تَخالُ حَتْماً عليْهَا كُلَّما ضَمَرَتْ ... من الكَلالِ بأنْ تَسْتَوْفِيَ النِّسَعَا وقالَ الرّاجِزُ : .
" عالَيْتُ أنْسَاعِي وجِلْبَ الكُورِ وقالَ المرّارُ بنُ سَعِيدٍ : .
وقَدْ عُلِفَتْ حَدَائِدَهَا وحُلَّتْ ... جَنائِبُها فزايَلَتْ النُّسُوعا وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : يُقَالُ للْبِطَانِ والحَقَبِ : هُمَا النِّسْعَانِ .
ونَسَعَتِ الأسْنَانُ كمَنَعَ نَسْعاً ونُسُوعاً : انْحَسَرتِ اللِّثَةُ عَنْهَا واسْتَرْخَتْ يُقَالُ : نَسَعَ فُوهُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ للرّاجِزِ : .
" ونسَعَتْ أسْنَانُ عَوْدٍ فانْجَلَعْ .
" عُمُورُها عنْ ناصِلاتٍ لمْ تَدَعْ كنَسَّعَتْ تَنْسِيعاً وهذا عن الأصْمَعِيِّ قالَ : تَنْسِيعُ الأسْنانِ : أنْ تَطُولَ وتَسْتَرْخِيَ حتى تَبْدُوَ أصُولُهَا الّتِي كانَتْ تُوارِيها اللِّثَةُ وتَنْحَسِرَ اللِّثَّةُ عنْهَا .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : نَسَعَتْ ثَنِيَّتاهُ : خَرَجَتَا منَ العَمْرِ وكذلك نَسَغَتْ بالغينِ .
ونَسَعَ في الأرْضِ : إذا ذَهَبَ نَقَله الصّاغَانِيُّ .
وقالَ اللَّيْثُ : نَسَعَتِ المَرْأَةُ نَسْعاً ونُسُوعاً : طالَ ظَهْرُهَا أوْسِنُّهَا أو بَطْنُهَا هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ صَوَابُه : أو بَظْرُها كما هُوَ نَصُّ العَيْنِ والعُبَابِ واللِّسَانِ .
وعن ابنِ الأعرابِّيِ وقالَ الأصْمَعِيُّ : النِّسْعُ : اسْمُ رِيحِ الشِّمَالِ قالَ الأزْهَرِيُّ : سُمِّيَتِ الشَّمالُ نِسْعاً لدِقَّةِ مَهَبِّها شُبِّهَتْ بالنِّسْعِ المَضْفُورِ منَ الأدِيمِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : رِيحٌ نِسْعِيَّةٌ كالمِنْسَعِ كمِنْبَرٍ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وهو غَلَطٌ صَوَابُه : كالمِسْعِ بكَسْرِ المِيمِ كما هُوَ نَصُّ الأصْمَعِيِّ في الصِّحاحِ ومِثْلُه في اللِّسانِ والعُبَابِ وقال شَمِرٌ : هُذَيْلٌ تُسّمِّي الجَنُوبَ مِسْعاً قالَ : وسَمِعْتُ بَعضَ الحِجَازِّيينَ يَقُول : هو يُسْعٌ وغَيْرُهُم يقُول : هُوَ نِسْعٌ وزَعَم يَعْقُوبُ أنَّ الميمَ بَدَلٌ من النُّونِ وأنْشدَ الجَوْهَرِيُّ لقَيْسِ بنِ خُوَيلدٍ : .
ويْلُمِّها لِقْحَةً إمّا تُؤَوِّبُهُمْ ... نِسْعٌ شَآمِيَةٌ فيها الأعَاصِيرُ ونِسْع : د أو جَبَلٌ أسْوَدُ بَيْنَ الصَّفْراءِ ويَنْبُعَ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ : .
سَلَكْتُ سَبِيلَ الرّائِحاتِ عَشِيَّةً ... مَخارِمَ نِسْعٍ أوْ سَلَكْنَ سَبِيلي وقالَ ابنُ الأثِيرِ : نِسْعٌ : مَوْضِعٌ بالمَدِينَةِ وهُوَ الّذِي حَماهُ النَّبِيُ A والخُلَفَاءُ وهوَ صَدْرُ وادِي العَقِيقِ .
وأنْسَعَ الرَّجُلُ : إذا دَخَلَ فيها أي : في رِيحِ الشَّمَالِ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : أنْسَعَ فُلانٌ : إذا كَثُرَ أذاهُ لجِيرَانِه .
وقالَ ابنُ فارسٍ : النّاسِعُ : العُنُقُ الطَّوِيلُ الّذِي كأنَّه جُدِلَ جَدْلاً .
وقالَ غَيرُه : النّاسِعُ : النّاتِئُ ويُقَالُ : هُوَ بالشِّينِ .
وبهاءٍ قالَ اللَّيْثُ : النّاسِعَةُ : المَرْأَةُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ أو البَظْرِ أو السِّنِّ أو الّتِي لم تُخْتَنْ نَقله الصّاغَانِيُّ عنْ بَعْضِ أهْلِ اللُّغَةِ كالنَّاسِعِ أي : في المَعْنَى الأخِيرِ يُقَالُ : جاريَةٌ ناسِعٌ .
والنُّسُوعُ : الطُّولُ قالَهُ اللَّيْثُ .
والنُّسُوعُ : قَصْرٌ باليَمَامَةِ منْ أشْهَرِ قُصُورِها .
وذاتُ النُّسُوعِ بالسِّينِ ويُقَالُ بالشِّينِ : فَرَسَ بَسْطامِ بنِ قَيْسٍ ويُقَالُ : ذات النُّسُورِ بالرّاءِ .
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : المِنْسَعَةُ كمِكْنَسَةٍ و الّذِي في الجَمْهَرَةِ بفَتْحِ المِيمِ وهكذا هُوَ في التَّكْمِلَةِ أيْضاً : الأرْضُ السَّريعَةُ النَّبْتِ يَطُولُ نَبْتُهَا وبَقْلُها زَعَمُوا .
قالَ : واليَنْسُوعَةُ : ع بَيْنَ مَكَّةَ والبَصْرَةِ والياءُ والواو زائِدَتانِ لأنَّهَا من النَّسْعِ وقالَ الأزْهَرِيُّ : يَنْسُوعَةُ القُفِّ : مَنْهَلٌ منْ مَناهِلِ طَرِيقِ مَكَّةَ على جادَّةِ البَصْرَةِ بِهَا رَكَايا كَثيرَةٌ عَذْبَةُ الماءِ عنْدَ مُنْقَطعِ رِمَالِ الدَّهْنَاءِ بينَ ماوِيَّةَ والنِّبَاجِ قالَ : وقَدْ شَرِبْتُ منْ مائِهَا