وقال الأَحَمْر : الدُّمُعُ بِضَمَّتَيْنِ : سِمَةٌ في مَجْرَى الدَّمْعِ مِن الإِبِلِ . وقالَ أَبُو عَلِيٍّ في التَّذْكرةِ : هو خَطٌّ صَغِيرٌ . وبَعِيرٌ مَدْعُوعٌ : مَوْسُومٌ بِهَا أَيْ بِتِلْكَ السِّمَةِ . ودَمْعُ دَاوُودَ عَلَيْه السَّلامُ : دَوَاءٌ م مَعْرُوفٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . ومِن المَجَازِ : قَدَحٌ دَمْعَانُ أَيْ مُمْتَلِئٌ سَيّالٌ من شِدَّة الاْمِتلاءِ وفي اللِّسَان : إِذَا امْتَلأَ فجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ جَوَانِبِهِ . والدَّمْعَانَةُ : ماءٌ لِبَنِي بَحْرٍ مِنْ بَنِي زُهَيْرِ بنِ جَنَابٍ الكَلْبِيّ بالشّامِ . والإِدْمَاعُ : مِلْءُ الإِناءِ يُقَالُ : أَدْمِعْ مُشَقَّرَكَ أَي قَدَحَكَ قالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الدَّمَعَانُ مُحَرَّكَةً والدُّمُوعُ بالضَّمِّ : مَصْدَرَاً دَمَعَتِ العَيْنِ كمَنَعَ .
وامْرَأَةٌ دَمِيعٌ كأَمِيرٍ بغَيْرِ هاءٍ : سَرِيعَةُ البُكَاءِ كَثِيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ عَنِ اللِّحْيَانِيّ مِن نِسْوَةٍ دَمْعَي ودَمَائعَ وما أَكْثَرَ دَمْعَتَهَا التَّأْنِيثُ للدَّمْعَةِ . وقالَ غَيْرُه : رَجُلٌ دَمِيعٌ مِنْ قَوْم دُمَعَاءَ ودَمْعَي . وعَيْنٌ دَمُوعٌ : كَثِيرَةُ الدَّمْعَةِ أَوْ سَرِيَعَتُهَا . ولَهُ عَيْنٌ دَامِعَةٌ وَدَمّاعَةٌ وعُيُونٌ دَوَامِعُ . واسْتَعَارَ لَبِيدٌ الدَّمْعَ في الجَفْنَة يَكْثُر دَسَمُها ويَسِيلُ فَقَالَ : .
ولكِنَّ مَالِي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ ... إِذَا حانَ وِرْدٌ أَسْبَلَتْ بِدُمُوعِ يُرِيدُ سالَتِ الجَفْنَةُ ودُمُوعُها : دَسَمُهَا يُقَالُ : جَفْنَةٌ دَامِعَةٌ وقَدْ دَمِعَتْ ورَذَمَتْ .
والمَدَامِعُ : المَآقِي وهي أَطرافُ العَيْنِ : والمَدْمَعُ : مَسِيلُ الدَّمْعِ . قال الأَزْهَرِيُّ : والمَدْمَعُ : مُجْتَمَعُ الدَّمْعِ في نَوَاحِي العَيْنِ وجَمْعُه مَدَامِعُ . يُقَالُ : فَاضَتْ مَدَامِعُه . وقالَ : والمَاقِيَانِ مِنَ المَدامِعِ والمُؤْخِرَانِ كَذلِكَ . وقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ تَرَكَهُ . ويُقَالُ : هو يَسْتَدْمِعُ . ومِن المَجَازِ : بَكَتِ السَّمَاءُ ودَمَعَ السَّحَابُ وسالَ . ثَرىً دَمُوعٌ كصَبُورٍ : يَتَحَلَّبُ مِنْهُ الماءُ . وقَالَ أَبُو عَدْنَانَ : مِن المِيَاهِ المَدَامِعُ وهي ما قَطَرَ مِن عُرْضِ جَبَلٍ . والدُّمَاعُ بالضَّمِّ : ماءُ العَيْنِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ كِبَرٍ لَيْسَ الدَّمْعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ : .
" يا مَنْ لِعَيْنٍ لا تَنِي تَهْماعَاً .
" قَدْ تَرَكَ الدَّمْعُ بِهَا دُمَاعَاً ووَجْدَتُ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا في هامِشِ النُّسْخَةِ : يُقَالُ : إِنَّ الدُّمَاعَ أَثَرُ الدَّمْعِ في الوَجْهِ وأَنْشد البَيْتَ قالَ : والاسْتِشْهَادُ به عَلَى ذلِكَ أَلْيَقُ . وقالَ أَبو عَدْنَانَ : سَأَلْتُ العُقَيْلِيَّ عَنْ هذا البَيْتِ : .
والشَّمْسُ تَدْمَعُ عَيْنَاهَا ومَنْخِرُهَا ... وهُنَّ يَخْرُجْنَ مِنْ بِيدٍ إِلى بِيدِ فقالَ : أَزْعُم أَنَّهَا الظَّهيرَةُ إِذا سَالَ لُعَابُ الشَّمْسِ . وقالَ الغَنَوِيُّ : إِذا عَطِشَتِ الدَّوابُّ ذَرَفَتْ عُيُونُها وسالَتْ مَنَاخِرُهَا . والدَّمْعُ بالفَتْح : السَّيَلانُ من من الرّاوُوقِ وهو مِصْفَاةُ الصَّبَاغِ .
ومِنَ المَجَازِ : أَدْمَعَ إِناءَه إِذا مَلأَهُ حتى يَفِيضَ . وَدَمَعَ إِناؤْه وشَرِبَ دَمْعَةَ الكَرْمِ أَي الخَمْرَ كما في الأَساس . والدّامِعَةُ : الحَدِيدَةُ الَّتِي فَوْقَ مُؤْخِرةِ الرَّحْلِ عن الأَصْمَعِيّ نَقَلَه الصّاغَانِيّ وصاحِبُ اللِّسَان في د م غ قَالُوا : وبالمُعْجَمَة أَكْثَر .
د ن ع