والرَّقْعاءُ من الشَّاءِ : ما في جَنْبِها بَياضٌ وهو مَجاز . الرَّقْعاءُ : المَرأَةُ الدَّقيقةُ السَّاقَينِ . وقال ابنُ السِّكِّيت في الأَلفاظ : الرَّقعاءُ والجَبَّاءُ والسَّمَلَّقَة : الزَّلاّءُ من النِّساءِ وهي التي لا عَجِيزَةَ لها . الرَّقْعاءُ : فَرَسُ عامِرٍ الباهِلِيِّ وقتلَتْهُ بني عامِرٍ وله يقولُ زَيْدُ الخَيْلِ Bه : .
وأُنْزِلَ فارِسُ الرَّقْعاءِ كَرْهاً ... بِذي شُطَبٍ يُحادِثُ بالصِّقالِ وجوعٌ يُرْقوعٌ بفتح الياءِ وضَمّها السِّيرافِيُّ وكذلك دَيْقوع أَي شَديدٌ قال الجَوْهَرِيُّ : وقال أَبو الغَوْثِ دَيْقُوعٌ ولمْ يَعرِفْ يَرْقوع . منَ المَجاز : الرَّقيعُ كأَميرٍ : الأَحمَقُ الذي يتمزَّق عليه عقلُه وقد رَقُعَ بالضَّمِّ رَقاعَةً كالمَرْقَعانِ والأَرْقَعِ . وفي الصِّحاح : المَرْقَعانُ : الأَحمَقُ وهو الذي في عقلِه مَرَمَّةٌ وفي العُبابِ : الرَّقيع : الأحمَقُ لأَنَّه كأَنَّه رُقِعَ لأَنَّه لا يُرْقَعُ إلاّ الوَاهي الخَلَقُ وهي رَقْعاءُ مُوَلَّدَة كما في اللسان ومَرْقَعانَةٌ أَي زَلاّءُ حَمقاءُ . وفي الأَساسِ : رَجلٌ رَقيعٌ : تَمزَّقَ عليه رأْيُهُ وأَمْرُه . وتقولُ : يا مَرْقَعانُ ويا مَرْقَعانَةُ للأَحْمَقَيْنِ . وتَزَوَّجَ مَرْقَعانٌ مَرْقَعانَةً فوَلَدا مَلْكَعاناً ومَلْكَعانَةً . منَ المَجاز : الرَّقيعُ : السَّماءُ أَو السَّماءُ الأُولى وهي سماءُ الدُّنيا كما نقلَه الجَوْهَرِيُّ لأَنَّ الكواكِبَ رَقَعَتْها سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنَّها مَرْقوعَةٌ بالنُّجومِ وقيل : لأَنَّها رُقِعَتْ بالأَنوارِ التي فيها وقيل : كُلُّ واحِدَةٍ من السَّمواتِ رَقيعٌ للأُخرى والجَمْعُ أَرْقِعَةٌ . والسَّمواتُ السَّبْعُ يُقال : إنَّها سَبْعَةُ أَرْقِعَةٍ كُلُّ سَماءٍ منها رَقَعَتِ الَّتي تليها فكانت طَبَقاً لها كما تَرْقَعُ الثَّوْبَ بالرُّقْعَةِ وفي الحديث : من فَوقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ قال الجَوْهَرِيُّ : فجاءَ به على لَفظِ التَّذكِيرِ كأَنَّه ذهبَ به إلى السَّقْفِ . وعَنَى سَبْعَ سَمواتٍ . وقال أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ يَصِفُ الملائكَةَ : .
وساكن أَقطار الرَّقيع على الهَوا ... ومِنْ دونِ عِلْمِ الغَيْبِ كُلُّ مُسَهَّدِ قيل : الرَّقْعُ : السَّماءُ السَّابِعَةُ وبه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت : .
وكأَنَّ رَقْعاً والمَلائكُ حولَه ... سَدِرٌ تَواكَلُه القوائمُ أَجْرَدُ قال بعضُهم : الرَّقْعُ : الزَّوْجُ ومنه يقال : لا حَظِيَ رَقْعُكِ أَي لا رَزَقَكِ الله زَوجاً أَو هو تَصحيفٌ وتفسيرُ الرَّقْعِ بالزَّوْجِ ظَنٌّ وتَخمينٌ وحَزْرٌ والصَّوابُ رُفْغُكِ بالفاءِ والغَيْنِ المُعجَمَةِ نبَّه عليه الصَّاغانِيُّ وقال : ولمّا صَحَّفَ المُصَحِّفُ المثلَ فسَّرَه بالزَّوجِ حَزْراً وتَخميناً . منَ المَجاز : ما تَرْتَقِعُ مِنّي يا فُلانُ برَقاعِ كقَطام وحَذامِ قال الفرَّاءُ : برَقاعٍ مثل سَحابٍ وكِتابٍ . ووَقع في الصِّحاح قال يعقوبُ : ما تَرْتَقِعُ مِنّي بمِرْقاعٍ هكذا وُجِد بخَطِّ الجَوْهَرِيِّ ومثلُه بخَطِّ أَبي سَهْلٍ والصَّوابُ برَقاع من غير ميمٍ وقد أَصلحَه أَبو زَكرِيّا هكذا ونبَّه الصَّاغانِيّ عليه أَيضاً في التَّكملةِ وجَمَعَ بينَهما صاحبُ اللسان من غير تنبيهٍ عليه ونُسَخُ الإصلاحِ لابن السِّكِّيتِ كلُّها من غير ميمٍ . أَي ما تكترِثُ لي ولا تُبالي بي . يُقال : ما ارْتَقَعْتُ له وما ارْتَقَعْتُ به أَي ما اكْتَرَثْتُ له وما بالَيْتُ به كما في الصِّحاحِ . وفي اللسانِ : قَرَّعَني فلانٌ بلَوْمِه فما ارْتَقَعْتُ به أَي لم أَكتَرِثْ به ومنه قول الشّاعر : .
ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا ... ولمْ تكُن بكتابِ الله تَرْتَقِعُ