وقَوْلُهُمْ : فلانٌ في هذا الأَمْرِ جَذَعٌ : إِذا كَانَ أَخَذ فيه حَدِيثاً نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ وهو مَجَازٌ . وأَعَدْتُ الأَمْرَ جَذَعاً : أَيْ جَدِيداً كَما بَدَأَ وهو مَجَازٌ أَيْضاً . وفُرَّ الأَمْرُ جَذَعاً : أَيْ بُدِئَ وفَرًّ الأَمْرَ جَذَعاً : أَيْ أَبْدَأَه . وإِذا طُفِئَتْ حَرْبٌ بَيْنَ قَوْمٍ فَقَالَ : بَعْضُهُمْ : إِنْ شِئْتُم أَعَدْنَاهَا جَذَعَةً أَي أَوّلَ ما يُبْتَدَأُ فِيها وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ . وتَجَاذَعَ الرَّجُلُ : أَرَى أَنَّهُ جَذَعٌ على المَثَلِ قال الأَسْوَدُ : .
فإِنْ أَكُ مَدْلُولاً عَلَيَّ فإِنَّنِي ... أَخو الحَرْبِ لا قَحْمٌ ولا مُتَجَاذِعُ وأَجْذَعَهُ : حَبَسَهُ بالذَّالِ وبالدال . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وجَذَعَ الشَّيْءَ يَجْدَعَهُ جَذعاً : عَفَسَه ودَلَكَهُ .
والمَجْذُوعُ : المَحْبُوسُ على غَيْرِ مَرْعىً . وجَذَعَ الرَّجُلُ عِيَالَهُ إِذا حَبَسَ عَنْهُم خَيْراً ويُرْوَى بالدَّالِ وقد تَقَدَّم . والجِذْعُ بِالكَسْرِ : سَهْمُ السَّقْفِ . وجِذَاعُ الرَّجُلِ ككِتَابٍ : قَوْمهُ لا وَاحِدَ له .
وجُذَيْعٌ كزُبَيْرٍ : اسمٌ . وأَبُو أَحْمَدَ عبدُ السَّلامِ بنُ عَلِيّ بنِ عُمَرّ المُرَابِطُ عُرِفَ بالجَذَّاع كشِدَّادٍ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيّ وعَنْهُ أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيّ ذَكَرَهُ ابنُ السَّمْعَانِيّ .
ج ر ش ع .
الجُرْشُع كقُنْفُذٍ : العَظِيمُ من الإِبِلِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيّ : ومِن الخَيْلِ أَوْ هو العَظِيمُ الصَّدْرِ وقِيل : الطَّوِيلُ وزادَ الجَوْهَرِيُّ : المُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحُمُرَ : .
فنَكِرْنَهُ فنَفَرْنَ وامْتَرَسَتْ به ... هَوْجَاءُ هَادِيَةٌ وهادٍ جُرْشُعُ أَي فنَكِرْنَ الصائِدَ . وامْتَرَسَت الأَتَانُ بالفَحْلِ والهَادِيَةُ : المُتَقَدِّمَةً . قال الصّاغَانِيّ : ويُرْوَى : عَوْجَاءُ ويُرْوَى : سَطْعاءُ . والجَرَاشِعُ : الأَوْدِيَةُ العِظَامُ الأَجْوَافِ . قالَ أَبُو سَهْمٍ الهُذَلِيّ : .
كأَنَّ أَتِيَّ السَّيْلِ مَدَّ عَلَيْهِمُ ... إِذا دَفَعَتْهُ فِي البَدَاحِ الجَرَاشِعُ وقالَ ابنُ عَبْادٍ : الجَرَاشِعُ : الجِبَالُ الصِّغَارُ الغِلاظُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ ولَمْ يَذْكُرْ لَهَا وَاحِداً والظّاهِرُ أَنَّهُ جُرْشُعٌ كقُنْفُذٍ عَلَى التَّشْبِيهِ بالمُنْتَفِخ الجَنْبَيْنِ مِن الإِبِلِ فتَأَمّلْ .
ج ر ع .
الجَرْعَةُ بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ : الرَّمْلَةُ العَذَاةُ الطَّيِّبَةُ المُنْبِتِ الَّتِي لا وُعُوثَةَ فيهَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ . أَوْ هي الأَرْضُ ذَاتُ الحُزُونَةِ تُشَاكِلُ الرَّمْلَ كَما في اللِّسان . وقِيلَ : هي الرَّمْلَةُ السَّهْلَةُ ا لمُسْتَوِيَةُ أَو الدِّعْصُ لا يُنْبِتُ شَيْئاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ واقْتَصَرَ عَلَى التَّحْرِيكِ وزادَ غَيْرُه : ولا تُمْسِكُ مَاءً . قُلْتُ : وهي مُشَبَّهَةٌ بِجَرْعَةِ الماءِ وذلِكَ لأَنَّ الشُّرْب لا يَنْفَعُهَا فكأَنَّهَا لَمْ تَرْوَ . أَو الكَثِيبُ جانِبُ مِنْهُ وحْلٌ وَجانِبٌ حِجَارَةٌ كالأَجْرَعِ والجَرْعَاءِ في الكُلِّ . نَقَلَ الجَوْهَرِيّ مِنْهَا الجَرَعَةُ - مُحَرَّكَةً - والجَرْعَاءُ . وقِيلَ : الجَرْعَاءُ والأَجْرَعُ أَكْبَرُ مِن الجَرْعَةِ . وقَالَ ذُو الرُّمَّةِ في الأَجْرَعِ فجَعَله يُنْبِتُ النَّبَاتَ : .
ومَا يَوْمُ حُزْوَى إِنْ بَكَيْتُ صَبَابَةً ... لعِرْفانِ رَبْعٍ أَو لعِرْفَانِ مَنْزِلِ .
بأَوَّلَ ما هَاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَعَ مِقْفَارٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ ويُرْوَى : مِرْبَاعٍ ولا يَكُونُ مَرَبّاً مُحَلَّلاً إِلاَّ وهو يُنْبِتُ النّبَات . وقال أَيْضاً : .
" أَمَا اسْتَحْلَبَتْ عَيْنَيْكَ إِلاَّ مَحَلَّةٌبجُمْهُورِ حُزْوَى أَوْ بَجْراءِ مَالِكِ وقَالَ أَيْضاً يُخَاطِبُ رَسْمَ الدارِ : .
" ولَمْ تَمْشِ مَشْيَ الأُدْمِ في رَوْنَقِ الضُّحَىبِجَرعَائكِ البِيضُ الحِسَانُ الخَرَائدُ