وصامَغان : بفَتْح الميمِ : كُورَةٌ منْ كُورِ الجَبَلِ بطَبَرِسْتَانَ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : في المَثَلِ : تَرَكْتُه على مِثْلِ مَقْرِفِ الصَّمْغَةِ وذلكَ إذا لمْ يَتْرُكْ لَهُ شَيئاً لأنَّهَا تُقْتَلَعُ منْ شَجَرَتِها حتى لا تَبْقَى عَلَيْهَا عُلْقَةٌ ويُرْوَى : على مِثْلِ مِقْلعِ الصَّمْغَةِ وفي حديثِ الحَجّاجِ : لأقْلَعَنَّكَ قَلْع الصَّمْغَةِ أي : لأسْتَأْصِلَنَّكَ وقد تقدَّمَ في قلع .
صنغ .
الصُّنَّغُ كرُكَّعٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ والأزْهَرِيُّ وابنُ سيدَه وغَيْرُهُم وقد جاءَ في قَوْلِ رُؤْبَةَ بنِ العَجّاجِ : .
" فلا تَسَمَّعْ للعَيِّي الصُّنَّغِ .
" يُمَارِسُ الأعْضَالَ بالتَّمَلُّغِ قالَ الصّاغَانِيُّ : هو تَصْحِيفٌ وقَعَ في غالِبِ نُسَخِ أراجِيزه المَوْجُودَةِ في بَغْدادَ إذْ ذاكَ بخُطُوطِ الأثْبَاتِ كأبي الحَسَن عليِّ بنِ عَبدِ الرَّحِيمِ بنِ الحَسَنِ السُّلَمِيِّ الرَّقِّيِّ عُرِفَ بابْنِ العَصّارِ وخَطُه في الصِّحَّةِ والإتْقَانِ حُجَةٌ وفي مَزالِّ المُعْضِلاتِ ومعاميها ومَضَالِّ المُشْكِلاتِ ومَوَامِيها مَحَجَّة هكذا أوْرَدَهُ ولم يتَعَرَّضْ في الشَّرْحِ لمَعْناه قال : ورَأيْتُ في نُسْخَةٍ مَقْرُءَوةٍ على ابنِ دُرَيدٍ من أراجِيزه بِرِوايَةِ أبي حاتِمٍ وتاريخُ الفَرَاغِ منْ نُسْخِهَا ذُو الحجَّةِ سنة 267 .
" فلا تَسَمَّعْ للعَنِيِّ الصُّبَّغِ بالنُّونِ في العَنِيِّ وبالباءِ المُوَحَّدَةِ في الصُّبَّغِ ولمْ يَتَعَرَّضْ لشَرْحِهِ أيْضاً وبإزائِه في الحَاشِيَةِ : لمْ يَعْرِفْهُ أبو بَكْرٍ أيْضاً قالَ : ولا شَكَّ بأنَّ اللَّفْظَ مُصَحَّفٌ فإنّهُ لوْ خَلا منَ التَّصْحِيفِ لفُسِّرَ قال : ولمْ يَخْطُرْ ببالِي الفَحْصُ عن هذا اللَّفْظِ إبّانَ إلْبابِي ببِلادِ الهِنْدِ وأوانَ تَرَدُّدِي إليْهَا فإنَّ بها نُسَخاً مُتْقَنَةً بهذَا الدِّيَوانِ وبسائِرِ دَواوِين العَرَبِ فأمّا الآنَ فقد حِيلَ بَيْنَ العِيرِ والنَّزَوانِ ولاتَ حينَ أوان والله المُستعان : .
حَنَّتْ نَوَارُ ولاتَ هَنّا حَنَّتِ ... وبدا الّذِي كانَتْ نَوَارُ أجَنَّتِ وقيلَ : الصَّوابُ الصَّيِّغُ فَيْعِلٌ منْ صاغَ يَصُوغُ وهُوَ الكَذّابُ الّذِي يَصُوغُ الكَذِبَ ويُزَخْرِفُه ويُقَرِّطُ الزُّورَ ويُشَنِّفه أصْلُه صَيْوغٌ كسَيِّدٍ وصَيِّبٍ أصْلُه سَيْودٌ وصَيْوبٌ وأمْثَالهُمُا وهذا الوَجْهُ هو الّذِي صَوَّبَه الصّاغَانِيُّ وأيَّدَهُ .
صوغ .
صاغَ الماءُ يَصُوغُ صَوْغاً : رَسَبَ في الأرْضِ وكذلكَ صاغَ الأُدْمُ في الطَّعَامِ : إذا رَسَبَ فيه قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ .
ومن المَجَازِ : صاغَ اللهُ تعالى فُلاناً صِيغَةً حَسَنَةً أي : خَلَقَهُ خِلْقَةً حَسَنَةً وهُو حَسَنُ الصِّيغَةِ أي : حسَنُ العَمَلِ وقيلَ : حَسَنُ الخِلْقَةِ والقَدِّ وصِيغَ على صِيغَتِه أي : خُلِقَ خِلْقَتَه .
وصاغَ الشَّيءَ : يَصُوغُه صَوْغاً : هَيَأَهُ على مِثالٍ مُسْتَقِيمٍ وسَبَكَه عليْهِ فانْصَاغَ .
وهُوَ صَوّاغٌ وصائِغٌ وصَيّاغٌ مُعاقَبَةٌ في لُغَةِ أهْلِ الحِجَازِ وفي حديثِ عليٍّ Bه : واعَدْتُ صَوّاغاً منْ بَنِي قَيْنُقَاعَ وهُوَ صَوّاغُ الحَلْيِ قالَ ابنُ جِنِّي : إنَّمَا قالَ بَعْضُهُم صَيّاغُ لأنَّهُمْ كَرِهثوا الْتِقاءَ الوَاوَيْنِ لا سَيَّمَا من العَيْنَيْنِ ياءً كما قالوا في أمّا أيْمَا ونَحْوُ ذلكَ فصارَ تَقْدِيرُه : الصَّيْوَاغُ فلَمَّا الْتَقَتِ الواوُ والياءُ على هذا أبْدَلُوا الواوَ لليَاءِ قَبْلَها فقالُوا : الصَّيّاغُ فإبْدَالُهم العَيْنَ الأُولى منَ الصَّواغِ دَلِيلٌ على أنَّهَا هِيَ الزَّائِدَةُ لأنَّ الإعْلالَ بالزَّائِدِ أوْلَى منْهُ بالأصْلِ .
والصِّيَاغَةُ بالكَسْرِ : حِرْفَتُه وعَمَلُه .
ويُقَالُ : سهَامٌ صِيغَةٌ بالكَسْرِ أي : مُسْتَوِيَةٌ منْ عَمَلِ رَجُلٍ واحِدٍ وأصْلُهَا الواوُ انْقَلَبَتْ ياءً لكَسْرَةِ ما قَبْلَها قالَ العَجّاجُ : .
" وصِيغَةً قدْ رَاشَها ورَكَّبَا .
" وفارجاً منْ قَضْبِ ما تَقَضَّبَا وقالَ أبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ :