زَغْزَغَ الرَّجُلُ فما أحْجَمَ أي حمَلَ فَلَمْ يَنْكُصْ ولَقِيتُه فما زَغْزَغَ أي فما أحْجَمَ وقالَ الأزْهَرِيُّ : ولا أدْرِي أصَحِيحٌ هو أم لا .
والزَّغْزَغُ كجَعْفَرٍ : اللَّئِيمُ .
وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ : الزَّغْزَغُ : المَغْمُوزُ في حَسَبِه ونَسَبِه .
وقالَ غَيْرُه : هُوَ المُزَغْزَغُ وبهِ فُسِّرَ قوْلُ رُؤْبَةَ السابِقُ وقوْلُه أيْضاً : .
" فلا تَقِسْنِي بامْرئ مُسْتَوْلِغِ .
" أحْمَقَ أو ساقِطَةٍ مُزَغْزَغِ وكذا قوله : .
" والعَبْدُ عَبْدُ الخُلُقِ المُزَغْزَغِ ويُرْوَى أيْضاً : المُدَغْدَغِ كما سَبَقَ .
وتَزَغْزَغَ الرَّجُلُ : خَفَّ ونَزِقَ قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ .
زلغ .
زَلَغَتِ الشّمْسُ زُلُوغاً أهْملَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أي طَلَعَتْ .
وكذا : زَلَغَتِ النّارُ أي : ارْتَفَعَتْ .
وقالَ اللَّيْثُ : تَزَلَّغَتْ رِجْلُه أي : تَشَقَّقَتْ أو الصَّوابُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ في الكُلِّ قالَ الأزْهَرِيُّ : أما زَلَغَ فهُوَ عِنْدِي مُهْمَلٌ قال : وذكَرَ اللَّيْثُ أنَّهُ مُسْتَعْمَلٌ وقالَ : تَزَلَّغَتْ رِجْلِي : إذا تَشَقَّقَتْ والتَّزَلُّغُ : الشُّقاق قالَ الأزْهَرِيُّ : والمَعْرُوفُ تَزَلَّغَتْ يَدُه ورِجْلُه : إذا تَشَقَّقَتْ بالعَيْنِ المُعْجَمَةِ فقَدْ صَحَّفَ ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ كَلامَ الأزْهَرِيِّ هذا وقالَ : لَمْ أجِدْ هذا التَّرْكِيبَ في كتابِ اللَّيثِ انتَهَى .
قلتُ : وقوْلُ المُصَنِّف في الكُلِّ يُشْعِرُ بأنَّ زُلُوغَ الشَّمْسِ والنّارِ أيْضاً بإهْمَالِ العَيْنِ فيحتاج أنْ يُذْكَرا في تَرْكِيبِ زلع وقدْ أهْمَلَهُمَا هُنَاكَ كما نَبَّهْنَا عليهِ وأمّا الصّاغَانِيُّ فأورَدَهُمَا عن ابنِ عَبّادٍ وسَلَّمَ ولَمْ يَقُلْ : إنَّه تَصْحِيفٌ فالأولَى حَذْفُ لَفْظَةِ في الكُلِّ فإنَّه لوْ كانَ إهْمَالُ العَيْنِ فيهمَا صَواباً لذَكَرَهُما الأئِمَّةُ في تَرْكِيبِ زلع ولمْ يَتَعَرَّضْ لهُمَا أحَدٌ منْهُم فعَلِمْنَا أنَّهُمَا بالغَيْنِ مُعْجَمةً فتأمَّلْ .
وازْدَلَغَ الجِلْدُ : إذا أصابَتْهُ النّارُ فاحْتَرَقَ نَقَلَه العُزَيْزِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : زَلَغَهُ بالعَصَا : ضَرَبَهُ عن ابنِ الأعْرَابِيِّ كذا في اللِّسانِ .
زوغ .
زاغَ يَزُوغُ زَوْغاً وزَيْغاً : مالَ عنِ القَصْدِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ .
وزاغَ عنِ الطَّرِيقِ زَوْغاً : وزَيْغاً : عَدَلَ والياءُ أفْصَحُ وأنْشَدَ ابنُ جِنِّي في الواوِ : .
صَحَا قَلْبِي وأقْصَرَ واعِظَايَهْ ... وعُلِّقَ وَصْلَ أزْوغَ منْ عَظَايَهْ جَعَلَ الزَّيَغَانَ للعَظايَةِ .
وزاغَ قَلْبَه يَزُوغُه : أمالَ جاءَ مُتَعَدِّياً أيْضاً وقَرَأَ نافِعٌ في الشَّواذِّ : ربَّنَا لا تَزُغْ قُلُوبَنَا بفَتْحِ التاءِ وضَمِّ الزّايِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : زاغَ النَّاقَةَ يَزُوغُها زَوْغاً : جَذَبَها بالزِّمامِ وأنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ : .
" ... . ولام نْ زاغَها بالخَزائِمِ قالَ : والعَيْنُ أعْرَفُ قالَ الصّاغَانِيُّ أمّا اللُّغَةُ فبالعَيْنِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ وأمّا ما ذَكَرَ لذِي الرُّمَّةِ فلمْ أجِدْه في مِيمَّتِه الّتِي أوَّلُهَا : .
خَلِيلَيَّ عُوجا النّاعِجَاتِ فسَلِّما ... على طَلَلٍ بَيْنَ النَّقَى والأخارِمِ قلتُ : والبَيْتُ المَذْكُورُ لذِي الرُّمَّةِ تَقَدَّمَ إنْشَادُه على الكَمَالِ في زوع فراجِعْه .
وقالَ اليزِيدِيُّ : زاغَ في كُلِّ ما جَرَى في المَنْطِقِ يَزُوغُ زَوَغَاناً مُحَرَّكَةً أي : جارَ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : أزاغَهُ في المَنْطِقِ إزاغَةً وأنا أُزِيغُه وزاوَغْتُه مُزَاوَغَةً وزِوَاغاً وزُغْتُ بهِ .
ثُمَّ هذا الحَرْفُ مَكْتُوبٌ عِنْدَنا بالأسْوَدِ وهكذا في غالبِ النُّسَخِ وقالَ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ : زوغ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ونَقَلَ قَولَ اليَزِيدِيِّ الّذِي أوْرَدْنَاهُ فتأمَّل .
زيغ .
زاغَ يَزِيغُ زَيْغاً : وزَيَغاناً الأخِيرَةُ مُحَرَّكَةً وزَيْغُوغَةً كشَيْخُوخَةٍ : مالَ فهُوَ زائِغٌ والواوُ لُغَةٌ