إذا عَرِقَ المَهْقُوعِ بالمَرءِ أَنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُهُ وابْتَلَّ مِنْهَا إِزَارُهَا هكَذا في الصّحاح ويُرْوَى : .
" وازْدَادَ رَشْحاً عِجَانُهَا قال ابنُ بَرَّيّ : أَجابَ هذا الشَّاعِرَ مُجِيبٌ : .
" قَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعِ مَنْ لَسْتُ مِثْلَهوقَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعَ زَوْجَ حَصَانِ قالَ اللَّيْثُ : وإِنَّمَا كُرِهَ رُكُوبُ المَهْقُوعِ لأنَّ رَجُلاً أَتَى بِفَرَسٍ لَهُ يَبِيعُهُ في بَعْضِ الأَسْوَاقِ فسَمِع هذا البَيْتَ ولَمْ يَرَ قائِلَه فكَرِه النَّاسُ رُكُوبَهُ . كانْتَعَظَتْ عن أَبِي عُبَيْدَة .
وحرٌ نَعِظٌ ككَتِفٍ أَي شَبِقٌ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : .
حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ ... وذِي هِبابٍ نَعِظِ العَصْرَيْنِ وهو عَلَى النَّسَبِ لأَنَّهُ لا فِعْلَ لَهُ يَكُونُ نَعِظٌ اسمَ فَاعِلِ منه وأَرادَ : نَعِظِ بالعَصْرَيْنِ أَي بالغَداةِ والعَشِيّ أَو بالنَّهَارِ والَّليْل . وبَنُو نَاعِظِ : بَطْنٌ من العَرَبِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في هذا التَّرْكِيبِ وقَدْ تَقَدَّم أَيْضاً في المُهْمَلَةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَنْعَظَ ذَكَرُه : إِذا انْتَشَرَ كَما في المُحْكَمِ وأَنْعَظَهُ صاحِبُه لازِمٌ مُتَعَدٍّ . قالَ الفَرَزْدَقُ : .
كَتَبْتَ إِليَّ تَسْتَهْدِي الجَوَارِي ... لَقَدْ أَنْعَظْتَ مِنْ بَلَدٍ بَعيدِ ن ك ظ .
النَّكَظُ مُحَرَّكَةً : الجَهْدُ كَمَا في العُبَابِ والعَجَلَةُ كما في الصّحاحَ كالنَّكْظِ بالفَتْح والنَّكَظَةِ مَحَرَّكَةً والمَنْكَظَةِ . قال الأَعْشَى يَصِفُ نَاقَتَهُ : .
قَدْ تَعَلَّلْتُهَا علَى نَكَظِ المَيْ ... طِ إِذا خَبَّ لامِعَاتُ الآلِ المَيْطُ : البُعْدُ . وقال غَيْرُهُ : .
ما زِلْتُ في مَنْكَظَةٍ وسَيْرِ ... لِصِبْيَةٍ أُغِيرُهم بِغَيْرِي وقِيلَ : النَّكَظُ : الجُوعُ الشَّدِيدِ .
قال الشَّنْفَرَى : .
وفَاءَ وفَاءَتْ بَادِياتٍ وكُلُّهَا ... عَلَى نَكَظٍ مِمّا يُكَاتِمُ مُجْملُ والنَّكَظُ : الإِعْجالُ عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ . يُقَالُ : نَكِظَهُ نَكَظاً إلاّ أَنَّ فِي الجَمْهَرَة : النَّكْظُ بالفَتْحِ ومِثْلُهِ في المُحْكَم . كالإِنْكاظِ والتَّنْكِيظِ .
يُقَالُ : أَنْكَظَهُ ونَكِظَهُ إِذا أَعْجَلَهُ الأَوَّلُ عن الأَصْمَعِيّ . والتَّنَكُّظُ : الالْتِواءُ . يُقَالُ : تَنَكَّظَ عليه أَمْرُه إِذا الْتَوَى . والتَّنَكُّظُ : البُخْلُ . والتَّنَكُّظ : شِدَّةُ الحَالِ في السَّفَر .
وفَرَّقَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَالَ : تَنَكَّظَ الرَّجُلُ إِذا اشْتَدَّ عَلَيْه سَفَرُه فإِذا الْتَوَى عَلَيْهِ أَمْرُهُ فقد تَعَكَّظَ وقَدْ سَبَقَ لِلمُصَنِّف مِثْلُ هذا التَّخْلِيطِ في ع ك ظ فَلْيُحْذَر . ونَكَّظَ عَلَيْه حَاجَتَه تَنْكِيظاً : عَسَّرَهَا عن ابْنِ عَبّادٍ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَنْكَظَهُ عَنْ حَاجَتِهِ : صَرَفَهُ كنَكَّظَهُ تَنْكِيظاً وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ .
والمَنْكَظَةُ : الشِّدَّةُ في السَّفَرِ . وقَالَ ابنُ عَبّادٍ : نَكِظَ الرَّحِيلُ كفَرِحَ إِذا أَزَفَ .
وقالَ أَبُو زَيْدٍ : نَكِظْتُ لِلْخُروجِ وأَفِدْتُ لَهُ نَكَظاً وأَفَدًا بمَعْنًى .
فصل الواو مع الطاء .
و ح ظ .
وُحَاظَةُ بالضَّمِّ وهو الأَكْثَرُ ويُقَالُ : أُحَاظَةُ بالهَمْزَةِ وقد أَهْمَلَ الجَوْهَرِيّ إِيّاهُمَا في المَوْضِعَيْنِ وتَقَدَّمَ للمُصَنِّف في الهَمْزَةِ أَنَّ الوَاوَ مِمّا يَنْطِقُ به المُحَدِّثُون ولَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ هُنَا كأَنَّهُ نِسْيَانٌ أَو رُجُوعٌ عن تِلْكَ المَقَالَةِ إِلَى مَا قالُوه إِيضاحاً وبَيَاناً : د أَو أَرْضٌ باليَمَنِ يُنْسَبُ إِلَيْهَا مِخْلافُ وُحَاظَةَ . ومِمَّن نُسِبَ إِلَيْه من المُحَدِّثِينَ : أَبُو زَكرِيّا يَحْيَى بنُ صالِحٍ الوَحاظِيّ الدِّمَشْقِيّ رَوَى عنه أَبُو زُرْعَةَ ووَثَّقَهُ وأَبُو مُحَمَّدٍ خَيْرُ بنُ يَحْيَى بنِ عِيسَى الوَحَاظِيّ إلى قَرْيَةٍ باليَمَنِ رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسِمِ الشِّيرَازِيّ .
و ش ظ