والضَّرَع مُحرّكةً : الجَبان يقال : هو وَرَعٌ ضَرَعٌ . والمُضارَعة : المُقارَبة . وفي حديثِ مُعاوية : لستُ بنُكَحَة طُلَقَةٍ ولا بسُبَبَةٍ ضُرَعةٍ . أي لستُ بشَتّامٍ للرِّجالِ المُشابِه لهم والمُساوي . قال الأَزْهَرِيّ : والنَّحْوِيُّون يقولون للفِعلِ المُستَقبَل : مُضارِع ؛ لمُشاكَلَتِه الأسماءَ فيما يَلْحَقُه من الإعراب . والمُضارِعُ في العَروض : مَفاعيلُ فاعِ لاتُن مَفاعيلُ فاعِلاتُنْ كقولِه : .
دَعاني إلى سُعاد ... دَواعي هَوى سُعاد سُمِّي بذلك لأنّه ضارَع المُجْتَثَّ . منَ المَجاز : مالَهُ زَرْعٌ ولا ضَرْعٌ : أي شيءٌ والعامّةٌ تقول : مالَه زرعٌ ولا قَلْعٌ . وأَضْرُع كَأَفْلُس : مَوْضِعٌ في شِعرِ الراعي : .
فَأَبْصَرْتُهم حتى توارَتْ حُمولُهم ... بأَنْقاءِ يَحْمُومٍ ووَرَّكْنَ أَضْرُعا قال ثعلبٌ : هي جِبالٌ أو قاراتٌ صِغارٌ . وقال خالدُ بنُ جَنْبَة : هي أُكَيْماتٌ صِغارٌ ولم يذكرْ لها واحدٌ . والأَضارِع كأنّه جَمْعُ ضارِع : اسمُ بِركَةٍ من حَفْرِ الأعرابِ في غَربِيِّ طريقِ الحاجِّ ذَكَرَها المُتَنَبِّي فقال : ومَسَّى الجُمَيْعِيَّ دِئْداؤُها وغادَى الأضارِعَ ثمّ الدَّنَا و أَضْرُعة بضمِّ الراء : من قرى ذَمار من نواحي اليمن كما في المُعجَم . ونقلَ شَيْخُنا عن ابن أبي الحَديدِ في شرحِ نَهْجِ البَلاغة : مُضارَعَةُ الشمسِ إذا دَنَتْ للغروبِ ومُضارَعةُ القِدرِ إذا حانتْ أن تُدرِك . قلتُ : فحينَئِذٍ يقال : ضارَعَتِ الشمسُ : لغةٌ في ضَرَعَتْ وضَرَّعَتْ .
ضعع .
الضَّعْضاع : الضعيفُ من كلِّ شيءٍ نقله الجَوْهَرِيّ . هو أيضاً : الرجلُ بلا رأيٍ وحَزمٍ يقال : رجلٌ ضَعْضَاعٌ كالضَّعْضَع وهو مقصورٌ منه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وضُعاضِعٌ بالضَّمّ : جُبَيْلٌ صغيرٌ عنده حِبْسٌ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ كما في العُباب . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الضَّعُّ : تَأْدِيبُ الناقةِ والجمَل ونصُّ الصحاح عنه : رِياضَةُ البَعيرِ ونصُّ النوادر : رِياضَةُ البعيرِ والناقةِ وتأديبُهما إذا كانا قَضيبَيْنِ أو هو أن يقول له وفي الصحاح : أن تقولَ له وفي اللِّسان : أن يقال له : ضَعْ ليَتَأَدَّب قاله ثعلبٌ . وضَعْضَعه أي البناءَ : هَدَمَه حتى الأرضِ كما في الصحاح . وتَضَعْضعَ الرجلُ : خَضَعَ وذَلَّ مُطاوِعُ ضَعْضَعَه الدهرُ ومنه الحديثُ : " مَن تَضَعْضَعَ لغَنِيٍّ لغِناهِ ذَهَبَ ثُلُثا دِينِه " . تَضَعْضعَ : افْتقرَ والصادُ لغةٌ فيه عن أبي سعيدٍ وقد تقدّم والعربُ تُسمِّي الفقيرَ مُتَضَعْضِعاً ؛ وكأنَّ أصلَ هذا من : ضَعْ وقال أبو ذُؤَيْبٍ : .
وَتَجَلُّدي للشَّامِتينَ أُريهمُ ... أنِّي لرَيْبِ الدهرِ لا أَتَضَعضَعُ أي : لا أتكَسَّرُ للمصيبةِ فَتَشَمتَ بي الأعداء . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : تَضَعْضعَ به الدهرُ أي أذَلَّه والصادُ لغةٌ . وتَضَعْضعَ : ضَعُفَ وخَفَّ جِسمُه من مرَضٍ أو حُزنٍ . وتَضَعْضعَ مالُه أي قَلَّ . وتَضَعْضَعَتَ أركانُه أي اتَّضَعَت . والضَّعْضَعَة : الشِّدَّةُ والخُضوع .
ضفدع .
الضّفْدَع كزِبْرِحٍ وَجَعْفرٍ لغتان فَصيحَتان وجُنْدَبٍ أي : بضمِّ الأوّلِ وفَتحِ الثالث ودِرْهَمٍ وهذا أقَلُّ أو مَرْدُودٌ قال الخليلُ : ليس في الكلامِ فِعْلَلٌ إلا أَرْبَعة أَحْرُفٍ : دِرْهَم وهِجْرَع وهِبْلَعٌ وقِلْعَم وهو اسمٌ نقله الجَوْهَرِيّ : دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ أي تَتَوَلَّدُ في النهرِ ولَحْمُها مَطْبُوخاً بزَيتٍ ومِلحٍ تِرْياقٌ للهَوامِّ أي في جَذْبِ سُمومِها إذا وُضِعَ على مَوْضِع اللَّسْع وبَرِّيَّةٌ تَنْشَأُ في الكُهوفِ والمَغارات وشَحْمُها عجيبٌ لقَلعِ الأسنانِ من غيرِ تَعَبٍ وجِلدُها يُدْبَغُ فتُعمَلُ منه طاقِيَّةُ الإخفاء كما ذَكَرَه أهلُ الشَّعْبَذَةُ ويقال : لَحْمُ البَرِّيَّةِ سمٌّ الواحدةُ ضفْدَعةٌ بهاءٍ ج : ضَفادِع . وربما قالوا : ضَفادِي أَبْدَلوا من العَينِ ياءً كما قالوا في الثعالبِ والأرانِب : الثَّعالي والأراني أنشدَ سيبويه : .
وَمَنْهلٍ ليسَ له حَوازِقُ ... ولِضَفادي جَمِّهِ نَقانِقُ وإنشادُ السِّيرافِيّ :