كَساهُنَّ الهَوَاجِرُ كُلَّ يَوْمٍ ... رَجيعاً في المَغابِنِ كالعَصِيمِ شبَّه العرَقَ الأَصْفَرَ بعَصيمِ الحِنَّاءِ . الرَّجيعُ : الحَبْلُ الذي نُقِضَ ثمَّ فُتِلَ ثانِيَةً وفي المُفرَداتِ : حَبْلٌ رَجِيعٌ : أُعِيدَ بعدَ نَقْضِهِ زادَ في اللسان : وقيل : كُلُّ ما ثَنَيْتَه فهو رَجيعٌ . وكُلُّ طَعامٍ بَرَدَ ثُمَّ أُعيدَ إلى النّار فهو رَجيعٌ . الرَّجيعُ : فَأْسُ اللِّجامِ . الرَّجيعُ : البَخيلُ كِلاهُما عن ابنِ عَبّادٍ . الرَّجِيعَةُ : ماءٌ لِبَني أَسَدٍ كما في العُبابِ . ومَرْجَعَةٌ كمَرْحَلَةٍ : عَلَمٌ من الأَعلامِ . وأَرْجَعَ الرَّجُلُ إذا أَهْوى بيَدِهِ إلى خَلْفِه لِيَتناوَلَ شيئاً نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنشدَ لأَبي ذُؤَيْبٍ يصفُ صائداً : .
فبَدا لهُ أَقْرابُ هذا رائغاً ... عَجِلاً فعَيَّثَ في الكِنانَةِ يُرْجِعُ أَي أَقرابُ الفَحْلِ . وقال اللِّحْيانِيُّ : أَرْجَعَ الرَّجُل يديهِ إذا رَدَّهما إلى خَلْفِه ليتناوَلَ شيئاً وخَصَّه بعضُهم فقال : أَرْجَعَ يدَه إلى سيفِه ليَسْتَلَّه أَو إلى كِنانَتِه لِيَأْخُذَ سَهماً أَهوى بها إليه . أَرْجَعَ فُلانٌ : رَمى بالرَّجيعِ كأَنْجَى من النَّجْوِ . منَ المَجاز : أَرْجَعَ في المُصيبَةِ : قال : " إنّا لِلَّه وإنّا إليهِ راجِعُونَ " قال جَريرٌ : .
وأَرْجَعْتُ من عِرفانِ دارٍ كأَنَّها ... بقيَةُ وَشْمٍ في مُتونِ الأَشاجِعِ كرَجَّعَ تَرْجيعاً واسْتَرْجَعَ نقلَهما الزَّمخشريُّ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على الأَخيرِ . ويُروَى قول جَرير : ورَجَّعْتَ . وفي حديث ابنِ عبّاسِ أَنَّه حينَ نُعِيَ له قُثَمُ اسْتَرْجَعَ . يُقال : أَرْجَعَ اللهُ تعالى بيعَتَه كما يُقال : أَرْبَحَها . نقله الجَوْهَرِيُّ . قال الكِسائيُّ : أَرْجَعَت الإبِلُ إذا هُزِلَتْ ثمَّ سَمِنَت كذا نَصُّ الصِّحاحِ والعُبابِ وفي التَّهذيب : قال الكِسائيُّ : إذا هُزِلَت النّاقَةُ قيل : أَرْجَعَت . وأَرْجَعَتِ النّاقَةُ فهِي مُرْجِعٌ : حَسُنَتْ بعدَ الهُزال . يُقال : جعلَها اللهُ سَفرَة مُرْجِعَة كمُحْسِنَة إذا كان لها ثوابٌ وعاقِبَةٌ حَسَنَة . وهو مَجازٌ . يُقال : الشَّيْخُ يَمْرَضُ يَومَيْنِِ فلا يَرجِعُ شَهْراً أَي لا يَثوبُ إليه جسمُه وقوَّته شَهْراً . منَ المَجاز : التَّرجِيعُ في الأَذانِ : هو تَكريرُ الشَّهادَتيْنِ جَهْراً بعدّ إخفائهما . هكذا فَسَّره الصَّاغانِيُّ . التَّرْجيعُ أَيضاً : تَرديدُ الصَّوْتِ في الحَلْقِ في قراءَةٍ أًو غِناءٍ أَو زَمْرٍ أَو غير ذلك مما يُتَرَنَّم به وقيل : التَّرْجِيع : هو تَقارُبُ ضُروبِ الحَرَكات في الصَّوْت . وقد حَكَى عَبْد الله بنُ مُغَفَّلٍ تَرجيعَه بمَدِّ الصَّوْت في القراءَةِ نَحو : آ آ آ . من المَجازِ : اسْتَرْجَعَ منهُ الشيءَ إذا أَخَذَ منه ما دفعَه إليه ويقال : اسْتَرْجَعَ الهِبَةَ وارْتَجَعَها إذا ارْتَدَّها . وراجَعَهُ الكلامَ مُراجَعَةً ورِجاعاً : حاوَرَه إيّاه . وقيل : عَاوَدَهُ . راجَعَت النّاقةُ رِجاعاً إذا كانت في ضَرْبٍ من السَّير . فرَجَعَتْ من سَيْرٍ إلى سَيْرٍ سِواه قال البَعيثُ يصِفُ ناقتَه : .
وطُولُ ارتماءِ البيدِ بالبيدِ تعْتَلِي ... بها ناقَتي تَخْتَبُّ ثمَّ تُراجِعُ