وأَيْضاً البِطِّيخُ الشّامِيّ بُلغَة المَغْرِب الوَاحِدَةُ بِهَاءِ . وفي تَوَارِيخِهِم : سُمَّ مَوْلايَ إِدْرِيسُ في دُلاّعة . والمُدَلَّعُ كمُعَظَّمٍ : المُتَرَبِّي فِي العِزِّ والنّعْمَةِ مُوَلَّدَةٌ والاسْمُ : الدَّلاَعَةُ بالفَتْحِ .
د ل ن ع .
طَرِيقٌ دَلَنَّعٌ كَسَفَنَّجٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ ورَوَاهُ شَمِرٌ عن مُحَارِبٍ أَيْ سَهْلٌ ج : دَلانِعُ وذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَان في د ل ع عَلَى أَنَّ النُّون زائِدة . وعِنْده وعِنْدَ ابنِ دُرَيْدٍ : طَرِيقٌ دَلِيعٌ كأَمِيرٍ وقَدْ تَقَدَّم .
د م ع .
الدَّمْعُ : ماءُ العَيْنِ مِنْ حُزْنٍ أَوْ سُرُورٍ . ج : دُمُوعٌ وأَدْمُعٌ . والدَّمْعَةُ : القَطْرَةُ مِنْهُ إِنْ كانَت من السُّرُورِ فبارِدَةٌ أَو مِنَ الحُزْنِ فحارَّةٌ . وذُو الدَّمْعَةِ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ذِي العَبْرَة الحُسَيْن بن زَيْد الشَّهِيدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طالِبٍ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ ونَوَّرَ ضَرِيحَيْ أَبِيهِ وجَدِّهِ ورَضِيَ الله عَنْ أَبِي جَدِّه وجَدِّ جَدِّهِ ويُلَقَّب أَيضاً بذِي العَبْرَةِ وذلِكَ لِكْثَرةِ بُكَائِهِ قِيلَ : إِنَّهُ عُوتِبَ عَلَى ذلِكَ فقالَ : وهَلْ تَرَكَتِ النَّارُ والسَّهْمَانِ لِي مَضْحَكاً يُرِيدُ السَّهْمَيْنِ اللَّذَيْنِ أَصابَا زَيْدَ بنَ عَلِيٍّ ويَحْيَي بنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وقُتِلاَ بِخُراسانَ . تُوُفَّيَ ذُو الدَّمْعَةِ سَنَةَ مِائَةٍ وخَمْسٍ وثَلاثِينَ وقِيلَ : سَنَةَ مئة وأَرْبَعِينَ . وقالَ أَبو نَصْرٍ البُخَارِيّ : قُتِلَ أَبُوهُ وهُو صَغِيرٌ فرَبَّاهُ جَعْفَر الصّادِقُ . وفي وَلَدِهِ البَيْتُ والعَدَدُ مِنْ ثَلاثَةِ رِجَالٍ : يَحْيَى والحُسَيْنِ وعَلِيٍّ كما بَسَطْنَاهُ في المُشَجَّرَات . ودَمَعَتِ العَيْنُ تَدْمَعُ دَمْعاً ودَمِعَتْ تَدْمَعُ دَمَعاً كمَنَعَ وفَرِحَ الثّانِيَةُ حَكَاهَا أَبو عُبَيْدَةَ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقالَ الكِسَائِيُّ وأَبُو زَيْدٍ : دَمَعَتْ بفَتْحِ المِيمِ لا غَيْرُ .
وامْرَأةُ دَمِعَةٌ كفَرِحَةٍ : سَرِيعَةُ الدَّمْعَةِ كما في الصِّحّاح . وفي اللّسَان : سَرِيعَةُ البُكَاءِ كَثيرَةُ دَمْعِ العَيْنِ . والدَّامِعَةُ مِن الشِّجَاجِ : بَعْدَ الدَّامِيَةِ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : الدَّامِيَةُ : هي الَّتِي تَدْمَى مِن غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ فإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهِيَ الدّامِعَةُ العَيْنِ المُهْمَلَةِ . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : هو أَنْ يَسِيلَ الدَّمُ مِنْهَا قَطْراً كالدَّمْعِ وفي الأَسَاسِ : هي الَّتِي تَسِيلُ دَماً قَلِيلاً وهو مَجَازٌ . ومِنْهُ : دَمَعَ الجُرْحُ : إِذا سالَ . قُلْتُ : وسَيَأْتِي له في دمغ أَنَّ الدَّامِغَةَ قَبْلَ الدَّامِيَةِ ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ في قَوْلِهِ : بَعْدَ الدّامِيَةِ .
والدَّمّاعُ كشَدّادٍ مِن الثَّرَى : ما تَرَى كَأَنَّهُ يَتَحَلَّبُ نَدىً أَو يَكادُ . قال : .
" مِنْ كُلِّ دَمّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ كالدّامِعِ وهو مَجَازٌ . ويَوْمٌ دَمّاعٌ : فيه رذَادٌ . وهو مَجَازٌ . والدُّمّاع كرُمّانٍ : ما يَسِيلُ مِن الكَرْمِ في أَيّامِ الرَّبِيعِ . وهو مَجازٌ . وهكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالتَّشْدِيدِ وهو في نُسَخِ الصّحاح والأَسَاس بالتَّخْفِيفِ . وقالَ اللَّيْثُ : الدُّمّاع : مَا تَحَرَّكَ مِنْ رَأْسِ الصَّبِيّ إِذا وُلِدَ وهي النَّمّغَةُ فإِذا اشْتَدَّ ذَهَب عَنه هذا الاسْمُ . قالَ الصّاغَانِيّ : وهذا تَصْحِيفٌ والصَّوابُ : الرَّمّاعَةُ والزَّمّاعَةُ بالرّاءِ والزايِ المَفْتُوحَتَيْنِ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : الدِّمَاعُ ككِتَابٍ : مِيسَمٌ في المَنَاظِرِ سائلٌ إِلَى المَنْخِرِ وربما كانَ عَلَيْه دِمَاعَانِ . والدُّمَاعُ كغُرَابٍ : نَبْت ولَيْسَ بثابِتٍ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ