وَشَظَ الفَأْسَ والعَقْبَ كوَعَدَ : ضَيِّقَ خُرْتَها أَيْ شَدَّ فُرْجَةَ خُرْتِهَا بخَشَبٍ ونَحْوِه يُضَيِّقُهَا به نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وَشَظَ العَظْمَ يَشِظُه وَشْظاً : كَسَرَ مِنْهُ قِطْعَةً نَقَلَه الجَوْهَرِيّ .
وقال ابنُ عَبّاد : وَشَظَتِ القَوْمُ إِلَيْنَا إِذا لَحِقُوا بِنَا فَصَارُوا مَعَنَا وهم قليلٌ .
وقالَ أَيْضاً : وَاشَظَا وتَوَاشَظَا إِذا أَنْعَظَا فَعَصَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذَكَرَهُ في بَطْنِ صَاحِبِهِ .
وفي العُبَابِ : الوَشِيظُ كَأَمِيرٍ : الأَتْبَاعُ والخَدَمُ والأَحْلافُ . قال جَرِيرٌ : .
" يَخْزَى الوَشِيظُ إِذا قَالَ الصَّمِيمُ لَهُمعُدُّوا الحَصَى ثُمَّ قِيسُوا بالمَقَايِيسِ يَقُولُ : عُدُّوا شَرَفَنا وعَدَدَنَا ثمَّ قِيسُوا أَنْفُسَكُمْ بِنَا .
ومن المَجَازِ : الوَشِيظُ : لَفِيفٌ من النَّاسِ لَيْسَ أَصْلُهُمْ وَاحِداً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو قَوْلُ اللَّيْثُ وجَمْعُه الوَشَائظُ . ومنه حَدِيثُ الشَّعْبِيّ : كانَتِ الأَوَائِلُ تَقُولُ : إِيَّاكُمْ والوَشَائِظَ هم السِّفْلَةُ من النّاسِ .
والوَشِيظَةُ بالهَاءِ : قِطْعَةُ عَظْمٍ تَكُونُ زِيادَةً في العَظْمِ الصَّمِيمِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ من كِتَابِ اللَّيْثِ . وقال الأَزْهَرِيُّ وهو غَلَطٌ من اللَّيْثِ إِنَّمَا الوَشِيظَةُ : قِطْعَةُ خَشَبٍ يُشْعَبُ بِها القَدَحُ والمُصَنِّفُ تَبِعَ الجَوْهَرِيّ من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه بل جَمَعَ بَيْنَ القَولين وهو غَرِيبٌ .
وقالَ الكِسَائيّ : هم وَشِيظَةٌ في قَوْمِهِم أَيْ هم حَشْوٌ فيهِم وأَنْشَدَ : .
" هُمُ أَهْلُ بَطْحَاوَيْ قُرَيْشٍ كِلَيْهِمَاوهُمْ صُلْبُها لَيْسَ الوَشَائظُ كالصُّلْبِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الأَوْشَاظُ : لَفَائِفُ الفَأْسِ جَمْع وَشِيظ . قال رُؤْبَة : .
" إِذا الصَّمِيمُ ساقَطَ الأَوْشاظا والوَشَائظُ : الدُّخَلاءُ في القَوْمِ والسَّفِلَةُ من النَّاسِ . والوَشِيظُ : الخَسِيسُ .
و ع ظ .
وَعَظَه يَعِظُه وَعْظاً وعِظَةً كعِدَةٍ ومَوْعِظَةً : ذَكَّرَهُ ما يُلَيِّنُ قَلْبَهُ من الثَّوابِ والعِقابِ فاتَّعَظَ به . وفي الصَّحاح : الوَعْظُ : النُّصْحُ والتَّذْكِيرُ بالعَوَاقِبِ . والاتِّعَاظُ : قَبُولُ المَوْعِظَةِ . يُقَالُ : السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بغَيْرِهِ والشَّقِيُّ مَنْ به اتَّعِظَ . قُلْتُ : والجُمْلَةُ الأُولَى مِنْهُ حَدِيثٌ وتَمامُه : والشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ . وفي حَدِيثٍ آخَرَ : لأَجْعَلَنَّكَ عِظَة أَيْ مَوْعِظَةً وعِبْرَةً لِغَيْرك والهاءُ في العِظَة عِوَضٌ عن الواوِ المَحْذُوفَةِ .
وقالَ ابنُ فَارِسٍ : الوَعْظُ : هو التَّخْوِيفُ والإِنْذَارُ . وقَالَ الخلِيلُ : هو التَّذْكِيرُ في الخَيْرِ بما يُرَقِّقُ القَلْبَ وهَاءُ المَوْعِظَةِ لَيْسَتْ للتَّأْنِيثِ لأَنَّهُ غَيْرُ حَقِيقِيّ ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى : " فمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ " وفي الحَدِيثِ : سَيَأْتِي عَلى النّاسِ زَمانٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ الرِّبَا بالبَيْعِ والقَتْلُ بالمَوْعِظَةِ هو أَنْ يُقْتَلَ البَرِيءُ لِيَتَّعِظَ به المُرِيبُ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : العِظَاتُ : جَمْع عِظَةٍ . والوَاعِظُ : النّاصِحُ وقَدْ اشْتَهَرَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ والجَمْعُ وُعَّاظٌ . والوَعَّاظُ كشَدّادٍ : الوَاعِظَةُ قالَ رُؤْبَةُ : .
لَمَّا رَأَوْنا عَظْعَظَتْ عِظْعَاظَا ... نَبْلُهُم وصَدَّقُوا الوَعَّاظا يَقُولُ : كانَ َوعَظَهُمْ وَاعِظٌ وقالَ لَهُمْ : إِنْ ذَهَبْتُمْ هَلَكْتُمْ فَلَمَّا ذَهَبُوا أَصَابَهُمْ ما وَعَظَهُمْ به فصَدَّقُوا الوَعّاظَ حِينَئِذٍ . والعَظَةُ بفَتْحِ العَيْنِ لُغَةٌ في العِظَةِ بِكَسْرِهَا .
وتَعَظْعَظَ الرَّجُلُ : اتَّعَظَ وأَصْلُه من الوَعْظِ كما قالُوا : تَخَضْخَضَ الماءُ وأَصْلُهُ من خَضَّ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ هكَذا وأَوْرَدَ المَثَلَ المَذْكُورَ في ع ظ ع ظ وقَدْ بَيَّنّا هُنَاك خَطَأً هذا القَوْلِ فَرَاجِعْهُ .
و ف ظ