والماتِعُ : الجَيِّدُ الفَتْلِ منَ الحِبَالِ والماتِعُ : الشّديدُ الحُمَرَةِ منَ النَّبيذِ والخَلِّ وقَدْ مَتَعَ مُتَوعاً في كُلِّ ذلكَ .
وماتِعٌ بلا لامٍ : والِدُ كَعْبٍ الحَبْرِ وقدْ تَقَدَّمَ ذِكرهُ في حبر والمَتَاعُ : المَنْفَعَةُ ومنه حَديثُ ابنِ الأكْوَعِ : قالُوا يا رسولَ اللهِ لوْلاَ مَتَّعْتَنَا بهِ أيْ تَرَكْتَنا نَنْتَفِعُ به وبهِ فُسِّرَتِ الآيةُ ليسَ عليْكُمْ جُناح أن تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فيهَا متاعٌ لكُمْ جاءَ في التَفْسيرِ أنَّه عَنَى بها الخَرَاباتِ الّتِي يَدْخُلُها أبْناءُ السَّبيل للانْتِفَاصِ منْ بَوْلٍ أو خَلاءٍ ومَعْنَى قَوْلِه عزَّ وجَلَّ : فيها متَاعٌ لكُمْ أي مَنْفَعَةٌ لَكُمْ تَقْضُونَ فيها حَوائِجَكُمْ مُسْتَتِرينَ عن الأبْصَارِ ورُؤْيَةِ النَّاسِ فذلكَ المَتَاعُ واللهُ أعْلَم بما أرادَ .
والمَتَاعُ : السِّلْعَةُ .
والمَتَاعُ : الأدَاةُ ومنه الحديثُ : أنَّهُ حَرَّمَ شَجَرَ المَدِينة ورَخَّصَ في الهَشِّ ومَتاعِ النّاضِحِ أرادَ أداةَ البَعِير الّتِي تُؤْخَذُ منَ الشَجَرِ .
والمَتاعُ : كُلُّ ما تَمَتَّعْتَ بهِ كذا في الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه : منَ الحَوَائِجِ ونَصُّ اللَّيْثِ : المَتَاعُ : ما يَسْتَمْتِعُ بهِ الإْنسَانُ في حَوَائِجِه وقالَ الأزْهَرِيُّ : المَتَاعُ في الأصْلِ : كُلُّ شَيءٍ يُنْتَفَعُ بهِ ويُتَبَلَّغُ بهِ ويُتَزَوَّدُ قالَ اللَّيْثُ : والدُّنْيَا مَتاعُ الغُرُورِ أرادَ : إنَّمَا العَيْشُ مَتاعُ أيّامٍ ثُمَّ يَزُولُ أي : بَقَاءُ أيّامٍ ج : أمْتِعَةٌ كما في العَيْنِ .
وقَوْلُهُ تعالَى : ابْتِغَاءِ حِلْيَةٍ أي : ذهَبٍ وفِضَّةٍ أو مَتَاعٍ أيْ : حَديدٍ وصُفْرٍ ونُحَاسٍ ورَصاصٍ كذا في العُبَابِ وتَبِعَهُ المُصَنِّف في البَصائِرِ .
والمُتْعَةُ بالضَّمِّ والكَسْرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الضّمِّ والكَسْرِ نَقَله الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ : اسْمٌ لتَّمْتِيعِ كالمَتَاعِ وفي العُبابِ : المُتْعَةُ والمَتَاعُ : اسْمَانِ يَقُومَانِ مَقامَ المَصْدَرِ الحَقيقيِّ وهُوَ التَّمْتِيعُ وهو في اللِّسانِ أيْضاً هكذا قالَ ومنْهُ قولُه تعالَى : مَتَاعاً إلى الحَوْلِ غَيْرَ إخْرَاجٍ أرادَ : مَتِّعُوهُنَّ تَمْتِيعاً فوَضَعَ مَتاعاً مَوْضِعَ تَمْتِيعٍ ولذلكَ عَدّاهُ بإلى أي : انْفَعُوهُنَّ بما تُوصُونَ بهِ لَهُنَّ منْ صِلَةٍ تَقُوتُهُنَّ إلى الحَوْلِ .
ومن المَجَازِ : المُتْعَةُ بالضَّمِّ : أنْ تتَزَوَّجَ امْرَأةً تَتَمَتَّعُ بها أيّاماً ثُمَّ تُخَلِّي سَبيلَها وكان ذلكَ بمَكَّةَ حَرسها الله تعالى ثلاثَةَ أيّامٍ حِينَ حَجُّوا معَ النَّبيِّ A ثُمَّ حَرَّمَهَا اللهُ تعَالى إلى يَوْمِ القِيامَةِ كانَ الرَّجُلُ يُشارِطُ المَرْأَةَ شَرْطاً على شَيءٍ بأجَلٍ مَعْلُومٍ ويُعْطِيهَا شَيْئاً فيَستَحِلُّ بذلكَ فَرْجَها ثُمَّ يُخَلِّ سَبِيلَهَا منْ غَيْرِ تَزْويجٍ ولا طَلاقٍ كما في العُبابِ .
وقالَ الزَّجاجُ في قَوْلِه تعالى في سُورَةِ النِّساءِ : فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بهِ مِنْهُنَّ فآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً هذه الآيَةُ قَدْ غَلِطَ فيها قَوْمٌ غَلطاً عَظِيماً لجَهْلِهِم باللُّغَةِ وذلك أنَّهُم ذَهَبُوا إلى قَوْلهِ : فما استَمْتَعْتُمْ بهِ مِنْهُنَّ من المُتْعَةِ الّتِي أجْمَعَ أهْلُ العِلْمِ أنَّهَا حَرامٌ وإنَّما مَعْنَى فمَا اسْتَمتَعْتُم بهِ منْهُنَّ : فما نَكَحْتُم منْهُنَّ على الشَّرِيطَةِ الّتِي جَرَى في الآيَةِ آيَةِ الإحْصَانِ : أنْ تَبْتَغُوا بأمْوالكِمْ مُحْصِنينَ أي : عاقِدينَ التَّزْويجَ أي : فما استمتعْتُم بهِ منهُنَّ على عَقْدِ التَّزْويجِ الّذِي جَرَى ذِكْره آنِفاً : فآتُوهُنَّ أجُورَهُنَّ أي : مُهُورَهُنَّ فَرِيضَةً فإن استَمْعَ بالدُّخُولِ بها آتى المَهْرَ تَامّاً وإن اسْتَمْتَعَ بعَقْدِ النِّكاحِ آتَى نِصْفَ المَهْرِ