والمُتَرَاكِبُ مِنَ القَافِيَةِ : كُلُّ قَافِيةٍ تَوَالَتْ فيها ثَلاَثَةُ أَحْرُفٍ مُتَحَرِّكَةٍ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ وَهِيَ : مُفَاعَلَتُنْ ومُفْتَعِلُنْ وفَعِلُنْ لأَنَّ في فَعِلُنْ نُوناً ساكنةً وآخِر الحرفِ الذي قبلَ فَعِلُنْ نُونٌ ساكِنةٌ وفَعِلْ إذا كانَ يَعْتَمِدُ على حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ نحو فَعُولُ فَعِلْ اللاَّمُ الأَخِيرَةُ ساكِنَةٌ والواوُ في فَعُولُ ساكنةٌ كذا في لسان العرب .
ومما استدركه شيخنا على المؤلف : مِنَ الأَمْثَالِ " شَرُّ النَّاسِ مَنْ مِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتِهِ " يُضْرَبُ للسَّرِيعِ الغَضَبِ وللْغَادِرِ أَيضاً قال ابن أَبي الحَدِيدِ في شَرْح نَهْجِ البَلاَغَةِ في الكِتَابَةِ : ويَقُولُونَ : " مِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتِهِ " أَي يُغْضِبُه أَدْنَى شيْءٍ قال الشاعر : .
لاَ تَلُمْهَا إنَّهَا مِنْ عُصْبَةٍ ... مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ وأَوْرَدَهُ المَيْدَانِيُّ في مجمع الأَمثال وأَنْشَدَ البَيْتَ " مِنْ نِسْوَةٍ " يَعْنِي مِنْ نِسْوَةٍ هَمُّهَا السِّمَنُ والشَّحْمُ .
وفي الأَساس : ومِنَ المَجَازِ : رَكِبَ رَأْسَهُ : مَضَى عَلَى وَجْهِهِ بغَيْرِ رَوِيَّةٍ لا يُطِيعُ مُرْشِداً وهو يَمْشِي الرَّكْبَةَ وهُمْ يَمْشُونَ الرَّكَبَاتِ .
قُلْتُ : وفي لسان العرب : وفي حديث حُذَيْفَةَ " إنَّمَا تَهْلِكُونَ إذَا صِرْتُمْ تَمْشُونَ الرَّكَبَاتِ كَأَنَّكُمْ يَعَاقِيبُ الحَجَلِ لاَ تَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً وَلاَ تُنْكِرُونَ مُنْكَراً " مَعْنَاهُ أَنَّكُمْ تَرْكَبُونَ رُؤُوسَكُمْ في البَاطِلِ والفِتَنِ يَتْبَعُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِلاَ رَوِيَّةٍ قال ابنُ الأَثِيرِ : الرَّكْبَةُ : المَرَّةُ مِنَ الرُّكُوبِ وجَمْعُهَا الرَّكَبَاتِ بالتَّحْرِيكِ وهي مَنْصُوبَةٌ بفِعْلٍ مُضْمَرٍ هو حالٌ مِن فَاعِلِ تَمْشُونَ والرَّكَبَات واقعٌ مَوْقعَ ذلك الفِعْلِ مُسْتَغْنًى به عنه والتقديرُ تَمشُونَ تَرْكَبُونَ الرَّكَبَاتِ والمَعْنى تَمْشُونَ رَاكِبِينَ رُؤوسَكُمْ هائِمِينَ مُسْتَرْسِلِينَ فِيمَا لا يَنْبَغِي لَكُمْ كَأَنَّكُم في تَسَرُّعِكُمْ إليه ذُكُورُ الحَجَلِ في سُرْعَتِهَا وتَهَافُتِهَا حتى إنَّهَا إذا رَأَتِ الأُنْثَى مَعَ الصَّائِدِ أَلْقَتْ أَنْفُسَهَا عليها حَتَّى تَسْقُطَ في يَدِهِ هكذا شَرَحَه الزمخشريُّ .
وفي الأَساس : ومِنَ المَجَازِ : وعَلاَهُ الرُّكَّاب كَكُبَّار : الكابُوسُ .
وفي لسان العرب : وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ " فَإِذَا عُمَرُ قَدْ رَكِبَنِي " أَيْ تَبِعَنِي وَجَاءَ عَلَى أَثَري لأَنّ الرَّاكِبَ يَسِيرُ بِسَيْرِ المَرْكُوبِ يقال رَكِبْتُ أَثَرَهُ وطَرِيقَهُ إذَا تَبِعْتَهُ مُلْتَحِقاً به .
ومُحَمَّدُ بنُ مَعْدَانَ اليَحْصُبِيُّ الرَّكَّابِيُّ بالفَتْحِ والتَّشْدِيدِ كَتَبَ عنه السِّلَفِيُّ .
وبالكَسْرِ والتَّخْفِيفِ : عَبْدُ اللهِ الرِّكَابِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ذَكَرَه منصور في الذيل .
ويُوسُفُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عليٍّ القَيْسِيُّ عُرِفَ بابْنِ الرِّكَابِيِّ مُحَدِّث تُوُفِّي بمصرَ سنة 599 ذَكَره الصَّابُونِيّ في الذَّيْل .
وَرَكِيبُ السُّعَاةِ : العوانِي عِنْدَ الظَّلَمَةِ .
والرَّكْبَةُ بالفَتْحِ : المَرَّةُ مِنَ الرُّكُوبِ والجَمْعُ رَكَبَاتٌ .
والمَرْكَبُ : المَوْضِعُ .
وقال الفراءُ : تَقُولُ مَنْ فَعَلَ ذَاكَ ؟ فيقولُ : ذُو الرُّكْبَةِ أَيْ هَذَا الذي مَعَكَ .
ر ب ب