
ويُقَالُ : هذا صَوْغُ هذا أي على قَدْرِهِ .
ويُقَالُ : صِيغَةُ الأمْرِ كذا وكذا بالكَسْرِ أي : هَيْئَتُهُ الّتِي بُنِيَ عليْهَا .
وابْنُ الصّائِغِ : نَحْوِيٌّ مَشْهُورٌ وهو مُوَفَّقٌ أبو البَقَاءِ يَعِيشُ بنُ عليِّ بنِ يَعِيشَ الأسَدِيُّ المَوْصَلِي الحَلَبِيُّ شَرَحَ المُفَصَّلَ وتَصْرِيفَ المُلُوكِيّ لابْنِ جِنِّي وُلدَ بحَلَبَ سنة 553 وتُوفِّيَ بها سنة 643 .
والأصْيَغُ : الماءُ العامُّ الكَثِيرُ وبه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السابِقُ عن ابنِ الأعْرَابِيِّ .
وابنُ الصّائِغِ المُكْتِب هُوَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ يُوسُفَ القاهِرِيُّ ولِدُ سنة 769 وسَمِعَ الثاني من