الرِّيغُ بالكَسْرِ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : الرِّياغُ كما هُوَ نَصٌّ العُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ قالوا : قالَ شَمِرٌ : الرِّياغُ : الغُبارُ والرَّهَجُ .
وقيلَ : التُّرَابُ عامَّةً وقيلَ : المُدَقَّقُ منْهُ قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ عِيْراً وأُتُنَهُ : .
" وإنْ أثارَتْ منْ رِياغٍ سَمْلَقَا .
" تُهْوِي حَوامِيهَا بهِ مُدَقَّقَا أرادَ أثارَتْ رِياغاً منْ سَمْلَقٍ فقَلَبَ .
وقيلَ : الرِّيَاغُ : النِّفارُ قالَ الصّاغَانِيُّ : وثَلاثَتُهَا يَدْخُلُ في التَّرْكِيبَيْنِ يَعْنِي هذا التَّرْكِيبَ و الّذِي قَبْلَه .
وأبوُ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إبْرَاهِيمَ المَغْرِبِيُّ الرِّيغِيُّ بالكَسْرِ : قاضِي الإسْكَنْدَرِيَّةِ سَمِعَ أبا الطّاهِرِ بنَ عَوْفٍ وعُمِّرَ دَهْراً طَوِيلاً وماتَ سَنةَ 645 وذُرِّيَّتُه بَعْدَه وأقارِبُه : مُحَدِّثُونَ مُتَأخِّرُونَ .
وقالَ النَّضْرُ : رَيَّغَ الثَّرِيدَةَ أي : رَوَّغَها فتَرَيَّغَتْ بالدَّسَمِ .
وقالَ العُزَيْزِيّ : المُرَيَّغُ كمُعَظَّمٍ : الشَّيءُ المُتَرَّبُ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : تَرَيَّغَتِ اللُّقْمَةُ بالسَّمْنِ أي : تَرَوَّتْ قالَهُ النَّضْرُ .
وقالَ الأزْهَرِيُّ : وأحْسَبُ المَوْضِعَ الّذِي يَتَمَرَّغُ فيهِ الدَّوابُّ سُمِّيَ مَرَاغاً منَ الرِّياغِ وهو : الغُبَارُ .
فصل الزاي مع الغين .
زبغ .
يُقَالُ : أخَذَهُ بزَبَغِه مُحَرَّكَةً أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أي : بجُمْلَتِه وحِدْثانِه هكذا نَقَلَه عنْهُ الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ وهو تَصْحِيفٌ والصّوابُ برَبَغِه بالرّاءِ كما تَقَدَّمَ وكانَ الجَوْهَرِيُّ Cُ لا يحْتَجُ بابْنِ عَبّادٍ فيمَا أوْرَدَهُ في كِتابهِ .
زدغ .
المِزْدَغُ كمِنْبَرٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا وأوْرَدَهُ اسْتِطْرَاداً في صِدغ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : هي المِخَدَّةُ تُوضَعُ تَحْتَ الصُّدْغِ لُغَةٌ في المِصْدَغِ بالصّادِ .
ويُقَالُ : تَزَدَّغَ بها وأوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسانِ في صِدغ اسْتِطْراداً فقالَ : والمِصْدَغَةُ : المِخَدَّةُ وقالوا : مِزْدَغَةٌ بالزّايِ ولو قالَ المُصَنِّف : المِزْدَغَةُ : المِخَدَّةُ لُغَةٌ في المِصْدَغَةِ لأصَابَ فإنَّ المِخَدَّةَ هي المِزْدَغَةُ والمِصْدَغَةُ كما في العُبَابِ والصِّحاحِ والتَّكْمِلَةِ واللِّسانِ فتأمَّلْ .
زغغ .
الزُّغُّ بالضَّمِّ : صُنانُ الحَبَشِ عنِ ابنِ الأعْرَابِيِّ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الزُّغْزُغُ كهُدْهُدٍ : طائِرٌ زَعَمُوا ولا أعْرِفُ ما صِحَّتُه .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الزُّغْزُغُ : القَصِيرُ الصَّغِيرُ .
قال : والزُّغْزُغُ أيْضاً : الوَلَدُ الصَّغِيرُ جَمْعُه الزَّغازِغُ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الزَّغْزَغُ بالفَتْحِ : الخَفِيفغُ النَّزِقُ منّا .
وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ : الزَّغْزَغُ : ع بالشامِ هكذا أوْرَدَهُ مُعَرَّفاً بالألِفِ واللامِ وهُوَ في المحيط واللِّسانِ والعَيْنِ زَغْزَغٌ بلا لامٍ .
والزَّغْزَغَةُ : ضَعْفُ الكلامِ عن ابنِ عَبّادٍ : وفي الأساسِ : زَغْزَغَ كَلامَهُ : لم يُلَخّصْ مَعْنَاهُ ويُقَالُ : لا تُزَغْزِغِ الكَلامَ وبَيِّنِ الحَقَّ .
وقالَ المُفَضَّلُ : الزَّغْزَغَةُ : إخْفَاءُ الشَّيءِ وخَبْؤُهُ وكذلكَ الرَّغْرَغَةُ بالرّاءِ كما تقدَّمَ .
والزَّغْزَغَةُ : السُّخْرِيَةُ عن الخَلِيلِ يُقَالُ : زَغْزَغَ بالرَّجُلِ : إذا هَزِئَ بهِ وسخِرَ مِنْهُ ومنهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ : .
" عليَّ إنّي لَسْتُ بالمُزَغْزَغِ أي : لَسْتُ مِمَّنْ يُسْخَرُ منْهُ ويُهْزَأُ .
ويُرْوَى بالمُدَغْدَغِ وقدْ تَقَدَّمَ .
وفي المُحِيطِ : الزَّغْزَغَةُ : أنْ تَرُومَ حَلَّ رَأْسِ السِّقَاءِ وقد زَغْزَغَهُ .
والزَّغْزَغِيَّةُ : الكَبُولاءُ .
ويُقَالُ : كَلَّمْتُه بالزُّغْزُغِيَّةِ بالضَّمِّ وهِيَ لُغَةٌ لبَعْضِ العَجَمِ كما في اللِّسانِ والعُبَابِ .
وقالَ ابنُ فارِسٍ : الزّايُ والغَيْنُ لَيْسَ بشَيءٍ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ :