والتَّبْلِغَةُ : سَيْرٌ يُدْرَجُ على السِّيَةِ حَيْثُ انْتَهَى طَرَفُ الوَتَرِ ثلاثَ مِرارٍ أوْ أرْبعاً لكي يَثْبُتَ الوَتَرُ حَكَاهُ أبو حَنِيفَةَ وجَعَله اسْماً كالتَّوْدِيَةِ والتَّنْهِيَةِ .
والبُلْغَةُ بالضَّمِّ : مَداسُ الرجلِ مِصْرِيَّةٌ مُوَلَّدَةٌ .
وحَمْقَاءُ بِلْغَةٌ بالكَسْرِ : تأْنِيثُ قَوْلِهِمْ : أحْمَقُ بِلْغٌ .
وأبو البَلاغِ جِبْرِيلُ كسَحابٍ : مُحَدِّثُ ذكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ .
وسَمَّوْا بالِغاً .
بوغ .
البَوْغاءُ : التُّرابُ عامَّةً وقيلَ : الهابي في الهواءِ قالَهُ اللَّيْثُ وقيلَ : النّاعِمُ الّذِي يَطِيرُ منْ دِقَّتِه إذا مُسَّ .
وقالَ أبو عُبَيْدٍ : هي التُّرْبَةُ الرِّخْوَةُ الّتِي كأنَّهَا ذَرِيرَةٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ومنْهُ حَدِيثُ سَطِيحٍ : .
" تَلُفُّهُ في الرِّيحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ قالَ ابنُ الأثِيرِ : وهذا اللفْظُ كأنَّهُ منَ المَقْلُوبِ وتَقْدِيرُه : تَلُفُّهُ الرِّيحُ في بَوْغاءِ الدِّمَن ويَشْهَدُ لَهُ الرِّوَايَةُ الأُخْرَى : .
" تَلُفُّه الرِّيحُ ببَوْغاءِ الدِّمَنْ ومنْهُ الحدِيثُ في أرْضِ المَدِينَةِ : إنَّمَا هِيَ سِباخٌ وبَوْغاءُ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لذي الرُّمَّةِ : .
تَسُحُّ بهَا بَوْغاءَ قُفٍّ وتارَةً ... تَسُنُّ عليْهَا تُرْبَ آمِلَةٍ عُفْرِ وقالَ آخرُ : .
لعَمْرُكَ لَوْلا هاشِمٌ ما تَعَفَّرَتْ ... ببِغْدانَ في بَوْغَائِهَا القَدَمَانِ وقالَ اللَّيثُ : البَوْغاءُ : طاشَةُ النّاسِ وحَمْقاهُمْ وسَفِلَتُهُمْ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : البَوْغَاءُ بَيْنَ القَوْمِ : الاخْتِلاطُ .
قالَ : والبَوْغاءُ منَ الطِّيبِ : رائِحَتُه .
وبُوغُ كهُودٍ : ة بتِرْمِذَ ومنها الإمامُ أبو عِيسَى التّرْمِذِيُّ صاحِبُ السُّنَنِ وغَيرُه .
وباغُ : ة بمَرْوَ معْناهُ : البُسْتانُ فارِسِيَّةٌ بَيْنَهَا وبَيْنَ مَرْوَ فَرْسَخَانِ منْهَا إسماعِيلُ الباغِيُّ يَرْوِي عن الفَضْلِ بنِ مُوسَى وغَيْرِه نَقَلَه ياقُوتُ .
وباغَةُ : د بالمَغْرِبِ بالأنْدَلُسِ منْ كُورَةِ إلْبِيرَةَ بَيْنَ الغَرْبِ والقِبْلَةِ منْهَا وبَيْنَها وبيْنَ قُرْطُبَةَ خمْسُونَ مِيلاً منْهَا : عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أحْمَدَ بن أبي المُطَرّفِ عبدِ الرحمن قاضِي الجَماعَةِ بقُرْطُبَةَ قالَ ابنُ بَشْكُوال : أصْلُه منْ باغَةَ اسْتقْصاهُ الخَلِيفَةُ هِشامُ بنُ الحَكَمِ في دَوْلَتِه الثّانِيَةِ سنة 402 وكانَ منْ أفاضِلِ الرِّجالِ .
وقالَ الفَرّاءُ : يُقَالُ : إنّكَ لعالِمٌ ولا تُبَاغُ بالرَّفْعِ وقد سَقَطَتِ الواوُ منْ بَعْضِ النُّسَخِ والصّوابُ إثْبَاتُهَا ولا تُباغَانِ ولا تُباغُونَ أي : لا يُقْرَنُ بكَ ما يَغْلِبُكَ هُنَا ذكَرَهُ الصّاغَانِيُّ وأوْرَدَهُ بعضُهم في المُعْتَلِّ وتَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وقالَ : مَعْنَاهُ أي : لا تُصيبُكَ عَيْنٌ تَباغِيكَ بسُوءٍ قالَ : ويُقَالُ إنهُ مَأْخُوذٌ منْ تَبَيَّغَ الدَّمُ أي لا تَتَبَيَّغُ بكَ عَيْنٌ فتُؤْذِيكَ وذكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ في بيغ .
قلتُ في المُعْتَلِّ : يُقَالُ : أباغَ فُلانٌ على فُلانٍ : إذا بَغَى وفُلانٌ ما يُباغُ عليهِ ويُقَالُ : إنَّهُ لكَرِيمٌ ولا يُباغُ وأنْشَدُوا : .
إمّا تُكَرَّمْ إنْ أصَبْتَ كَرِيمَةً ... فلَقَدْ أراكَ ولا تُباغُ لَئِيمَا وتَبَوَّغَ الدمُ بهِ : هاجَ فقتلَهُ كتَبَيَّغَ .
وتَبَوَّغَ فُلانٌ بصاحِبهِ : غَلَبَ ونَصُّ الصِّحاحِ وحَكَى ابنُ السِّكِّيتِ عن الفَرّاءِ : تَبَوَّغَ الرَّجُلُ بصاحِبهِ فغلَبَهُ وتَبَوَّغَ الدَّمُ بصاحِبه فقَتَلَهُ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : البَوْغُ : الّذِي يَكُونُ في أجْوَافِ الفِقَعَةِ .
وحكَى بعْضُ الأعْرَابِ : منْ هذا المُبَوَّغُ علَيْهِ ؟ ومَنْ هذا المُبَيَّغُ عليْهِ ؟ مَعْنَاهُ : لا يُحْسَدُ .
وتَبَوَّغَ الشَّرُّ وتَبَوَّقَ : إذا اتَّسَعَ .
وباغُون بضَمِّ الغَيْنِ : بَلْدَةٌ منْ أعْمَالِ بُوشَنْجَ من نَوَاحِي هَرَاةَ جاءَ ذِكْرُها في الفُتُوحِ فتحَهَا المُسْلِمُونَ في سنَةِ 31 عَنْوَةً .
بهغ