هكذا في العُباب وأَنشدَه الجَوْهَرِيّ أَيضاً وفسَّرَه بالتَّمادي في الباطِلِ وسيأْتي للمُصنِّفِ . ورَجُلٌ ساكِعٌ وسَكِعٌ ككَتِفٍ : غَريبٌ الأُولى عن أَبي عمروٍ . وما أَدري أَينَ سَكَعَ أَي أَين ذهبَ نقله الجَوْهَرِيُّ وكذلك سَقَعَ وصَقَعَ قال الليث : ما يَدري أَينَ يَسْكَعُ من أَرضِ الله أَي أَينَ يأْخُذُ وهذا قد تقدَّم له قريباً فهو تَكرارٌ . قال أَبو زيد : المُسَكِّعَة كمُحَدِّثَةٍ : المُضِلَّةُ من الأَرَضينَ التي لا يُهتَدَى فيها لِوَجْهِ الأَمْرِ وهو مَجازٌ يُقال : فلانٌ في مُسَكِّعَةٍ من أَمره . وتَسَكَّعَ : تَمادى في الباطِلِ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنشدَ : .
" أَلا إنَّه في غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ وفي الأَساس : هو يَتَسَكَّع : لا يدري أَينَ يتوَجَّه من الأَرض يتَعَسَّفُ . قال : وأَراكَ مُتَسَكِّعاً في ضَلالَتِكَ . وسُئلَ بعضُ العَرب عن آيةِ : " في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ " فقال : في عَمَهِهِم يتَسَكَّعون . ومما يُستدرَكُ عليه : ما أَدري أَينَ تَسَكَّعَ : أَينَ ذَهَبَ . عن الجوهرِيِّ . وأَينَ سَكَّعَ تَسْكيعاً : مثلُه عن الفَرَّاءِ نقله الصَّاغانِيُّ . وفُلانٌ في مَسْكَعَةٍ من أَمرِهِ بالفتح كمُسَكِّعَة كما في نوادرِ الأَعرابِ . ورَجُلٌ سُكَعٌ كصُرَدٍ أَي مُتَحَيِّرٌ . مَثَّلَ به سيبويه وفسَّرَه السِّيرافيُّ وقال : هو ضِدُّ الخُتَعِ وهو الماهرُ بالدَّلالَةِ .
سلطع .
السُّلْطُوع كعُصْفورٍ أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابن دُريدٍ : هو الجبل الأَملَس . والسَّلَنْطَعُ كسَمَنْدَل : الرَّجُلُ كالسِّلِنْطاعِ كسِقِنْطار . قال الليثُ : السَّلَنْطَعُ : هو المُتَعَتِّهُ في كلامه كالمَجنون . قال ابن عَبّادٍ : اسْلَنْطَعَ الرَّجُلُ إذا اسْلَنْقَى . كما في العُبابِ .
سلع .
السَّلْعُ : الشَّقُّ في القدَمِ ج : سُلوعٌ نقله الجَوْهَرِيُّ . وسَلْعٌ : جبلٌ وفي العبابِ : جُبَيْلٌ في المَدينة الأَوْلَى بالمدينةِ على ساكنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام قال ابنُ أُخْتِ تأَبَّطَ شَرّا يرثيه - ويقال : هي لتأبَّطَ شرّاً وقال أَبو العَبّاس المُبَرِّدُ : هي لِخَلَفٍ الأَحْمَر إلاّ أَنَّها تُنسَبُ إلى تأَبَّطَ شَرّاً وهو نَمَطٌ صَعْبٌ جِدّا - : .
إنَّ بالشِّعْبِ الّذي دونَ سَلْعٍ ... لَقتيلاً دَمُهُ ما يُطَلُّ وهي خَمسةٌ وعِشرونَ بيتاً مذكورة في ديوان الحَماسَةِ . قلتُ : والصَّواب القَولُ الأَوّل ودليل ذلكَ البيتُ الذي في آخر القصيدة : .
فاسْقِنِيها يا سَوادُ بنَ عَمروٍ ... إنَّ جِسمي بعدَ خالي لَخَلُّ