السُّقْع بالضَّمّ : لغةٌ في الصُّقْع بالصاد كما هو نصُّ الصحاح فلا يرِدُ ما قاله شَيْخُنا : إنّه كالإحالَةِ على مجهولٍ وقد قال الخليلُ : كلُّ صادٍ تَجِيءُ قبلَ القافِ فلِلْعَرَبِ فيه لُغَتان : منهم من يجعلُها سيناً ومنهم من يجعلُها صاداً لا يُبالون أَمُتَّصِلَةً كانت بالقافِ أم مُنفَصِلةً بعد أن تكونا في كلمةٍ واحدةٍ إلاّ أنّ الصادَ في بعضٍ أَحْسَنُ والسينُ في بعضٍ احسنُ . والصُّقْع بالصادِ أحسنُ فلِذا أحالَ المُصَنِّف عليه وهو يأتي قريباً . فَتَأَمَّلْ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : السُّقْع : ما تحتَ الرَّكِيّةِ وجُولُها من نواحيها هكذا بضمِّ الجيم أي تُرابُها وفي بعضِ النسخ بفتحِ الجيم وفي بعضِ النسخ : وحَولَها بالحاءِ المُهمَلة ومِثلُه في العُباب وفي أُخرى : وما حَوْلَها بزيادةِ ما وفي مُختَصَرِ العَين : السُّقْع : ما تحتَ الرّكِيّةِ من نواحيها والجَمعُ : أَسْقَاعٌ . وسَقَعَ الديكُ كَمَنَعَ : صاحَ مثل صَقَعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . قال ابْن دُرَيْدٍ : سَقَعَ الشيءَ وصَقَعَه : ضَرَبَه ولا يكونُ إلاّ صُلْباً بمِثله والصادُ أعلى . سَقَعَ الطعامَ : أَكَلَ من سَوْقَعَتِه وهي أَعْلاه ومنه قولُ الأَعْرابيِّ لضَيفِه - وقد قدَّمَ إليه ثَريدَةً - : لا تَسْقَعْها أي لا تأكُلْ من أعاليها ولا تَقْعَرْها أي لا تَبْتَدِئْ بالأكلِ من حُروفِها . قال الضيفُ : فَمِنْ أين آكُل ؟ قال : لا أدري . فانصرَفَ جائعاً . وخَطيبٌ مِسْقَعٌ كمِنْبَرٍ : مثلُ مِصْقَع نقله الجَوْهَرِيّ . السِّقَاع ككِتابٍ : الخِرقَة لغةٌ في الصِّقاع نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . والأَسْقَع : اسمُ طُوَيْئِرٍ كالعُصفورِ في ريشِه خُضرَةٌ ورأسُه أَبْيَض يكونُ بقُربِ الماء ج : أساقِع وإن أَرَدْتَ بالأَسْقَعِ نَعْتَاً فالجَمعُ السُّقْع كما في العُباب . وأبو الأَسْقَع وقيل : أبو قِرْصافًة وقيل : أبو شَدّادٍ : واثِلَةُ بنُ الأَسْقَع بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ يالِيل بنِ ناشِبِ بنِ عُمَيْرةَ بنِ سَعْدِ بنِ لَيْثِ : صحابيٌّ رَضِيَ الله عنه وهو من أصحابِ الصُّفَّةِ . والسَّوْقَعَة : وَقْبَةُ الثَّريد أي أعْلاه عن ابْن الأَعْرابِيّ وهي بالسين أَحْسَن . السَّوْقَعَةُ من العِمامَةِ والخِمارِ والرِّداء : الموضعُ الذي يَلي الرأس وهو أَسْرَعُه وَسَخَاً وهي بالسين أحسن . يقال : ما أدري أين سَقَعَ وسَكَعَ كما نَقَلَه الجَوْهَرِيّ كذلك : أين سَقَّعَ تَسْقِيعاً كما نقله الصَّاغانِيّ عن الفَرّاء أي : أينَ ذَهَبَ . واسْتُقِعُ لَوْنُه بالضَّمّ أي مَبْنِيّاً للمَفعول : تغَيَّرَ : مثلُ اسْتُفِعَ بالفاء كما في العُباب . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الأَسْقَع : المُتَباعِدُ عن الأعداءِ والحَسَدَة عن ابْن الأَعْرابِيّ . ويقال : أصابَ بَني فلانٍ ساقوعٌ من الشرِّ . والسُّقْع : ناحيةٌ من الأرضِ والبيتِ . والغُرابُ أَسْقَع وأَصْقَع . وسَقَعَه : ضَرَبَه بباطِنِ الكَفِّ . وواجَهَه بالقَولِ وواجَهَه بالمَكروه . وما ذُكِرَ في تركيب صقع ففيه لُغَتان .
سكع .
سَكَعَ الرَّجلُ كمَنَعَ وفَرِحَ : إذا مَشى مَشياً مُتَعَسِّفاً لا يدري أَينَ يَسْكَعُ أَي أَين يأْخُذُ في بلاد الله قاله الليث وأَنشدَ لأَسَدِ بنِ ناعِصَةَ التَّنوخِيِّ : .
أَتَسْكَعُ في عُدَواءِ البلادِ ... من الدُّخَّلِ الوُلَّهِ الضُّمَّرِ قال الصَّاغانِيُّ : الذي في شِعره : .
أَتَسْطَعُ في عُدَواءِ البلادِ ... على دُخَّلِ الوُلَّهِ السَّهْوَرِ والسَّهْوَرُ : المُسْتَلَبُ العَقلِ . سَكَعَ سَكْعاً إذا تَحَيَّرَ عن ابنِ عبّادٍ وفي الأَساس : سَكَعَ في الظَّلماءِ : خَبَطَ فيها كتَسَكَّع ومنه قول الشاعر وهو سليمان بن يزيد العَدَوِيّ : .
" أَلا إنَّه في غَمْرَةٍ يتَسَكَّعُ