والرِّبِّيُّ بالكسر واحدُ الرِّبِّيِّين وهم الأُلوف من الناسِ قاله الفراءُ وقال أَبو العباس أَحمدُ بن يحيى : قال الأَخْفَش : الرِّبِّيُّونَ منسوبونَ إلى الرَّبِّ قال أَبو العبَّاس : يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قوله قال : وهو على قول الفَرّاءِ من الرِّبَّةِ وهي الجَمَاعَة وقال الزجّاج رُبِّيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وضمها وهم الجَمَاعَة الكثيرَة وقيلَ : الرِّبِّيُّونَ : العُلماءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر وكِلاَ القولينِ حَسَنٌ جِمِيلٌ وقال أَبو العباسِ : الرَّبَّانِيُّونَ : الأُلوف والرَّبَّانِيُّونَ : العُلَمَاءُ وقد تقدَّم وقرأَ الحَسَن : رُبِّيُّونَ بضَمِّ الراءِ وقَرَأَ ابن عباس رَبِّيُّونَ بفَتْحِ الرَّاءِ كذا في اللسان .
قلت : ونَقَلَهُ ابن الأَنباريِّ أَيضاً وقال : وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إلى الرُّبَّةِ والرُّبَّةُ : عَشَرَة آلافٍ .
والرَّبْرَبُ : القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ وقيل : من الظِّبَاءِ ولا وَاحِدَ له قال : .
بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلاَ أُمَّ شَادِنٍ ... غَضِيضَةَ طرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ وقال كُرَاع : الرَّبْرَبُ : جَمَاعَةُ البَقَرِ ما كَانَ دُونَ العَشَرَةِ .
والأَرِبَّة : أَهْلُ المِثَاقِ والعَهْدِ قال أَبو ذُؤيب : .
كَانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُُ ... عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُرَا قال ابن بَرِّيّ : يكُونُ التقديرُ ذَوِي أَرِبَّتِهِمْ وبَهْزٌ : حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ : ومِمَّا بَقِيَ عليه : الحُوَيْرِثُ بنُ الرَّبَابِ كسَحَابٍ عن عُمَر وإدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الرَّبَابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا .
ورَبَّانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ .
وَرَبَّانُ أَيضاً هو عِلاَفٌ وإليهِ تُنْسَبُ الرِّحَالُ العِلاَفِيّةُ وكذلكَ رَبَّانُ بنُ حاضِرِ بنِ عامرٍ وسيأْتي في ر ب ن .
ر ت ب .
رَتَبَ الشيءُ يَرْتُبُ رُتُوباً : ثَبَتَ ودَامَ ولم يَتَحَرّك كتَرتَّب وعَيْشٌ رَاتِبٌ : ثَابِتٌ دَائِمٌ وأَمْرٌ راتِبٌ أَي دَارٌّ ثَابِتٌ قالَ ابن جِنِّي : يقال : مَازِلْتُ عَلَى هَذَا رَاتِباً ورَاتِماً أَي مُقِيماً قال : فالظاهرُ من أَمْرِ هذه الميمِ أَن تكونَ بَدَلاً من البَاءِ لأَنَّهُ لم يُسْمَع في هذا المَحَلِّ : رَتَمَ مثل رَتَبَ قال ويحتمل المِيمُ عِنْدِي في هذا أَن يكونَ أَصْلاً غيرَ بَدَلٍ من الرَّتِيمَةِ وسيأْتي ذِكرُهَا وَرَتَّبْتُهُ أَنَا تَرْتِيباً : أَثْبَتُّهُ .
والتُّرْتُبُ كَقُنْفُذ وجُنْدَبٍ : الشَّيْءُ المُقِيمُ الثَّابِتُ وأَمْرٌ تُرْتَبٌ عَلَى تُفْعَل بضمِّ التَّاءِ وفَتْحِ العَيْنِ أَي ثَابِتٌ قال زِيَادَةُ بنُ زَيْدٍ العُذْرِيُّ وهو ابنُ أُخْتِ هُدْبَةَ : .
" مَلَكْنَا ولَمْ نُمْلَكْ وقُدْنَا ولَمْ نُقَدْوكَانَ لَنَا حَقًّا عَلَى الناسِ تُرْتَبَا قَالَ الصَّرْفِيُّونَ : تَاءُ تُرْتَبٍ الأُولَى زَائِدَةٌ لأَنَّه ليس في الأُصولِ مثلُ جُعْفَرِ والاشتقاقُ يَشْهَدُ به لأَنه من الشْيءِ الرَّاتِبِ .
والتُّرْتَبُ كجُنْدَب : الأَبَدُ والعَبْدُ السُّوءُ يَتَوَارَثُهُ ثَلاَثَةٌ لِثَبَاتِهِ في الرِّقِّ وإقَامَتِه فيه . والتُّرْتَبُ : التُّرَابُ لثَبَاتِه وطولِ بقائِه الأَخِيرَتَانِ عن ثعلب ويُضَمُّ أَي التاءُ الثانيةُ كذا ضَبطه في اللسان في معنى الأُولَى من الأَخيرتين وكذَا قولُهُمْ جَاءُوا تُرْتُباً وكذا قولُ العُذْرِيِّ على الرِّوَايَةِ المشهورةِ في الكتب : .
" وكَانَ لَنَا فَضْلٌ عَلَى النَّاسِ تُرْتُبَا أَيْ جَمِيعاً والصحيحُ في الرِّوَايَةِ " حَقًّا عَلَى النَّاسِ " والصَّوَابُ في الإِعْرَابِ " فَضْلاً " .
واتَّخَذَ فُلاَنٌ تُرْتُبَّة كَطُرْطُبَّةٍ أَيْ شِبْهَ طَرِيقٍ نَقَله الصاغانيّ يَطْؤُهُ