خَلِيطَينِ في شَعْبَيْنِ شَتَّى تَجَاوَرَا ... قَدِيماً وكانَا بالتَّفَرُّقِ أمْتَعَا وأنْشَدَ الثانِي للرّاعِي أيْضاً : .
ولكِنّما أجْدَى وأمْتَعَ جَدُّهُ ... بفِرْقٍ يُخَشِّيهِ بهَجْهَجَ ناعِقُهْ أي : تَمَتَّعَ جَدُّه بفِرْقٍ منَ الغَنَمِ وخالَفَهُمَا الأصْمَعِيُّ وروَى البَيْتَ الأوَّلَ : وكانَا للتَّفَرُّقِ باللامِ يَقُول : لَيْسَ أحَدٌ يُفارِقُ صاحِبَه إلاّ أمْتَعَهُ بشَيءٍ يَذْكُرُه بهِ فكانَ ما أمْتَعَ كُلُّ واحِدٍ منْ هذيْنِ صاحِبَه أنْ فارَقَهُ ورَوَى البَيْتَ الثانِي وأمْتَعَ جَدَّهُ بالنَّصْبِ أي : أمْتَعَ اللهُ جَدَّهُ كما في الصِّحاحِ كاسْتَمْتَعَ وقالَ الفَرّاءُ : اسْتَمْتَعُوا يَقُول : رَضُوا بنَصِيبِهمْ في الدُّنْيَا منْ أنْصِبائِهِمْ في الآخِرَةِ قالَهُ في تَفْسَِيرِ قوْلِه تعالى : فاسْتَمْتَعْتُمْ بخَلاقِكُمْ وقالَ الزَّجّاجُ : في قَوْلِه تعالى : فمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بهِ مِنْهُنَّ أي انْتَفَعْتُمْ بهِ منْ وَطْئهِنَّ .
ويُقَالُ : أمْتَعَ بالشَّيءِ وتَمَتَعَ بهِ واسْتَمْتَعَ : دامَ لهُ ما يَسْتَمِدُّ مِنْهُ : قالَ أبو ذُؤَيْبٍ : .
مَنايَا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ منَ أهْلِها ... جِهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأنَسِ الجَبْلِ وقد تَقَدَّمَ شَرْحُه في أنس .
والتَّمْتِيعُ : التَّطْوِيلُ يُقَالُ : مَتُعَ الشَّيءِ : طالَ ومَتَّعَهُ غَيْرُه : طَوَّلَه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ للَبِيدٍ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على الماءِ حتى طالَ إلى السَّمَاءِ فقالَ : .
سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفَا وسَرِيُّهُ ... عُمٌّ نَواعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرُومُ والصَّفَا والسَّرِيُّ : نَهْرَانِ بالبَحْرِينِ يَسْقِيانِ نَخِيلَ هَجَرَ .
والتَّمْتِيعُ : التَّعْمِيرُ ومنْهُ قوْلُه تعالى : أفَرَأيْتَ إنْ مَتَّعْنَاهُمْ سنِينَ أي : أطَلْنا أعْمَارَهُم قالَهُ ثَعْلَبٌ وكذلك قَوْله تعالى : يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً أي يُعَمِّرْكُمْ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : مَتاعُ المَرْأةِ : هَنُها .
ومتَعَ النَّبَاتُ : طالَ .
والمَطَرُ يُمَتِّعُ الكَلأ والشَّجَرَ .
والمَرْأَةُ تُمَتِّعُ صَبِيَّها أي : تَغْذُوهُ بالدَّرِّ .
وخَلٌّ ماتِعٌ : بالِغٌ .
وهذهِ أمْتِعَةُ فُلانٍ وأماتِعُه : جَمْعُ الجَمْعِ وحَكَى ابنُ الأعْرَابِيّ أماتِيعُ فَهُو منْ بابِ أقاطِيعَ .
والمُتْعُ والمَتْعُ بالضَّمِّ والفَتْحِ : الكَيْدُ الأخِيرَةُ عنْ كُراع والأُولَى أعْلَى قالَ رُؤْبَةُ : .
" مِنْ مُتْعِ أعْداءٍ وحَوْضٍ تَهْدِمُهْ . وأمْتَعَنِي بفِرَاقِه : جَعَلَ مَتاعِي فِرَاقَه وهو مجازٌ .
وقولُ الفَرَزْدَقِ فيما أنْشَدَه المازِنِيُّ : .
ومِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتْيانُ نَجْدَةٍ ... إذا مَتَعَتْ بَعْدَ الأكُفِّ الأشَاجِعُ فَسَّرَه فقالَ : أي احْمَرَّتِ الأكُفُّ والأشَاجِعُ منَ الدَّمِ وقالَ غَيْرُهُ : أي : ارتَفَعَتْ .
مثع .
المَثَعُ مُحَرَّكَةً : مِشْيَةٌ قَبيحَةٌ للنِّساءِ كالمَثْعاءِ وهذه عَنْ كِتابِ المُجْمَلِ كذا وَقَعَ في نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ أو هذه سَقْطَةٌ لابْنِ فارِسٍ والصَّوابُ المَثَعُ بالتَّحْرِيكِ لا غَيْرُ ونَقَله الصّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ ولَمْ يُنَبِّهُ على أنَّه سَقْطَةٌ منْه وفي أفْعَالِ ابنِ القَطّاعِ : مَثَعتِ المَرْأةُ وكُلُّ ماشٍ مَثَعاً : مَشَتْ مِشْيَةً قَبيحَةً وهِيَ المَثْعَاءُ فَقَوْلُه : وهِيَ المَثْعَاءُ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ راجِعاً إلى المِشْيَةِ فيكُونَ كما فَهِمَه الصّاغَانِيُّ من نَصِّ من نَصِّ المُجْمَلِ أو إلى المَرْأةِ وهو أوْلَى فتأمَّلْ والفِعْلُ كفَرِحَ عن أبي عَمْروٍ ومَنَعَ ونَصَرَ كِلاهُما عنْ شَمِرٍ وأنْشَدَ للمَعْنِيِّ : .
" كالضَّبعِ المَثْعَاءِ عَنْاهَا السُّدُم .
" تَحْفِرُ مِنْه جانِباً ويَنْهَدِمْ قالَ : المَثْعاءُ : الضَّبُعُ المُنْتِنَةُ كما في اللِّسانِ والعُبَابِ .
مجع .
المَجِيعُ كأمِيرٍ : ضَرْبٌ منَ الطَّعامِ وهُوَ : تَمْرٌ يُعْجَنُ بلَبَنٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ