البَلْتَعُ كجَعْفَرٍ وسَمَنْدَلٍ : الحاذِقُ بِكُلِّ شَيْءٍ وقِيلَ : هو الظَّرِيفُ المُتَكَلِّمُ والأُنْثَى بالهَاءِ . وقِيلَ : بِهَاءٍ فِيهِمَا في النّسَاءِ : السَّلِيطَةُ المِكْثَارَةُ المُشَاتِمَةُ . ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيّ في الخُمَاسِيّ .
والبَلْتَعانِيُّ : المُتَظَرِّفُ المُتَكَيِّسُ قاله الأَصْمَعِيّ . وقال أَبُو الدُّقَيْشِ : و الَّذِي يَتَظَرَّفُ ويَتَحَذْلَقُ ولِيْسَ عِنْدَه شَيْءٌ كالمُتَبَلْتِعِ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَمِ : .
" ولا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَاأَغِمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بأَنْزَعا .
" ولا قُرْزُلاً وَسْطَ الرِّجَالِ جُنَادِفاًإِذَا مَا مَشَى أَوْ قَالَ قَوْلاً تَبَلْتَعَا قالَ الصّاغَانِيّ : وهُوَ إِنْشَادٌ مُخْتَلٌّ والرِّوايَةُ : .
" فلاَ تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَناأُكِيْبِدَ مِبْطانَ الضُّحَى غَيْرَ أَرْوَعاً .
ضَرُوباً بِلَحْيِيْهِ عَلَى عَظْمِ زَوْرهِ ... إِذا القَوْمُ هَشُّوا لِلفَعَال تَقَنَّعاً .
" كَلِيلاً سِوَى ما كَانَ مِنْ حَدِّ ضِرْسِهِأَغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعَاً .
" أُقَيْفِدَ لا يُرْضِيكَ فِي القَوْمِ زِيُّهُإِذا قالَ فِي الأَقْوَامِ قَوْلاً تَبَلْتَعاً والبَلْتَعِيُّ : اللَّسِنُ الفَصِيحُ الحاذِقُ المُتَكَلَّمُ . والتَّبَلْتُعُ : التَّفَتُّحُ بالكَلامِ كأَنَّهُ يَقْذْعُ فيه أَو هو الَّذِي الْتَوَى لِسَانُه . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : هو التَّحَذْلُقُ والتَّدَهِّي .
وحَاطِبُ بنُ أَبِي بَلْتَعَةَ عَمِرو بنِ راشِدِ بنِ مُعاذٍ اللَّخْمِيّ صَحابِيٌّ رضي اللهُ عَنْهُ . ويُقَالُ : أَبُو بَلْتَعَةَ عَمْرُو بنُ عُمَيْرِ بنِ سَلَمَةَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً وقَدْ تَقَدَمَ ذِكْرُه في ح ط ب .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : التَّبَلْتُعُ : إِعْجَابُ المَرْءِ بنَفْسِهِ وتَصَلُّفُهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وأَنْشَدَ لِرَاعٍ يَذُمُّ نَفْسَه ويُعَجِّزُهَا : .
" ارْعَوْا فإِنَّ رِعْيَتِي لَنْ تَنْفَعَا .
" لا خَيْرَ في الشَّيْخِ وإِنْ تَبَلْتَعا وبلتعة : اسم ب ل خ ع بَلْخَعٌ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : ع باليَمَنِ هكَذَا ذَكَرَهُ في كِتَابِهِ في بابِ الباءِ مع الخاءِ مِنَ الرُّباعِيّ أَوْ هُوَ يَلْخَعُ كيَمْنَع هكذا ذَكَرَهُ ثانياً في بابِ الياءِ مع الخاءِ من الثُّلاثِيّ والصّوابُ هو الأَوّلُ ذَكَرَ ذلِكَ ابنُ الكَلْبِيّ في كِتَاب افْتِرَاقِ العَرَبِ مِنْ تَأْلِيفِهِ .
ب ل ع .
بَلِعَهُ كسَمِعَهُ بَلْعاً : ابْتَلَعَهُ أَيْ جَرَعَهُ .
وسَعْدُ بُلَعَ كزُفَرَ قال اللَّيْثُ : يَجْعَلُونَهُ : مَعْرِفَةً : مَنْزِلٌ لِلْقَمَرِ زَعَمُوا أَنَّهُ طَلَعَ لَمّا قالَ اللهُ تَعالَى لِلأَرْضِ : " يا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ " وهو وفي العُبَابِ واللّسَانِ : وهما وقالَ ابن قُتَيْبَة : سَعْدُ بُلَعَ : نَجْمَانِ مُسْتَوِيَانِ في المَجْرَى . وزادَ غَيْرُهُ : مُتَقَارِبَانِ مُعْتَرِضَانِ أَحَدُهُمَا خَفِيٌّ والآخَرُ مُضِيءٌ ويُسَمَّى بَالِعاً لأَنَّهُ كَأَنَّهُ بَلَعَ الآخَرَ الخَفِيَّ وأَخَذَ ضَوْءَه وطُلُوعُهُ للَيْلَةٍ تَبْقَى منْ كَانُونَ الآخِرِ مِنَ الشُّهُورِ الرُّومِيَّةِ وسُقُوطُهُ لِلَيْلَةٍ تَمْضِي مِنْ آبَ مِن الشُّهُورِ الرُّومِيَّةِ . انْتَهَى نَصُّ ابنِ قُتَيْبَةَ . يَقُولُ سَاجِعُ العَرَبِ : إِذا طَلَعَ سَعْدُ بُلَع اقْتَحَمَ الرُّبَع ولَحِقَ الهُبَع وصِيدَ المُرَع وصارَ في الأَرْضِ لُمَع . اقْتِحامُ الرُّبَعِ أَنَّهُ يَقْوَى مَشْيُهُ فيُسْرِعُ ولا يَضبطُ . والهُبَعُ أَيْضاً يَقْوَى مَشْياً فَيَلْحَقُهُ . والمُرَع : طَيْرٌ كَأَنَّهُ هذا الوَقْتَ يُصَادُ . وقال اللَّيْثُ : البُلَعُ كصُرَدٍ مِنْ قامَةِ البَكَرَةِ : سَمُّها وثَقْبُهَا الوَاحِدَةُ بُلَعَةٌ بهاءٍ . وبُلَعٌ بِلا لامٍ : د أَوْ جَبَلٌ قال الرَّاعِي : .
ماذا تَذَكَّرُ مِنْ هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ ... بِابْنَي عُوَارٍ وأَدْنَى دَارِهَا بُلَعُ