قِيل : مَعناه : ما تُطيعُني ولا تَقبلُ منّي مِمَّا أَنْصَحُكَ به شيئاً لا يُتَكَلَّمُ به إلاّ في الجَحْدِ وهذا نقله الجَوْهَرِيّ عن يعقوب . الرَّقاعَةُ كسَحابَةٍ : الحُمْقُ وقد رَقُعَ ككَرُمَ وأَرْقَعَ : جاءَ بها وبالخُرْقِ نقله الجَوْهَرِيُّ . أَرْقَعَ الثَّوبُ : حانَ له أَنْ يُرْقَعَ كاسْتَرْقَعَ بمعناه . وفي الأَساس : اسْترْقَعَ : طلبَ أَنْ يُرْقَعَ . منَ المَجاز : التَّرْقيعُ : التَّرْقيحُ وهو اكْتِسابُ المالِ . وقد رَقَعَ حالَهُ ومَعيشتَهُ أَي أَصلحَها كرَقَّحَها . والتَّرَقُّعُ : التَّكَسُّبُ وهو مَجازٌ أَيضاً . وما ارْتَقَعَ له وبه : ما اكْتَرَثَ وما بالَى وقد تقدَّم قريباً . وطارِقُ بنُ المُرَقَّعِ كمُعَظَّمٍ : حِجازِيٌّ روَى عنه عَطاءُ بنُ أَبي رَباحٍ والأَظْهَرُ أَنَّه تابِعِيٌّ وقد ذكَرَه بعضٌ في الصَّحابةِ . ومُرَقَّعُ بنُ صَيْفِيٍّ الحَنْظَلِيُّ : تابِعِيٌّ . وراقَعَ الخَمْرَ : قَلْبُ عاقَرَ أَي لازَمَها نقله الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ . ومما يُستدرَكُ عليه . يُقالُ : فيه مُتَرَقَّعٌ لمَنْ يُصْلِحُه أَي موضِعُ تَرْقيعٍ كما قالوا : فيه مُتَنَصَّحٌ أَي مَوضِعُ خِياطَةٍ ويقال : أَرى فيه مُترَقَّعاً أَي مَوضِعاً للشَّتْمِ والهِجاءِ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنشدَ للبعيثِ : .
وما تَرَكَ الهاجُونَ لي في أَديمِكُمْ ... مَصَحّاً ولكنِّي أَرى مُتَرَقَّعا وهو مَجازٌ . ويُقال : لا أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً للكلام وهو مَجاز أيضاً . وكذا قولُهُم : ما رَقَعَ رَقْعاً أَي ما صنَعَ شيئاً . والعربُ تقول : خَطيبٌ مِصْقَعٌ وشاعِرٌ مِرْقَعٌ وحادٍ قُراقِر . مِصْقَعٌ : يذهبُ في كلِّ صُقْعٍ من الكلامِ ومِرْقَعٌ : يصلُ الكلامَ فيَرْقَعُ بعضَهُ ببعضٍ وهو مَجاز أيضاً . والرُّقْعَةُ بالضَّمِّ : رُقْعَةُ الشَّطْرَنْجِ سُمِّيَتْ لأَنَّها مَرْقوعَةٌ . ورُقْعَةُ الغَرَضِ : قِرطاسُه . والأَرْقَع : اسمُ السَّماءِ الدُّنيا . والأَرْقَعُ : الأَحْمَقُ ويقال : ما تحتَ الرَّقِيعِ أَرْقَعُ منه . ورُقْعَةُ الشيءِ : جَوهَرُه وأَصْلُه ومنه قول أَبي الأَسود الدُّؤَلِيِّ وكان قد تَزَوَّجَ امرأَةً فأَنْكَرَتْ عليه أُمُّ عَوْفٍ أُمُّ ولَدٍ له وكانت له عنده مَنزِلَةٌ ونَسَبَتْهُ إلى الفَنْدِ والخُرْقِ : .
أَبى القلْبُ إلاّ أُمَّ عَوْفٍ وحُبَّها ... عَجوزاً ومَنْ يُحْبِبْ عَجوزاً يُفَنَّدِ .
كسَحْقِ اليَماني قد تَقادَمَ عهدُه ... ورُقْعَتُه ما شِئْتَ في العَينِ واليَدِ هذه روايَةُ العُبابِ وفي الصِّحاح : إلاّ أُمَّ عَمْرو... كثَوْبِ اليَمانِي . ويُقال : رَقَعَ ذَنبَه بسَوْطِه إذا ضَرَبَ به وقد اسْتُعْمِلَ أَيضاً في مُطْلَق يقال : اضْرِبْ وارْقَعْ ورَقَعَه كَفّاً وهو يَرْقَعُ الأَرْضَ برِجليهِ . ورَقَعَ الشَّيْخُ : اعْتَمَدَ على راحَتَيْه لِيَقومَ وهو مَجاز . ورَقَّعَ النّاقةَ بالهِناءِ تَرْقِيعاً : إذا تَتَبَّعَ نُقَبَ الجَرَبِ منها وهو مَجازٌ . ويُقال للذي يَزيدُ في الحَديثِ : هو صاحِبُ تَنبيقٍ وتَرْقيعٍ وتَوصيلٍ . وهذه رُقْعَةٌ من الكَلأِ وما وَجَدْنا غيرَ رِقاعٍ من عُشْبٍ . والرُّقْعَةُ : قِطْعَةٌ من الأَرضِ تَلْتَزِقُ بأُخرى ويقال : رِقاعُ الأَرضِ مُختلِفَةٌ . وتَقول : الأَرضُ مُختلِفَةُ الرِّقاعِ مُتفاوِتَةُ البِقاع ولذلكَ اختلَفَ شجرُها ونباتُها وتَفاوَتَ بَنُوها وبَناتُها . وهو رَقاعِيُّ مالٍ كرَقاحِيٍّ لأنه يَرْقَعُ حالَه . ورَقَّعَ دُنياهُ بآخِرَتِهِ ومنه قول عَبْد الله بن المُبارَكِ : .
نَرَقِّعُ دُنيانا بتَمزيقِ دِينِنا ... فلا دينُنا يَبْقى ولا ما نُرَقِّعُ