الكَلَظَة مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ وصاحِبُ اللّسان . وفي العبابِ : قال العُزَيْزيّ : هي مِشْيَةُ الأَقْزَلِ وهو وهوَ أَكْلَظُ أَيْ أَقْزَلُ . أَو الصَّواب بالطّاءِ المُهْمَلَةِ والظَّاءُ تَصْحِيفٌ للعزِيزيّ كما حَقَّقَهُ الصّاغَانِيُّ .
ك ن ظ .
كَنَظَه الأَمْرُ يَكْنِظُه ويَكْنُظُهُ مِثْلُ غَنَظَهُ إِذا جَهَدَهُ وشَقَّ عَلَيْهِ . ويُقَالُ : كَنَظَهُ وتَكَنَّظَهُ إِذا بَلَغَ مَشَقَّتَهُ وقيل : كَنَظَهُ : غَمَّه ومَلأَهُ مِثْلُ غَنَظَهُ . قال أَبُو تُرابٍ : سَمِعْتُ أَبا مِحْجَنٍ يَقُولُ هكَذَا . وقالَ اللَّيْثُ : الكَنْظ : بُلُوغُ المَشَقَّةِ من الإِنْسانِ تَقُولُ : إِنَّهُ لَمَكْنُوظٌ مَغْنُوظٌ أَي مَغْمُومٌ . وقال النَّصْرُ : غَنَظَهُ وكَنَظَهُ وهو الكَرْبُ الشَّدِيدُ الَّذِي يُشْفَى مِنْهُ عَلَى المَوْتِ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : الكُنْظَةَ الضَّمَّ : الضَّغْطَهُ كما في العُبابِ .
ك ن ع ظ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الكِنْعاظُ : الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الأَكْلِ نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسان عَنْ حَواشِي ابنِ بَزِّيّ .
فصل اللهم مع الظاءِ .
ل أَ ظ .
الَّلأْظُ كالمَنْعِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللسَان . وقالَ الصّاغَانِيُّ : هو الغَمُّ وأَنْشَدَ لأَبِي حِزَامٍ العُكْلِيّ : .
وتَظْيئييِهِمِ بالَّلأْظِ منِّي ... وذَأْطِيهِمْ بشَنْتَرَةٍ ذَءُوطِ أَوْ لأَظَهُ : طَرَدَهُ وقد دَنَا مِنْه عن ابن عَبّادٍ . و لأَظَ فِي التَّقَاضِي : شَدَّدَ عَلَيْهِ فيهِ وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ أَيْضاً وهذا قَدْ تَقَدَّم للمُصَنِّفِ في لأَط مُهْمَلَةً بعَيْنِه فهو إِمّا لُغَةٌ أَوْ تَصْحِيفٌ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : لأَظَهُ أَيْ عَارَضَهُ عن ابنِ عَبّادٍ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه .
ل ح ظ .
لَحَظَهُ كمَنَعَهُ يَلْحَظُهُ ولَحَظَ إِلَيْهِ لَحْظاً بالفَتْحِ ولَحَظَاناً مُحَرَّكَةً أَيْ نَظَرَ بِمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ كَذَا في الصّحاح أَيْ مِنْ أَيِّ جانِبَيْهِ كانَ يَمِيناً أَوْ شِمَالاً .
ومِنْ ذلِكَ حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمْ كانَ يَلْحَظُ في الصَّلاةِ ولا يَلْتَفِتُ . وهُوَ أَشَدُّ الْتِفَاتاً مِنَ الشَّزْرِ . قالَ : .
نَظَرْناهُمُ حَتَّى كَأَنَّ عُيُونَنا ... بِهَا لَقْوةٌ مِنْ شِدَّةِ اللَّحَظانِ وَقِيلَ : اللَّحْظَةُ : النَّظْرَةُ مِنْ جانِبِ الأُذُنِ ومِنْهُ قَوْلُ الشّاعِرِ : .
" فَلَمَّ تَلَتْهُ الخَيْلُ وهْوَ مُثَابِرٌعَلَى الرَّكْبِ يُخْفِي نَظْرَةً ويُعِيدُهَا والمُلاحَظَةُ : مُفَاعَلَةٌ منه ومنه الحَدِيثُ : جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ قال الأَزْهَرِيُّ : هو أَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ بِلِحَاظِ عَيْنَيْهِ إِلَى الشَّيْءِ َشزْرَاً وهو شِقُّ العَيْنِ الَّذِي يَلِي الصُّدْغَ .
واللَّحاظُ كَسَحابٍ : مُؤْخِرُ العَيْنِ كَذَا في الصّحاح . قالَ شَيْخُنَا : وبَعْضُ المُتَشَدِّقِينَ يَكْسِرُهُ وهو وَهَمٌ كما أَوْضَحْتُه في شَرْحِ نَظْمِ الفَصِيحِ .
قُلْتُ : وهذا الَّذِي خَطّأَهُ قَدْ وُجِدَ بِخَطِّ الأَزْهَرِيُّ في التَّهْذِيب : الماقُ والمُوقُ : طَرَفُ العَيْنِ الَّذِي يَلِي الصُّدْغَ بكَسْرِ الّلامِ ولكِنَّ ابنَ بَرِّيّ صَرَّحَ بأَنَّ المَشْهُورَ في لِحَاظِ العَيْنِ الكَسْرِ لا غَيْر .
واللِّحَاظُ ككِتَابٍ : سِمَةٌ تَحْتَ العَيْنِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ هو مِيسَمٌ في مُؤْخِرِهَا إِلَى الأُذُنِ وهو خَطٌّ مَمْدُودٌ ورُبما كانَ لِحَاظَانِ مِنْ جانِبَيْنِ ورُبما كانَ لِحَاظٌ وَاحِدٌ مِنْ جانِبٍ وَاحِدٍ وكَانَتْ هذِهِ السِّمةُ سِمَةَ بَنِي سَعْدٍ . قالَ رُؤْبَةُ ويُرْوى لِلْعَجّاج : .
ونارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشِّوَاظا ... تُنْضِجُ بَعْدَ الخُطُمِ اللِّحَاظَا الخِطَامُ : سِمَةٌ تَكُونُ علَى الخَطْمِ . يَقُولُ : وَسَمْنَاهُمْ مِنْ حَرْبِنَا بسِمَتَيْنِ لا تَخْفَيانِ .
كالتّلْحِيظِ حَكاه ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ :