وَبَلْدَةٍ ليسَ بها حَوازِقُ ... ولضَفادي جَمِّها نَقانِقُ يقال : نَقَّتْ ضَفادِعُ بَطْنِه أي جاعَ كما يقال : نَقَّتْ عصافيرُ بَطْنِه . وضَفْدَعَ الماءُ : صارتْ فيه الضَّفادِعُ كما يقال : طَحْلَبَ وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للَبيدٍ : .
يَمَّمْنَ أَعْدَاداً بلُبْنى أَوْأَجا ... مُضَفْدِعاتٍ كلّها مُطَحْلِبَهْ الضِّفْدَع كزِبْرِج فقط عَظْمٌ يكونُ في جَوْفِ الحافِرِ من الفرَسِ ولو قال : في بَطْنِ حافرِ الفرَسَ لأصابَ . نقله صاحبُ اللِّسان والمُحيط . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : ضَفْدَعَ الرجلُ : تقَبَّضَ وقيل : سَلَحَ وقيل : ضَرِطَ قال : .
بِئْسَ الفَوارِسُ يا نَوَارُ مُجاشِعٌ ... خُوراً إذا أكلوا خَزيراً ضَفْدَعوا ضفع .
ضَفَعَ كَمَنَع أهمله الجَوْهَرِيّ وقال الخليلُ : أي جَعَسَ زاد الليثُ : كَفَضَعَ وهما لغتان وهو مَقْلُوبٌ . قال : يقال : ضَفَعَ وفَضَعَ إذا حَبَقَ وقيل : أَبْدَى . ويقال : ضَفَعَ : وَقَعَ ببَولِه وسَلَحَ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الضَّفْعُ نَجْوُ الفيلِ والحَوْران : جِلدُه والحِرْصِيَان : باطِنُ جِلدِه . قال الأَزْهَرِيّ : الضَّفْعانَة : ثَمَرَةُ السَّعْدانةِ ذاتُ الشوكِ وهي مُستَديرَةٌ كأنّها فَلْكَةٌ لا تراها إذا هاجَ السَّعْدانُ وانْتَثرَ ثمرُه إلاّ مُستَلقِيَةً ونَصُّ التهذيبِ : مُسْلَنْقِيَة قد كَشَرَتْ عن شَوْكِها وانْتَصَّتْ لقَدَمِ مَن يطَؤُها قال : والإبلُ تَسْمَنُ على السَّعْدانِ وتَطيبُ عليه ألبانُها . وقال ابنُ فارِسٍ : الضادُ والفاءُ والعَينُ ليس بشيءٍ على أنّ الخليلَ حكى ضَفَعَ : جَعَسَ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الضِّفَاع ككِتابٍ : خِثْيُ البَقَرِ .
ضكع .
ضَوْكَعَ في مَشْيِه : أَعْيَا نَقَلَه الخارْزَنْجيّ قال : وَتَضَوْكَعَ من الحَفاءِ : ثَقُل . والضَّوْكَعَة كَجَوْهَرَةٍ : الرجلُ الكثيرُ اللحمِ الأحمقُ الثقيلُ نقله الجَوْهَرِيّ عن أبي عُبَيْدٍ وقال الخارْزَنْجيُّ : الضَّوْكَعةُ من الناس : الواني الضعيفُ الرأي . قال : الضَّوْكَعةُ أيضاً : المرأةُ تَتمايلُ في جَنْبَيْها تُفرِغُ المَشيَ كما في العُباب . وفي اللِّسان : الضَّوْكَعة : المُسْتَرخي القَوائم في ثِقَلٍ .
ضلع .
الضِّلْع كعِنَبٍ وجِذْعٍ الأُولى لغةُ الحجاز والثانيةُ لغةُ تَميمٍ وشاهِدُ الأوّلِ في قولِ الشاعر - أنشدَه ابنُ فارِسٍ - : .
هيَ الضِّلَعُ العَوْجاءُ لستَ تُقيمُها ... ألا إنّ تَقْوِيمَ الضُّلوعِ انْكِسارُها قلت : وهو قولُ حاجِبِ بن ذُبْيان ورواه ابنُ بَرِّيّ : .
" بَني الضِّلَعِ العَوْجاءِ أنتَ تُقيمُها ومنه الحديث : " إنّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ وإنّ أَعْوَجَ ما في الضِّلَعِ أَعْلاها فإن ذَهَبْتَ تُقيمُها كَسَرْتَها وإنْ اسْتمتَعْتَ بها استمتَعْتَ بها وفيها عِوَجٌ " وشاهِدُ الثاني قولُ ابنِ مُفَرِّغٍ : .
وَرَمَقْتُها فَوَجَدْتُها ... كالضِّلْعِ ليسَ لها استِقامَهْ و وُجِدَ في بعضِ النسخ : كعِنَبٍ وجِذْمٍ وجِذْعٌ وجِذْمٌ في الضبطِ سواءٌ لأنّ كلاهما بالكَسْر . قال شَيْخُنا : وحكى بعضُ المُحَشِّين فَتْحَ الضادِ من سكونِ اللامِ وهو غيرُ معروفٍ في دَواوينِ اللُّغَة . قلتُ : وقد وَلِعَتْ به العامّةُ حتى كادوا لا يَنْطِقون بغيرِه ؛ لخِفَّتِه على اللِّسان ولولا أنّ القياسَ لا مَدْخَلَ له في اللُّغَة لكان له وجهٌ م : أي مَعْرُوفةٌ وهي مَحْنِيَّةُ الجَنْبِ مُؤَنَّثةٌ كما هو المشهور وقيل : مُذكَّرَةٌ وقيل : بالوجهَيْن وهو مُختارُ ابنِ مالكٍ وغيرِه ج : أَضْلُعٌ وضُلوعٌ وأضلاعٌ وعلى الأخيرِ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ وشاهِدُ الأوّلِ قولُ أبي ذُؤَيْبٍ : .
فَرَمَى فَأَلْحَقَ صاعِدِيَّاً مِطْحَراً ... بالكَشْحِ فاشْتَملَتْ عليه الأَضْلُعُ وشاهدُ الثاني مَرَّ في قولِ حاجبِ ابنِ ذُبْيانَ وشاهدُ الثالثِ قولُ المُسَيّبِ بنِ عَلَسٍ يصفُ ناقةً : .
وإذا أَطَفْتَ بها أَطَفْتَ بكَلْكَلٍ ... نَبِضِ القوائمِ مُجْفِرِ الأَضْلاعِ