مُرَسِّعَةً وَسْطَ أَرْفَاغِه ... به عَسَمٌ يَبْتَغي أَرْنَبا ليَجعلَ في رِجلِهِ كَعْبَها حِذارَ المنيَّةِ أن يَعْطَبا قال الجَوْهَرِيّ : قوله : مُرَسِّعة إنّما هو كقولِك : رجلٌ هِلْباجَةٌ وفَقْفَاقَةٌ أو يكون ذَهَبَ به إلى تأنيثِ العَين ؛ لأنّ التَّرْسيعَ إنّما يكونُ فيها كما يقال : جاءَتْكم القَصْماءُ لرجلٍ أَقْصَمِ الثَّنِيَّة يُذهَبُ به إلى سِنِّه وإنّما خَصَّ الأرنبَ بذلك وقال : حِذارَ المَنيَّة الخ فإنّه كان حَمْقَى الأعْرابِ في الجاهليّةِ يُعَلِّقونَ كَعْبَها في الرِّجْلِ كالمَعاذَة ويَزعُمونَ أنْ مَن عَلَّقَه لم تَضُرَّه عَيْنٌ ولا سِحرٌ لأنّ الجِنَّ تَمْتَطي الثعالِبَ والظِّباءَ والقَنافِذ وتَجْتَنِبُ الأرانِب ؛ لمكانِ الحَيْضِ . يقول : هو من أولئكَ الحَمقى . والبُوهَة : الأحمق . وقال السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ ديوانِ امرئِ القَيسِ : ويُروى مُرَسَّعَةٌ كمُعَظَّمة وبرَفعِ الهاء وهي تَميمةٌ وهو أن يأخذَ سَيْرٌ فيُخْرَقَ ويُدخَلَ فيه سَيْرٌ فيُجعَلَ في أَرْسَاغِه ؛ دَفْعَاً للعَين فيكون على هذا رَفْعُه بالابْتِداء وبَيْنَ أَرْسَاغِه الخَبَر قال ابنُ بَرّيّ : وهي روايةُ الأَصْمَعِيّ ويُروى : بَيْنَ أَرْفَاغِهِ وأَرْبَاقِه وأَرْسَاغِه . وقيل : رَسَّعَ الرجلُ تَرْسِيعاً : أقامَ فلم يَبْرَحْ من مَنْزِله ورجلٌ مُرَسِّعَةٌ : لا يَبْرَحُ من مَنْزِلِهِ زادوا الهاءَ للمٌبالَغة وبه فَسَّرَ بَعْضُهم بيتَ امرئِ القَيسِ السابق .
رصع .
الرَّصْعُ كالمَنْعِ : الضَّرْبُ باليَدِ قاله ابن دريد . قال الليثُ : الرَّصْعُ : شِدَّةُ الطَّعْنِ كالإرْصاعِ يُقالُ : رَصَعَه بالرَّمْحِ يَرْصَعُه رَصْعاً وأَرْصَعَهُ : طعنَه طَعْناً شديداً . الرَّصْعُ : الإقامَةُ يُقال : رَصَعَ بالمَكانِ أَي أَقامَ به . قال ابنُ عبّاد : الرَّصْعُ : دَقُّ الحَبِّ بينَ حَجَرَيْنِ كالارتصاعِ عن ابن عبّادٍ أَيضاً . الرَّصْعُ : تَغْيِيبُ السِّنانِ كُلِّه في المَطْعونِ نقله الجَوْهَرِيّ . الرَّصْعُ بالتَّحريكِ : فِراخُ النَّحْلِ الواحِدَةُ بهاءٍ هكذا هو في الصِّحاحِ ونَصُّه : ورُبَّما سَمَّوا فِراخَ النَّحْلِ رَصَعاً وسبقَه إلى ذلكَ الليثُ في العَينِ وتبعَه ابنُ دُرَيدٍ في الجَمْهَرَةِ . أَو الصَّوابُ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ قال الأَزْهَرِيّ : وهكذا رواه أَبو العَبّاسِ عن ابنِ الأَعرابيِّ وقد صَحَّفَه اللَّيْثُ . والرَّصِيعَةُ : العُقْدَةُ التي في اللِّجامِ عند المُعَذَّرِ كأَنَّها فَلْسٌ . قال ابنُ دُريدٍ : الرَّصِيعَةُ : حِلْيَةُ السَّيفِ المُستديرَةُ أَو كلُّ حلْقَةٍ مُستديرَة في حِليَةِ سَيْفٍ أَو سَرْجٍ أَو غيرِه فهي رَصِيعَةٌ وفي نَسْخَةٍ : أَو غيرِهما . وقيل : الرَّصيعَةُ : سَيْرٌ يُضْفَرُ بينَ حِمالَةِ السَّيْفِ وجَفْنِه . وقِيلَ : سُيُورٌ مضفورَةٌ في أَسافِلِ حَمائلِ السَّيْفِ والسين لُغَةٌ فيه كما تقدَّم . قال أَبو عُبيدَةَ في كتاب الخَيْلِ : الرَّصيعَةُ : مَشَكُّ مَحَانِي أَطرافِ الضُّلوعِ من ظَهْرِ الفَرَسِ وقال غيرُه : الرَّصائعُ : مَشَكُّ أَعالي الضُّلوعِ في الصُّلْبِ واحِدُها : رُصْعٌ بالضَّمِّ وهو نادِرٌ . قال ابنُ مُقبِلٍ : .
فأَصْبَحَ بالمَوْماةِ رُصْعاً سَريحُها ... فللإنْسِ بَاقِيهِ وللْجِنِّ نَادِرُه قال ابنُ الأَعرابيِّ : الرَّصيعَةُ : البُرُّ يُدَقُّ بالفِهْرِ ويُبَلُّ ويُطْبَخُ بالسَّمْنِ . وج الكلِّ : رَصائعُ وقال الشَّنْفَرَى يَصِفُ سَيْفاً : .
هَتُوفُ منَ المُلْسِ المُتُونِ يَزِينُها ... رَصائعُ قدْ نِيطَتْ إليها ومِحْمَلُ