قلتُ : وهِيَ لبَنِي مالِكِ بنِ جُنْدُبِ بنِ العَنْبَرِ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : انْتَسَعَتِ الإبِلُ : إذا تَفَرَّقَتْ في مَراعِيها وكذلك انْتَسَغَتْ بالغَينِ قالَ الأخْطَلُ : .
رَجَنَّ بحَيْثُ تَنْتَسِعُ المَطَايا ... فلا بَقّاً يَخَفْنَ ولا ذُبابَا وممّا يُسْتدْرَكُ عليهِ : رَجُلٌ مَنْسُوعٌ : أخَذَتْهُ رِيحُ الشَّمَالِ قالَ ابنُ هَرْمَةَ : .
مُتتَبِّعٌ خَطَئي يَوَدُّ لَو أنَّنِي ... هابٍ بمُدْرَجَةِ الصَّبا مَنْسُوعُ ويُرْوَى مَيْسُوع كما سَيَأتِي .
وهذا سَنَعُهُ وسِنْعُه وشَنْعُه وشِنْعُه أي : وفَقْهُ عن ابنِ الأعْرابيِّ .
وأنْسَاعُ الطَّرِيقِ : شَرَكُه .
ونِسْعٌ بالكَسر : مَوْضِعٌ بالمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وقد ذُكِرَ .
وسُلَيْمانُ بنُ نَسَعٍ الحَضْرَمِيُّ الأنْدَلُسِيُّ الخَطِيبُ محَرَّكَةً مُعَاصِرٌ للقاضي عِيَاضٍ .
نشع .
نَشَعَه كمَنَعَه : نَشْعاً ومَنْشَعاً : انْتَزَعَه بعُنْفٍ نَقله ابنُ دُرَيْدٍ واقْتَصَرَ في مَصَادِرِه على النَّشْع وهوَ الصَّوابُ لأنَّ المَنْشَعَ بالفَتْحِ إنَّما هو مَصْدَرُ نَشَعَ الصَّبِيُّ وكذا المرِيضُ يَنْشَعُه نُشُوعاً ومَنْشَعاً : إذا أوْجَرَهُ فالنُّشُوع : ذكَرَه الجَوْهَرِيُّ وأهْمَلَه المُصَنِّف قُصُوراً منْه والمَنْشَعُ : ذكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ وقالُوا : الغَيْنُ المُعْجَمَةُ لُغَةٌ فيهِ : نَشَعَه ونَشَغَه نُشُوغاً ومَنْشَعَاً ونُشُوغاً ومَنْشَغَاً كأنْشَعَهُ قالَ الجَوْهَرِيُّ وقَدْ نَشَعْتُ الصَّبِيَّ الوَجُورَ وأنْشَعْتُه مِثْلُ : وَجًرْتُه وأوْجَرْتُه وقالَ أبو عُبَيْدٍ : كانَ الأصْمَعِيُّ يُنْشِدُ بيتَ ذي الرُّمَّةِ : .
إذا مُرَئِيَّةٌ وَلَدَتْ غُلاماً ... فألأَمُ مُرْضَعٍ نُشِعَ المَحارَا بالعَيْنِ والغَيْنِ وهو إيجارُكَ الصَّبِيَّ الدَّواءَ كما في اللِّسَانِ وقالَ الصّاغَانِيُّ : وأكْثَرُ الرُّواةِ على الغَيْنِ المُعْجَمَةِ وقالَ المَرّارُ بنُ سَعيدٍ : .
إليْكُم يا لِئامَ النّاسِ إنِّي ... نُشِعْتُ العِزَّ أنْفِي نُشُوعَا هكذا أنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ في مَعْنَى السُّعُوطِ .
قالَ ؛ : ورُبَّما قالُوا : نَشَعَ فُلاناً الكَلامَ : إذا لَقَّنَهُ إيَّاهُ وهو مجازٌ .
وقالَ ابنُ عَبادٍ : نَشَعَ فُلانٌ نُشُوعاً بالضَّمِّ : كَرَبَ منَ المَوْتِ ثُمَّ نَجَا .
قالَ : ونَشَعَ نَشْعاً : شَهَقَ ويُقَالُ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ وهُوَ أعْلَى بلْ قالَ أبو عُبَيدٍ : إنّه بالغَيْنِ لا غَيْرُ كما سيأتِي .
والنَّشُوعُ كصَبورٍ هذا هُوَ الصَّوابُ في الضَّبْطِ وأمّا قَوْلُه : ويُضَمُّ فهو خَطَأُ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عليهِ وإنَّما نَصُّهم : النَّشُوعُ والنَّشُوغُ أي : بالعَيْنِ والغَيْنِ : الوَجُورُ زِنَةً ومَعْنىً وأمّا بالضَّمِّ فإنَّه المَصْدَرُ كما صَرَّحَ بهِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وإنَّمَا غَرَّه تَكْرارُ كَلِمَةِ النَّشُوع فظَنَّ أنَّ الثّانِيَةَ مَضْمُومَةٌ وإنَّمَا فيهِ الوَجْهانِ : الإهْمالُ والإعْجامُ فتأمَّلْ ذلك وأنْصِفْ ففي الصِّحاحِ : والنَّشُوعُ بالعَيْنِ والغَيْنِ : السَّعُوطُ والوَجُورُ الّذِي يُوجَرُه المَرِيضُ أو الصَّبِيُّ والنُّشُوعُ بالضَّمِّ : المَصْدَرُ .
قلت : فزَادَ أنَّ النَّشُوعَ بلُغَتَيْهِ يُطْلَقُ على السَّعُوطِ أيْضاً وهُوَ قولُ الأعْرابِيِّ ونَصُّه في نَوَادِرِه : النَّشُوعُ السَّعُوطُ وقد نُشِعَ الصَّبِيُّ ونُشِغَ بالعَيْنِ والغَيْنِ معاً وقدْ نَشَعَه نَشْعاً وأنْشَعَهُ فهذا قَدْ أهْمَلَهُ المُصَنِّف تَقْصِيراً وشاهِدُه قَوْلُ المَرّارِ الّذِي تَقَدَّم .
وقالَ الشَّيْخُ ابنُ بَرِّيٍّ بعْدَ ذِكْرِ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيُّ ما نَصُّه : يُرِيدُ أنَّ السَّعُوطَ في الأنْفِ والوَجُور في الفَمِ ويُقَالُ : إنَّ السَّعُوطَ يكونُ للاثْنَيْنِ ولهذا تَقُولُ للمُسْعُطِ : مِنْشَعٌ ومِنْشَغٌ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : النَّشُوعُ كصَبُورٍ : كُلُ ما يَرُدُّ النَّفَسَ هكذا ضَبَطَه في المُحيطِ بالفَتْحِ