وفي الحديث : " المؤمنُ واهٍ راقِعٌ فالسَّعيدُ من هَلَكَ على رَقْعِه " قَوْلُه : واهٍ أي يَهي دينُه بمَعصِيَتِه ويَرْقَعُه بتَوبَتِه . كرَقَّعَه تَرْقِيعاً . وفي الصحاح تَرْقِيعُ الثوبِ : أن تُرَقِّعَه في مواضِع زادَ في اللِّسان : وكلُّ ما سَدَدْتَ من خَلَّةٍ فقد رَقَعْتَه ورقَّعْتَه قال عمرُ بنُ أبي رَبيعةَ : .
وكُنَّ إذا أَبْصَرْنَني أو سَمِعْنَني ... خَرَجْنَ فرَقَّعْنَ الكُوَى بالمَحاجِرِ وأُراه على المثَل . منَ المَجاز : رَقَعَ فلاناً بقَولِه فهو مَرْقُوعٌ إذا رماه بلِسانِه وهَجاه يقال : لأَرْقَعَنَّه رَقْعَاً رَصيناً . منَ المَجاز : رَقَعَ الغرَضَ بسَهمٍ : إذا أصابَه به وكلُّ إصابةٍ رَقْعٌ . قال ابنُ عَبّادٍ : رَقَعَ الرَّكِيَّةَ رَقْعَاً إذا خافَ هَدْمَها من أَعلاها فَطَوَاها قامَةً أو قامتَيْن يقولون : رقَعوها بالرِّقاع . وهو مَجاز . منَ المَجاز : رَقَعَ خَلَّةَ الفارِس إذا أَدْرَكَه فَطَعَنه . والخَلَّةُ : هي الفُرجَةُ بين الطّاعِنِ والمَطعون كما في العُباب . وكان مُعاويةُ رَضِيَ الله عنه فيما رُوِيَ عنه يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخرى أي يَبْسُطُ إحدى يَدَيْه ليَنتَثِرَ عليها ما سَقَطَ من لُقَمِه نقله الصَّاغانِيّ وابنُ الأثير . وككِتابٍ أبو داوودَ عَدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ مالكِ بنِ عَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ بنِ عَصَر بنِ عَدِيِّ بنِ شَعْلِ بن مُعاوِيَةَ بن الحارِث وهو عامِلَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ الحارثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أُدَد وأمُّ مُعاويَةَ المّكورِ أيضاً عامِلَةُ بنتُ مالكِ بنِ وديعَةَ بنِ قُضاعةَ الشاعر العامِلِيّ . وفيه يقول الراعي يَهْجُوه : .
لو كنتَ من أحَدٍ يُهجى هَجَوْتُكُمُ ... يا ابْنَ الرِّقاع ولكن لَسْتَ مِن أحَدِ نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ . قلتُ : وقد أجابَه ابنُ الرِّقاعِ بقَولِه : .
حُدِّثْتُ أنَّ رُوَيْعي الإبلِ يَشْتُمُني ... واللهُ يَصْرِفُ أَقْوَاماً عن الرَّشَدِ .
فإنَّكَ والشِّعْرَ ذو تُزْجي قَوافِيَه ... كمُبْتَغي الصَّيْدِ في عِرِّيسَةِ الأسَدِ وعليُّ بنُ سُلَيْمانَ بن أبي الرِّقاع الرِّقاعيُّ الإخْميميُّ المُحدِّثُ عن عبدِ الرَّزَّاقِ وعنه أحمدُ بنُ حَمّادٍ كذّابٌ . وذاتُ الرِّقاع : جبَلٌ فيه بُقَعُ حُمرَةٍ وبَياضٍ وسَوادٍ قريبٌ من النُّخَيْل بين السَّعْدِ والشُّقْرَةِ ومنه غزوةُ ذاتِ الرِّقاع إحدى غَزواتِه صلّى الله عليه وسلَّم خَرَجَ لَيْلَةَ السبتِ لعَشرٍ خَلْوَنَ من المُحرَّمِ على رأسِ ثلاثِ سِنينَ وأحَدَ عَشَرَ شهراً من الهجرة وذلكَ لمّا بلغَه أَنَّ أَنماراً جمعوا الجموعَ فخرجَ في أَربعمائةٍ فوجَدَ أَعراباً هربوا في الجبالِ وغابَ خمسةَ عشَرَ يوماً . أَو لأَنَّهم لفُّوا على أَرجُلِهِم الخِرَقَ لمّا نَقِبَتْ أَرجُلُهُم ويُروَى ذلكَ عن أَبي موسى الأَشعَرِيِّ Bه قال : خرجْنا مع النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم في غَزاةٍ ونحن سِتَّةُ نَفَرٍ بيننا بَعيرٌ نَعْتَقِبُه فنَقِبَتْ أَقدامُنا ونَقِبَتْ قَدَمايَ وسقطَتْ أَظْفاري فكُنّا نلُفُّ على أَرجُلِنا الخِرَقَ فسُمِّيَتْ غَزوَةُ ذاتِ الرِّقاع لِما كُنّا نَعْصِبُ الخِرَقَ على أَرْجُلِنا . رُقَيْعٌ كزُبَيرٍ : شاعِرٌ والِبِيٌّ إسلامِيٌّ أَسَدِيٌّ في زمَن معاوية Bه . وابنُ الرُّقَيْعِ التَّميمِيُّ هكذا هو في العُبابِ والتَّكملةِ واللسانِ ولم يُسَمُّوه . وفي التَّبصِير للحافظِ : رَبيعَةُ بنُ رُقَيْعٍ التَّميميُّ أَحدُ المُنادِينَ من وراء الحُجُراتِ ذكرَه ابنُ الكَلْبِيّ . وضبطَه الرَّضِيُّ الشَّاطِبيّ عن خطّ ابن جِنّيّ وابنُهُ خالدُ بنُ رُقَيْعٍ له ذِكْرٌ بالبَصْرَةِ . أَو هو بالفاءِ كما ضبطَه الذَّهَبِيُّ وابنُ فَهْدٍ وإليه نُسِبَ الرُّقَيْعِيُّ لِماءٍ بينَ مكَّةَ والبَصرةِ وأَنشدَ الصَّاغانِيّ رَجَزَ سالِمِ بنِ قَحطان وقِيل : عَبْد اللهِ بنِ قُحْفانَ بنِ أَبي قُحْفانَ العَنبريِّ .
يا ابنَ رُقَيْعٍ هلْ لها مِنْ مَغْبَقِ ... ما شَرِبَتْ بعدَ قَليبٍ القُرْبَقِ .
" بقَطْرَةٍ غيرِ النَّجاءِ الأَدْفَقِ