الَّفْغُ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ تِبْنُ الذُّرَةِ وحُطَامُها ونُسَافَتُها وأنْشَدَ لِرَجُلٍ منْ أهْلِ اليَمَنِ يُخَاطِبُ أُمَّهُ وفي اللِّسانِ هُوَ للحِرْمَازِيِّ : .
" دُونَكِ بَوْغاءَ رِيَاغِ الرُّفْغِ .
" فأصْفِغِيهِ فاكِ أيَّ صَفْعِ .
" ذلكَ خَيْرٌ منْ حُطامِ الدَّفْغِ .
" وأنْ تَرَى كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ .
" تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ وأنْشَدَ في اللسانِ : رِياغِ الدَّفْغِ بالدّالِ وظَنَّ أنّه مَحَلُّ الشاهِدُ ولَيْسَ كذلكَ بل شاهِدُه في الشّطرِ الثالِثِ فتأمَّلْ وأوْرَدَهُ أيْضاً في رفغ مع ذِكْرِ قَوْلِ الحِرْمازِيِّ .
دمرغ .
الدُّمَرِغُ كعُلَبِطٍ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : هو الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ هكذا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ وفي اللسانِ بتَشْدِيدِ المِيمِ .
وأبْيَضُ دُمَّرْغِيٌّ كقُبَّيْطِيٍّ : يَقَقٌ نَقَلَه ابنُ عبادٍ هكذا وقالَ ابنُ سِيدَه : أُرَى اللِّحْيَانِيِّ قالَ : أبْيضُ دُمَّرِغٌ أي : شَدِيدُ البَيَاضِ وقدْ شَكَّ فيهش الطُّوسِيُّ .
دمغ .
الدِّماغُ ككِتَابٍ : مُخُّ الرَّأْسِ أو حَشْوُه أو هُوَ أُمُّ الهامِ أو أُمُّ الرَّأْسِ أو أُمُّ الدِّماغِ : جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : دَقِيقَةٌ بالدّالِ كخَريطَةٍ هُوَ فيها أي : مُشْتَمِلَةٌ عليهِ ج : أدْمِغَةٌ ودُمُغٌ بضمَّتِينِ ككِتَابٍ وكُتُبٍ .
ودَمَغَهُ كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ كِلاهُمَا عن ابنِ دُرَيْدٍ : شَجَّهُ حتى بَلَغَتِ الشَّجَةُ الدِّماغَ .
ودَمَغض فُلاناً يَدْمَغُه دَمْغاً : ضَرَبَ دِماغهُ و كسَرَ صاقُورَتَهُ فهُوَ دَمِيغٌ ومَدْمُوغٌ والجَمْعُ دَمْغَى عن أبي زَيْدٍ وفي حديثِ عليٍّ Bه : رَأيْتُ عيْنَيِهِ عَيْنَيْ دَمِيغٍ يُقَالُ : رَجُلٌ دَمِيغٌ ومَدْمُوغٌ : خَرَجَ دِماغُه .
ودَمَغَتِ الشَّمْسُ فُلاناً : آلَمَتْ دِمَاغَه عن ابنِ دُرَيْدٍ .
والدَّامِغَةُ : شَجَّةٌ تَبْلُغُ الدِّماغَ وتَنْتَهِي إليْهِ فتَهْشِمُه حتى لا تُبْقِيَ شَيئاً . وهِيَ آخِرَةُ الشِّجَاجِ وهيَ عِشَرَةٌ مُرَتَّبَةٌ : قاشِرَةٌ حارِصَةٌ وتُسَمَّى الحَرِصَةُ أيْضاً وكَوْنُ أنَّ الحارِصَةَ والحَرِصَةَ اسْمَانِ للقاشِرَةِ هوَ مُقْتَضَى الصِّحاحِ وغَيْرِه وظَنَّها بَعْضُهُم غَيْرَ القاشِرَةِ فجَعَلَها إحْدَى عَشَرَةَ واعْتَرَضَ على المُصَنِّف فتأمَّلْ ثمَّ باضِعَةٌ ثمّ ! َ دامِيَةُ ثم مُتَلاحِمَةٌ ثمَ سِمْحَاقٌ ثم مُوضِحَةٌ ثم هاشِمَةٌ ثم مُنْقِّلَةٌ ثم آمَّةٌ كذا بصِيغَةِ اسمِ الفاعِلِ ووقَعَ في كُتُبِ الفِقْهِ والحَدِيثِ المَأْمُومَةُ ثم دامِغَةً وزادَ أبو عُبَيدٍ قبْلَ دامِيَةٍ : دامِعَةً بالمُهْمَلَةِ هكذا هو في أُصولِ الصِّحاحِ وقدْ وُجِدَ في بَعْضِهَا قَبْل دامِيَة وكأنَّهُ تَصْحِيحٌ .
قلتُ : ونَصُّ أبي عُبَيْدٍ : الدّامِيَةُ هي الّتِي تُدْمِي منْ غَيْرِ أنْ يَسِيلَ منْهَا الدَّمُ فإذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهيَ الدّامِعَةُ فهذا صَرِيحٌ في أنَّ الدّامِعَةَ بعدَ الدّامِيَةَ والحَقُّ مَعَ الجَوْهَرِيُّ ولا وَهَمَ فيهِ مع أنَّه سَبَق لهُ مِثْلُ ذلك في دمع حيثُ قالَ : والدّامِعَةُ من الشِّجاجِ : بَعْدَ الدّامِيَةِ فهُوَ مُطَابِقٌ لما قالَهُ الجَوْهَرِيُّ هنا فتأمَّلْ ذلكَ .
قالَ شَيْخُنا : ثم إنّه جَعَلَ الشِّجاجَ عَشَرَةً وعَدَّهَا إحْدَى عَشَرَةَ إلا أن يُقَالُ : إنَّ حَارِصَةَ اسمُ القاشِرَةِ مع بُعْدِه منْ كَلامِهِ وبزِيادَةِ الدّامِعَةِ تَصِيرُ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ وعَدَّ الجَوْهَرِيُّ كالمُصَنِفِ منها في فرش المُفَرِّشَةَ فتَصِيرُ ثلاثَةَ عَشَرَ فتدَبَّرْ انْتَهَى