هو أَرْزَعُ منه بالزاي بعدَ الراء أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان وقال الصَّاغانِيّ في العُباب : أي : أَجْبَنُ وأهمله في التكملة ولا إخالَه إلاّ تَصحيفَ أَرْوَعَ بالواوِ فانْظُرْ أو هو بالغَين المُعجَمةِ فَتَأَمَّلْ . واسْتَعملَتِ العامَّةُ الرَّزْعَ في الأكْلِ الكثيرِ مع شَرَهٍ وفيه نظَرٌ . ورزعةُ بنُ عَبْد الله الأنْصاريُّ ذَكَرَه ابنُ السَّكَنِ في الصَّحابةِ هكذا بتقديمِ الراءِ على الزاي مُجَوَّداً مَضْبُوطاً قال الحافظُ : وأمّا أبو موسى فَذَكَره في الجادَّةِ .
رسع .
الرَّسَع مُحرَّكةً : فَسادٌ في الأجفانِ وتغَيُّرٌ فيها وقد رَسِعَ الرجلُ كفَرِح فهو أَرْسَعُ ووُجِدَ في نُسَخِ الصحاح : فهو راسِعٌ قال الجَوْهَرِيّ : لغةٌ أُخرى : رَسَّعَ الرجلُ تَرْسِيعاً فهو مُرَسِّعٌ ومُرَسِّعَةٌ . ورَسَعَتْ عَيْنُه كفَرِحَ ومَنَعَ : الْتَصقَتْ أجفانُها كرَسَّعَتْ تَرْسِيعاً وقد جاءَ في الحديثِ . قال ابنُ الأثير : تُفتَحُ سِينُها وتُكسَر وتُشَدَّد ويُروى بالصادِ . قال ابنُ شُمَيْلٍ : الرَّسائع : سُيورٌ مَضْفُورَةٌ في أسافِلِ الحَمائل الواحدُ رِسَاعَةٌ بالكَسْر ويُروى قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ : .
رَمَيْناهُمُ حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهم ... وعادَ الرَّسيعُ نُهْيَةً للحَمائِلِ بالسِّين ويروى الرُّسُوع . قال أبو عمروٍ : الرُّسوع : سُيورٌ تُضفَرُ تكونُ في وسَطِ القَوس أي ما زالوا يَنْهَزِمون حتى انْقلبَ السيفُ والقَوسُ فصارتِ الرُّسوعُ على المَنْكِبِ حيثُ كانت الحَمائل وصارتِ الحمائلُ عندَ الصَّدرِ . وقيل : انْقلبَتْ سيوفُهم فصارتْ الرُّسوعُ في مَوْضِعِ الحَمائل . ويُروى الرَّصيعُ والرَّسُوع . والنُّهْيَة : النِّهايَة . الرَّسِيع كأميرٍ : ع عن ابْن دُرَيْدٍ . قال : ورَسَعَ الصبيَّ كَمَنَعَ : إذا شدَّ في يدَهِ أو رِجلِه خَرَزَاً لدَفعِ العَينِ ويقال بالغَينِ المُعجَمةِ أيضاً . رَسَعَتْ أعضاءُ الرجُل : فَسَدَتْ واسْتَرخَتْ هكذا هو مُقتَضى سِياقِ العُبابِ أنّه من حدِّ مَنَعَ والذي في التكملة ورَسَّعَت أعضاؤُه هكذا بالتشديد ثمّ قال : وليسَ التَّرْسيعُ مقصوراً على فَسادِ العَين فقط كأنه ردَّ به على الجَوْهَرِيّ حيثُ قال : وفيه لغةٌ أُخرى : رَسَّعَ الرجُلُ تَرْسِيعاً كما تقدّم . والمُرَيْسِيع مُصغَّرُ مَرْسُوعٍ : بِئر أو ماءٌ لخُزاعَةَ بناحيةِ قُدَيْد على مَسيرةِ يومٍ من الفُرْع وإليه تُضافُ غَزْوَةُ بني المُصْطَلِق : قوم من خُزاعةَ تجَمَّعوا على هذا الماءِ مُحارَبَةً لرسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم وذلك في ثاني شَعْبَان في السنَةِ الخامِسَةِ من الهِجرة فخرجَ صلّى الله عليه وسلَّم ومعهُ بَشَرٌ كثيرٌ وثلاثونَ فارِساً وكان أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه حامِلَ رايةِ المُهاجِرين وسَعدُ بنُ عُبادَةَ رَضِيَ اللهُ عنه حامِلَ رايةِ الأنصار فحَمَلوا على القومِ حَمْلَةً واحدةً فَقَتَلوا منهم عَشَرَةً وَأَسَروا سائرَهم وغابَ ثمانِيَةً وعِشرينَ يَوْمَاً . وفيها سَقَطَ عِقْدُ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها وقِصّةُ الإفْك ونَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّم والنَّهْيُ عن العَزْل على ما هو مَشْرُوحٌ في كُتُبِ السِّيَر والحديث . قال ابن السِّكِّيت : التَّرْسيع : أن تَخْرِقَ سَيْرَاً ثمّ تُدخِلَ فيه سَيْرَاً كما تُسَوِّي سُيورَ المَصاحِف واسمُ السَّيْرِ المَفعولِ به ذلك الرَّسيع وأنشدَ : .
" وعادَ الرَّسيعُ نُهْيَةً للحَمائلِ وقد تقدّم . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : رَسِعَ به الشيءُ : لَزِقَ . ورَسَّعَه تَرْسِيعاً : أَلْزَقَه . والرَّسيع : المَلْزوق . ورَسَّعَ الصبيَّ وغيرَه تَرْسِيعاً : لغةٌ في رَسَعَ كَمَنَعَ . والرَّسَع مُحرّكةً : ما شُدَّ به . والمِرْسَع كمِنْبَرٍ : الذي انْسَلقَتْ عَيْنُه في السهَر . ورجلٌ مُرَسِّعَةٌ كمُحَدِّثةٌ : فَسَدَ مُوقُ عَيْنِه . قال امرؤُ القَيس - كما في الصحاح - وفي العُباب : هو ابنُ مالكٍ الحِميَرِيُّ كما قاله الآمِديُّ وليس لابنِ حُجْرٍ كما وَقَعَ في دَواوينِ شِعرِه وهو مَوْجُودٌ في أَشْعَارِ حِمْيَرَ : .
أيا هِنْدُ لا تَنْكِحي بُوهَةً ... عَلَيْه عَقيقَتُه أَحْسَبا