البُهُوغُ بالضَّمِّ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسان وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو النَّوْمُ كالهُبُوغِ يُقَالُ : هابِغٌ باهِغٌ كُرِّرَ للمُبَالَغَةِ .
بيغ .
البَيْغُ : ثَوَرَانُ الدَّمِ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ وخَصَّهُ بَعْضُهم في الشَّفَةِ .
وباغَ يَبِيغُ : هَلَكَ عن ابْنِ عَبّادٍ وفي اللِّسَانِ : تاغَ بالمُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ كما سيأتي .
والبَيّاغُ كشَدّادٍ ابنُ قَيْسِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَخْزُومٍ التَّغْلِبيُّ : فارِسٌ أدْرَكَ زَمَنَ عليّ بن أبي طالِبٍ Bه ذكَرَهُ الأمِيرُ في الإكْمَالِ .
وبَيَّغْتُ بهِ . انْقَطَعْتُ بهِ وبُيِّغَ مَجْهُولاً .
وتَبَيَّغَ عَلَيْهِ الأمْرُ : اخْتَلَطَ عن ابنِ عَبّادٍ .
وتَبَيَّغَ بهِ الدَّمُ : هاجَ بهِ وغَلَبَ وذلك حينَ تَظْهَرُ حُمْرَتُه في البَدَنِ وقالَ شَمِرٌ : تَبَيَّغَ بهِ الدَّمُ : أنْ يَغْلِبَهُ حتى يَقْهَرَهُ وقالَ بَعْضُ العَرَبِ : تَبَيَّغَ بهِ الدَّمُ أي : تَرَدَّدَ فيه الدَّمُ وقيلَ : هُو تَوَقُّدُ الدَّمِ وقيلَ : هو تَوَقُّدُ الدَّمِ حتى يَظْهَرَ في العُرُوقِ وقيلَ : هُوَ مَقْلُوبٌ منَ البَغْي أي : تَبَغَّى مِثل : جَبَذَ وجَذَبَ وما أطْيَبَهُ وما أيْطَبَهُ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : تَبَيَّغَ وتَبَوَّغَ بالواوِ والياءِ وأصْلُه منَ البَوْغَاءِ وهُوَ التُّرابُ إذا ثارَ وفي الحديثِ : عَلَيْكُمْ بالحِجَامَةِ لا يَتَبَيَّغْ بأحَدِكُمُ الدَّمُ فيَقْتُلُه .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : تَبَيَّغَ اللَّبَنُ : إذا كَثُرَ .
وبِيغُو بالكَسْرِ وضَمِّ الغَيْنِ : ة بالمَغْرِبِ بَيْن غَرْنَاطَةَ وقُرْطُبَةَ منْهَا شَيْخُ القاضِي عِيَاضٍ سُلَيْمَانُ والضِّياءُ عليُّ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ يُوسُفِ الخَزْرَجِيُّ الغَرْنَاطِيُّ الشّاعِرُ الزّاهِدُ المُعَمَّرُ أدْرَكَهُ البِرْزاليُّ وُلِدَ ببيِغُو البِيغيّانِ نَقَلَه الحافِظُ .
وممّا يُسْتدْرَكُ عليهِ : تَبَيَّغَ بهِ النَّوْمُ : إذا غَلَبَهُ قالَهُ أبو زَيْدٍ وكذا تَبَيَّغَ بهِ المَرَضُ : إذا غَلَبَهُ .
وتَبَيَّغَ الماءُ إذا تَرَدَّدَ فتَحَيَّرَ في مَجْرَاهُ مَرَّةً كذا ومَرَّةً كذا .
وقالَ شَمِرٌ : أقْرَأنِي ابنُ الأعْرَابِيّ قَوْلَ رُؤْبَةَ : .
" فاعْلَمْ ولَيْسَ الرَّأْيُ بالتَبَيُّغِ .
" بأنَّ أقْوَالَ العَنِيفِ المِفْشَغِ .
" خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ وفَسَّرَ التَّبَيُّغَ منْ كُلِّ وجْهٍ كتَبَيُّغِ الداءِ إذا أخَذَ في جَسَدهِ كُلِّهِ واشْتَدَّ وقوْلُه أنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ : .
وتَعْلَمْ نَزِيغاتُ الهَوَى أنَّ وُدَّها ... تَبَيَّغَ منِّي كُلَّ عَظْمٍ ومَفَصْلِ لمْ يُفَسّرُهُ وهُوَ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ في مَعْنَى رَكِبَ فيَنْتَصِبَ انْتِصَابَ المَفْعُولِ ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ في مَعْنَى هاجَ وثارَ فيَكُونَ التَّقْدِيرُ على هذا : ثارَ مِنِّيَ على كُلِّ عَظْمٍ ومَفْصِلٍ فحذَفَ على وَعَدَّى الفِعْلَ بَعْدَ حَذْفِ الحَرْفِ .
وحكَى بَعْضُ الأعْرَابِ : منْ هذا المُبَيَّغُ عليهِ ؟ مَعْناهُ : لا يُحْسَدُ .
وبِيغُو بالكَسْرِ : عِدَّةٌ قُرَى بالأنْدَلُسِ غير الّتِي ذكَرَها المُصَنِّف منْهَا : بِيغُو أبي الهَيْثَمِ وبيغُو الحَجَر وبِيغو أمْتِيشَةَ ومن إحْداها أبو مُحَمَّد يَعِيشُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيدِ الأنْصَارِيُّ البِيغيُّ كَتَبَ عَنْهُ السِّلَفِيّ .
فصل التاء مع الغين .
تثغ .
التَّثْغُ بالفَتْحِ أهْمَلَه المُصَنِّف كالجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ لَطْخُ سَحَابٍ رَقِيقٍ ولَيْسَ بثَبْتِ كذا في اللِّسَانِ .
تغغ .
تَغْتَغَ كَلامَهُ تَغْتَغَةً : رَدَّدَهُ ولَمْ يُبَيِّنْهُ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : يُقَالُ : أقْبَلُوا تِغ تغ بكَسْرِ التاءِ ويُثَلَّثُ الغَيْنُ قالَ : وكذا قِه قِه : أي : مُقَرْقِرِينَ بالضَّحِك وقالَ الفَرّاءُ : يَقُولُونَ : سَمِعْت تِغٍ تِغٍ يُرِيدُونَ صَوْتَ الضَّحِكِ قالَ اللّيثُ : وفي بَعْضِ رِوَاياتِ العُقَيْلِيّ : فأقْبَلُوا تِغٍ تِغٍ يَحْكِي الصَّوْتَ المَسْمُوعَ منَ الضَّاحِكِ