رَجُلٌ حِنْظِيَانٌ بالكَسْرِ أَيْ فَحَّاشٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هكَذَا . قالَ وحَكَى الأُمَوِيُّ خِنْظِيَانٌ بالخَاءِ المُعجَمَةِ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : وكَذلِكَ : حِنْذِيان وخِنْذِيان وعِنْظِيَان .
وفي العُبَابِ : يُقَال للمَرْأَةِ : هي تُحَنْظِي أَي تَتَفاحَشُ وكذلك تُخْنْظِي وتُحْنْذِى وتُعَنْظِي : إِذا كانَتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : حَنْظَى بِهِ أَي نَدَّدَ به وأَسْمَعَهُ المَكْرُوهَ والأَلِفُ لِلإِلْحَاقِ بدَحْرَجَ كما في الصّحاح والمُصَنِّفُ ذَكَرَهُ في خ ن ظ كما سَيَأْتِي قَرِيباً .
في العُبَابِ ذَكَرَ الخارْزَنْجِيّ في هذا التَّرْكِيبِ عَنْزٌ حُنَظِئَةٌ على وَزْنِ زُؤَزِئَة وهي العَرِيضَةُ الضَّخْمَةُ . وهِيَ أَيْضاً القَمْلَةُ الضَّخْمَةُ وجَمْعُهَا حَنَاظِيُّ بالهَمْزِ وكَذلِك الحِنْظِئَة على وَزْن هِبْرِئةٍ : هِيَ العَرِيضَةُ المَلآنَةُ . قالَ : ورَجُلٌ حِنْظَأْوةٌ : عَظِيمُ البَطْنِ قال : وحَناظِئُ المَدِينَة : نُشُوزُهَا الواحِدَةُ حُنْظُوَةٌ قِيلَ : هِيَ قِيرَانٌ صِغَارٌ في الأَرْضِ سَهْلَةٍ .
قال الصّاغَانِيُّ : أَمّا الحُنَظِئَة والحِنْظِئَةُ والحِنْظَأْوَةُ - بالظَّاءِ المُعْجَمَة - فتَصْحِيفٌ والصَّوابُ فيهِنَّ بالطَّاءِ المُهْمَلَةِ . وأَما خَنَاظِئُ المَدِينَة فبالخاءِ المُعْجَمَةِ وتَبِعَهُ ابنُ عَبّاد على التَّصْحِيف في الكَلِمَاتِ الأَرْبَع .
وقال ابنُ بَرِّيّ : أَحْنَظْتُ الرَّجُلَ : أَعْطَيْتُه صِلَةً أَوْ أجرة زاد ابن السيد في الفرق : والرجل الذي أعطى أجرة على عمل أو عمله صِلَةً على خَبَرٍ جاءَ به : حَنِيظٌ كأَمِيرٍ . والحَنْظُ : لُغَةٌ في الحَظِّ وقد تَقَدَّم .
فصل الخاءِ مع الظاء .
خ ظ ظ .
خظَّ الرَّجُلُ أَهْمَلهُ اللَّيْثُ والجَوْهَرِيُّ ورَوَى أَبُو العَبَّاسِ عن أَبِيهِ أَنَّه قال : أَخظَّ الرَّجُلُ : إِذا اسْتَرْخَى بَدَنُه هكذا في النُّسخ وصَوابُه : بَطْنُه وانْدَال ثُمَّ المَوْجُود عِنْدَنَا في النُّسَخِ : خظَّ الرَّجُلُ وصَوَابُه أخظَّ كما ذَكَرْنا وهو هكذا في التَّهْذِيبِ واللِّسَانِ والعُبَابِ والتَّكْمِلَة .
خ ن ظ .
خُنْظُوَةُ الجَبَلِ بالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال الخارْزَنْجِيّ : أَي أَعْلاَهُ ولكِنَّهُ رَوَاه بالحَاءِ وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة فذَكَرَهُ في الحَاءِ ونَبَّه عَلَيْه في العُبَابِ أَنَّ الحَاءَ تَصْحِيفٌ والصَّواب بالخاءِ والجَمْعُ الخَناظِى . والخِنْظِيَانُ : الحِنْظِيانُ زِنةً ومَعْنىً وهذا قد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن الأُمَوِيّ وأَشارَ إِلَيْهِ في ح ن ظ فمِثْلُ هذا لا يُقالُ لهُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . وخَنْظَى به بالخاءِ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ في الحاءِ أَي سَمَّعَ بِهِ ونَدَّدَ وقِيلَ : سَخِرَ به وقيل : أَغْرَى وأَفْسَدَ . وفي الصّحاح : أَيّ نَدَّدَ به وأَسْمَعَهُ المَكْرُوهَ والأَلِفُ للإِلْحَاقِ بدَحْرَجَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : المَرْأَةُ تُخْنْظِى أَن تَتَفَاحَشُ كتُحَنْظى وتُعَنْظى . قال جَنْدَلَ بنُ المُثَنَّى الحارِثِي : .
حَتَّى إِذا أَجْرَسَ كُلُّ طائرٍ ... قَامَتْ تُخَنْظِى بِكَ سَمْعَ الحاضِرِ .
فصل الدال مع الظاءِ .
د أَ ظ .
دَأَظهُ كمَنعَهُ : مَلاَه يُقالُ : دَأَظَ السِّقاءَ والوِعَاءَ أَي مَلأَهُمَا نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ في كِتابِ الهَمْزِ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ .
لَقَدْ فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْض ... والدَّأْظُ حَتَّى مالَهُنَّ غَرْضُ هكذا أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ وأَبُو زَيْدٍ وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيُّ هذِهِ الكَلِمَةَ في أُْثناءِ تَرْجَمَةِ د أَ ض قال : ورَوَاهُ أَبو زَيْدٍ الدَّأْظُ قال : وكَذلِكَ أَقْرَأَنِيه المُنْذِرِيّ عن أَبِي الهَيْثَمِ وفسَّرَهُ فقال : الدَّأْظُ : السِّمَنُ والامْتِلاءُ . وحُكِيَ عن الأَصْمَعِيّ أَنّهُ رَوَاهُ الدَّأْض وجَوَّزَ الظاءَ أَيْضاً وقد تَقَدَّم هُناك . وكذلَكَ رُوِي بالصّادِ أَيْضَاً كما تقدَّم .
ودَأظ القُرْحَةَ يَدْأَظُها دَأْظاً : غَمَزَها فانْفَضَخَتْ