رَأَيْنَا ببقَعَاءِ المَسَالِحِ دُونَنَا ... من المَوْتِ جَوْنٌ ذُو غَوَارِبَ أَكْلَفُ ويُرْوَى : رأَونا . وقَوْلُ الحَجَّاج بن يُوسفَ : رَأَيْتُ قَوْماً بُقْعاً بالضَّمِّ وقد سُئلَ عَنْهُ فَقالَ أَيْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ مُرَقّعَةٌ أَيْ من سُوءِ الحَالِ شَبَّهَ تِلْكَ الثِّيَابَ بِلَوْنِ الأَبْقَعِ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : ذَوْدٌ بُقْعُ الذُّرَا أَي بِيضُ الأَسْنِمَةِ . وغُرَابٌ أَبْقَعُ : فيه سَوَادٌ وبَيَاضٌ . ومِنْهُمْ مَنْ خَصَّ فقَالَ : في صَدْرِه بَيَاضٌ وهو أَخْبَثُ ما يَكُونُ من الغِرْبَانِ ثُمَّ صَارَ مَثَلاً لكُلِّ خَبِيثٍ .
والأَبْقَعُ : الأَبْرَصُ عن ابنِ الأَعْرابِيّ وجَمْعُ الغُرَابِ الأَبْقَعِ بُقْعَانٌ . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : البَاقِعُ في قَوْلِ الأَخْطَلِ : الظَّرْبَانُ . والأَبْقَعُ : السَّرَابُ لِتَلَوَّنِهِ قال الشاعِر : .
وأَبْقَعُ قَدْ أَرَغْتُ به لصَحْبِي ... مَقِيلاً والمَطَايَا في بُرَاهَا وبَقَّعَ المَطَرُ في مَوَضِعَ من الأَرْضِ تَبْقِيعاً إِذا لَمْ يَشْمَلْهَا وكَذَا بَقَّعَ الصَّبَّاغُ الثَّوْبَ إِذا لَمْ يَعُمَّهُ بالصِّبْغِ فَبَقيَ به لُمَعٌ . وفي الأَرْضِ بُقَعٌ من نَبْتٍ أَي نُبَذٌ حَكَاهُ أُبُو حَنِيفَةَ . وأَرْضٌ بَقِعَةٌ كفَرِحَةٍ : نَبْتُهَا مُتَقَطِّعٌ . وهُوَ مُبَقَّعُ الرِّجْلَيْنِ إِذا أَصابَ الماءُ مِنْهَا فخَالَفَ لَوْنُها لَوْنَ ما أَصَابَهُ الماءُ . وجَمْعُ البُقْعَةِ بُقَعٌ . ويُقَال : هو حَسنُ البُقْعَةِ عِنْدَ الأَمِيرِ أَي المَنْزِلَةِ وهو مَجَاز .
وبَقَعَتْهُمْ الدَّاهِيَةُ : أَصابَتْهُمْ . والبَاقِعَةُ : الدّاهِيَةُ تُصِيبُ الإِنْسَانَ .
والبِقَاعُ بالكَسْرِ ضِدُّ المَشَارِعِ وهي جَمْع بَقْعَةٍ بالفَتْح وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّف .
وجارِيَةٌ بُقَعَة كقُبَعَةٍ وسَيَأْتِي . والبَقْعَاءُ من الأَرْضِ : المْعَزَاءُ ذاتُ الحَصَى الصِّغَارِ .
وقالُوا : يَجْرِي بُقَيْعٌ ويُذَمُّ . عن ابن الأَعْرَابِيّ والأَعْرَفُ بُلَيْقٌ يُقَالُ هذا لِرَجُلٍ يُعِينُك بِقَلِيلٍ ما يَقْدِرُ عَلَيْه وهو عَلَى ذلِكَ يُذَمّ . وبَقْعَاءُ : اسْمُ امْرَأَةٍ .
ب ك ع .
بَكَعَهُ كَمَنَعَهُ : اسْتَقْبَلَهُ بما يَكْرَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وبَكَعَهُ بالسَّيْفِ : قَطَعَه به وكَذَا بَكَعَه بالعَصَا قال ذُو الرُّمَّة : .
تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ مِنْ بَيْنِ بَائِسٍ ... صَلِيبٍ ومَبْكُوعِ الكَرَاسِعِ بَارِكِ ويُرْوَى : مَنْكُوع بالنون . يُرَْوَى : مَكْبُوع بتَقْدِيم الكافِ عَلَى الباءِ . والبَكْعُ والكَبْعُ والكَنْعُ والنَّكْعُ أَخَواتٌ ورَوَاهُ الأَزْهَرِيّ : مِنْ بَيْنِ مُقْعَصٍ صَرِيعٍ... .
وبَكَعَهُ بَكْعاً أَيْ بَكَّتَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . والتَّبْكِيتُ : اسْتِقْبَالُ الرَّجُلِ بِمَا يَكْرَهُ وهو كعَطْفِ تَفْسِيرٍ لَقَوْلِه : اسْتَقْبَلَه بما يَكْرَهُ ولَوْ ذَكَرَهُ هُنَاكَ كَما ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ كَانَ أَحْسَنَ . ومنه الحَدِيثُ : لقَدْ خَشِيتُ أَنْ تَبْكَعَنِي بِهَا . كبَكَّعَهُ تَبْكِيعاً بمَعْنَى القَطْعِ والتَّبْكِيتِ عن شَمِرٍ .
وبَكَعَهُ بَكْعاً : ضَرَبَهُ ضَرْباً شَدِيداً مُتَتَابِعاً في مَوَاضِعَ مُتَفَرِّقَةٍ من جَسَدِهِ .
وقالَ ابنُ بَرِّيّ : البَكْعُ : الجُمْلَةُ : يُقَالُ : بَكَعَهُ الشَّيْءَ إِذا أَعْطَاهُ جُمْلَةً ويُقَالُ : أَعْطَاهُمُ المَالَ بَكْعاً لا نُجُوماً ومِثْلُه الجَلْفَزَةُ . وفي الصّحاح : وتَمِيمٌ تَقُولُ : ما أَدْرِي أَيْنَ بَكَعَ بمَعْنَى أَيْنَ بَقَعَ أَيْ ذَهَبَ . والتَّبْكِيعُ : التَّقْطيعُ عن شَمرٍ . وهذا قدْ تَقَدَّمَ في كَلامِ المُصَنِّفِ قَرِيباً .
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الأَبْكَعُ : الأَقْطَعُ . وبَوْكَعَه بالسَّيْفِ : ضَرَبَهُ به . وقال الفَرّاءُ : المَحْفُوظُ بَرْكَعَه . ومِنَ المَجَاز : كَلَّمْتُهُ فبَكَعَنِي بِكَلامٍ خَشِنٍ .
ب ل ت ع