منَ المَجاز : المَشَيَّعُ كمُعَظَّمٍ : الشُّجاعُ نقله الجَوْهَرِيّ ومنهم من خَصَّ فقال : من الرِّجالِ سُمِّيَ به لأَنَّ قلبَهُ لا يَخْذُلُه كأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه شُيِّعَ بغيرِه أَو بقُوَّةِ قلبِه وفي الأَساس : وقد شُيِّعَ قلبُه بما يَركَبُ به كُلَّ هَولٍ . وفي اللسان : قد شَيَّعَتْهُ نفسُه على ذلكَ وشايَعتْهُ وشَجَّعَتْه قال رُؤْبَةُ : .
وقد أَشُجُّ الصَّحْصَحانَ البَلْقَعا ... فأَذْعَرُ الوَحْشَ وأَطوي المَسْبَعا .
" في الوَفد مَعْروفَ السَّنا مُشَيَّعا منَ المَجاز : المُشَيَّعُ : العَجولُ نقله الزَّمخشَرِيُّ وابنُ عَبّادٍ . في الحديث : نَهى صلّى الله تعالى عليه وسلَّم عن المُشَيَّعَةِ في الأَضاحي تُروَى بالفتح أَي التي تحتاجُ إلى مَن يُشَيِّعُها أَي يَسوقُها لِتأَخُّرِها عن الغَنَمِ حتّى يُتبِعَها الغَنَمَ لِضَعْفِها وعَجَفِها فهي لا تقدرُ على اللُّحوقِ بهم إلاّ بالسَّوْقِ تُروَى بالكَسرِ أَيضاً وهي التي لا تزالُ تُشَيِّعُ الغَنَمَ أي تتْبَعُها لِعَجَفِها أَي لا تَلْحَقُها فهي أَبداً تمشي وراءَها . يُقال : شايَعَهُ كما يُقال : والاهُ منَ الوَلْيِ . كما في الصِّحاحِ . شايَعَ بإبِلِهِ : صاحَ ودَعاها إذا اسْتأْخَرَ بعضُها . شايَعَ فُلاناً إذا تابعَه على أَمْرٍ أَو رأْيٍ وقَوَّاهُ ومنه حديثُ صَفوانَ : أَرى مَوضِعَ الشَّهادةِ لو تُشايِعُني نَفسي أَي تُتابِعُني وأَصلُ المُشايَعَةِ : المُتابعةُ والمُطاوَعَةُ . والمُشايِعُ : اللاّحِقُ نقله الجَوْهَرِيُّ قال لَبيدٌ Bه : .
تُبَكِّي على إثْرِ الشَّبابِ الّذي مَضى ... ألا إنَّ إخوانَ الشَّبابِ الرَّعارِعُ .
أَتجزَعُ ممّا أَحدَثَ الدَّهْرُ بالفتى ... وأَيُّ كريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوارِعُ .
وما المالُ والأَهلونَ إلاّ وَديعَةٌ ... ولا بُدَّ يوماً أَنْ تُرَدَّ الوَدائعُ .
فيَمضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدَهُم ... كما ضَمَّ أُخرى التّالياتِ المُشايِعُ هكذا فَسَّرَه أَبو عُبيدٍ . وتَشَيَّعَ الرَّجُلُ : إذا ادَّعَى دَعوى الشِّيعَةِ كما في الصحاح والعباب أَو صارَ شِيعِيَّاً كما يقال : تَحَنَّفَ وتَشَفَّعَ . قال أَبو سعيدٍ : هما مُتشايِعانِ في دارٍ أَو أَرضٍ ومُتشاعانِ هكذا في النُّسَخ وصوابُه : مُشتاعانِ أَي شَريكان فيها وهم شُيَعاءُ فيها وكلُّ واحدٍ منهم شَيِّعٌ لصاحِبِه وقد تقدَّم . أَبو بَكْرٍ محمّد بنُ مَنصورٍ الشِّيعِيُّ بالكَسر من شيعَةِ المَنصورِ مُحَدِّثٌ روى عن نَصرِ بنِ عليٍّ الجَهْضَمِيِّ وعنه أَبو حَفصٍ الكَتّانِيُّ . يقال : هُوَ شِيعُ نِساءٍ بالكَسر أَي يُشَيِّعُهُنَّ أَي يَتْبَعُهُنَّ ويُخالِطُهُنَّ . ومما يستدرَك عليه : وتَشايَع القومُ : صاروا شِيَعاً والشِّياعُ بالكَسر : المُتابَعَةُ كالتَّشَيُّعِ . وشَيَّعَه على رأْيِه وشايعَه كلاهما : تابعَه وقَوَّاه وشَيَّعَتْهُ نفسُه على ذلكَ وشايَعَتْه كلاهما : تَبِعَتْهُ وشَجَّعَتْه قال عنترةُ : .
ذُلُلٌ رِكابي حيثُ كنتُ مُشايِعي ... لُبِّي وأَحْفِزُه برَأْيٍ مُبرَمِ وشايَعَه عندَ الرَّحيلِ : شيَّعَه . ويُقال : ما تُشايِعُني رِجْلي ولا ساقي أَي لا تَتبَعُني ولا تُعينُني على المَشيِ وأَنشدَ شَمِرٌ : .
وأَدماءَ تَحبو ما يُشايِعُ ساقُها ... لدَى مِزْهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ ومأْتَمِ