كالتَّرجِيعِ فيهما . يُقال : رَجَعَت الدَّابَّةُ يدَيْها في السَّيْر . ورَجَّعَ النَّقْشَ والوَشْمَ : رَدَّدَ خُطوطَهُما وتَرجِيعُها : أَن يُعادَ عليها السَّوادُ مَرَّةً بعدَ أُخرى قال الشاعر : .
كتَرْجيعِ وَشْمٍ في يَدَيْ حارِثِيَّةِ ... يَمانيَّةِ الأَصدافِ باقٍ نَؤُورُها قال الليث : الرَّجيعُ من الكلامِ : المَردودُ إلى صاحبِه زادَ الرَّاغِبُ : أَو المُكَرَّرُ . وفي الأَساس : إيّاكَ والرَّجيعَ من القولِ . وهو المُعادُ وهو مَجازٌ . وقال غيرُه : رَجيعُ القَوْلِ : المُكَرَّرُ . منَ المَجاز : الرَّجيعُ : الرَّوْثُ وذُو البَطْنِ والنَّجْوُ لأَنَّه رجَعَ عن حالتِه التي كان عليها وقد أَرْجَعَ الرَّجُلُ وهذا رَجيعُ السَّبَعِ ورَجْعُه أَي نَجْوُه . وفي الحديث : " نُهِيَ أَنْ يُسْتَنْجَى بعَظْمٍ أَو رَجِيعٍ " الرَّجيعُ : يكونُ الرَوْثَ والعَذِرَةَ جَميعاً وإنَّما سُمِّيَ رَجيعاً لأَنَّه رَجَعَ عن حالِه الأَوَّل بعدَ أَنْ كانَ طَعاماً أَو علَفاً أَو غيرَ ذلك . وأَرْجَعَ من الرَّجيع إذا أَنْجَى . وقال الرَّاغِبُ : الرَّجيعُ : كِنايَةٌ عن ذي البَطْنِ للإنسانِ وللدَّابَّةِ وهو من الرُّجوعِ ويكونُ بمعنى الفاعِل أَو من الرَّجْعِ ويكونُ بمعنى المَفعول . الرَّجيع : الجِرَّةُ تَجْتَرُّها الإبلُ ونَحوُها لِرَجْعِهِ لها إلى الأَكْلِ وهو مَجازٌ قال الأَعشَى : .
وفلاةٍ كَأَنَّها ظَهْرُ تُرْسٍ ... ليسَ إلاّ الرَّجيعَ فيها عَلاقُ يقول : لا تجدُ الإبلُ فيها عُلَقاً إلاَّ ما تُرَدِّدُه من جِرَّتِها . وكُلُّ شيءٍ مُرَدَّدٍ من قولٍ أَو فعلٍ فهو رَجيعٌ لأَنَّ معناهُ مَرْجوع أَي مَردُود ومنه قيل للدَّابَّةِ التي تَرَدِّدُها في السَّفَرِ البَعير وغيره : هو رَجيعُ سَفَرٍ وهو الكالُّ من السَّفَرِ . وهي رَجيعَةٌ بهاءٍ قال ذو الرُّمَّة يصف ناقةً : .
رَجيعَةُ أَسْفارٍ كَأَنَّ زِمامَها ... شُجاعٌ لَدى يُسْرَى الذِّراعَيْنِ مُطْرِقُ الرَّجِيعُ من الدَّوابِّ : المَهْزولُ وقال الرَّاغِبُ : هو كِنايَةٌ عن النَّضْوِ . الرَّجيعُ من الدَّوابِّ : ما رَجَعْتَهُ من سَفَرٍ إلى سَفَرٍ وهو الكالُّ كما في الصِّحاحِ وهو بعَيْنِه القولُ الأَوَّلُ ج : رُجُعٌ بضَمَّتينِ والذي في الصِّحاحِ : جَمْعُ الرَّجيعِ والرَّجيعَةِ : الرَّجائِع . قال ابنُ دُريدٍ : الرَّجيعُ : الثَّوْبُ الخَلَقُ المُطَرَّى . قال أَيضاً : الرَّجيعُ : ماءٌ لِهُذَيْلٍ قاله أَبو سعيد : على سَبعَةِ أَمْيالٍ من الهَدَّةِ والهَدَّةُ على سَبعَةِ أَميالٍ من عُسْفانَ وبه غُدِرَ بمَرْثَدِ بنِ أَبي مَرْثَدٍ كَنّازِ بنِ الحُصَيْنِ بنِ يَرْبُوع الغَنَوِيّ Bه شَهِدَ هو وأَبوهُ بَدْراً وكان أَبوه حَليفَ حَمْزَةَ وسَرِيَّتِه لمّا بعثَها رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم معَ رَهْطِ عَضَلٍ والقارَةِ وكانت هذه السَّرِيَّةُ في السنة الخامِسَة من الهِجْرَةِ في صفَر في عَشَرَةٍ أَو سِتَّة على الخِلاف لمّا سأَلَه عَضَلٌ والقارَةُ أَنْ يُرْسِلَ معهم مَنْ يُعَلِّمَهُم شرائعَ الإسلام فأَرسلَ مَرْثَداً وعاصِمَ بنَ ثابت وخُبَيْبَ بن عَدِيٍّ وزيدَ بن الدَّثِنة وخالد بن البُكَيْرِ وعَبْد الله بن طارق وأَخاهُ لأُمِّه مُعَتِّبَ بنَ عُبَيْدٍ فغدَروا بهم فقتلوهم إلاّ خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ وزَيدَ بن الدّثِنَة فأَسروهُما وباعوهما في مَكَّةَ فقتلوهُما وصَلَّى خُبَيْبٌ قبل أَنْ يَقتلوه رَكعتينِ فهوَ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ ذلكَ كذا في مختصَرِ السِّيرَةِ للشَّمْسِ البِرْماوِيِّ قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ : .
وإنْ أُمْسِ شَيْخاً بالرَّجيعِ ووِلْدَةٌ ... ويَصْبِحَ قَومِي دونَ دارِهُمُ مِصْرُ وقال حسَّان Bه يَرثِيهِم : .
صَلَّى الإلَهُ على الّذينَ تَتابَعوا ... يَوْمَ الرَّجيعِ فأُكْرِمُوا وأُثيبوا وقال أَبو ذُؤَيْبٍ : .
رَأَيْتُ وأَهلي بَوادِي الرَّجِي ... عِ في أَرْضِ قَيْلَةَ بَرْقاً مُلِيحا الرَّجيعُ : العَرَقُ لأَنَّه كان ماءً فرَجَعَ عرَقاً قال لَبيدٌ Bه يصف الإبِلَ :