وبَهَظَ فُلاناً : أَخَذَ بفُقْمِهِ أَيْ بِذَقَنِهِ ولِحْيَتِهِ . وفِي التَّهْذِيبِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ : بَهَظْتُهُ : أَخَذْتُ بفُقْمِهِ وبفُعْمِهِ قالَ شَمِرٌ : أَرادَ بفُقْمِهِ : فَمَهُ وبفُغْمهِ : أَنْفَه . والفُقْمَانِ : هُمَا اللَّحْيانِ وأَخَذَ بفْغَوِهِ أَيْ بفَمِهِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَمْرٌ باهِظٌ أَيْ شاقٌ . نَقَلهُ الجَوْهَرِيّ و الأَزْهَرِيّ وهُو مَجَازٌ .
والقِرْنُ المَبُهْوظُ : المَغْلُوبُ . ويُقالُ : أَبْهَظَ حَوْضَهُ إِذا مَلأَهُ .
والبَاهِظَةُ : الدَّاهِيَةُ كما في العُبَابِ .
ب ي ظ .
البَيْظُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ دُريْدٍ : زَعَمُوا أَنَّهُ مُسْتَعْمَلٌ ولا أَدْرِي ما صِحَّتُهُ وقالُوا : هُوَ مَاءُ الفَحْلِ . وقالَ قَوْمٌ : هُوَ مَاءُ المَرْأَةِ وقالَ ابنُ فارِسٍ : كَلِمَةٌ ما أَعْرِفُها في صَحِيحِ كَلامِ العَرَبِ ولَوْلا أَنَّهُمْ ذَكَرُوها ما كانَ لإِثْباتِهَا وَجُهٌ . أَوْ هُوَ ماءُ الرَّجُلِ قالَهُ اللَّيْثُ قالَ : ولَمْ أَسْمَعْ منه فِعْلاً ولا جَمْعاً وإِن جُمِعَ فقِيَاسُهُ البُيُوظُ والأَبْيَاظُ . وقال كُرَاع : البَيْظَةُ : رَحِمُ المَرْأَةِ والجَمْعُ بَيْظٌ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : البَيْظَةُ : لُغَةٌ في البَيْظِ . قالَ الشاعِرُ - يَصِفُ القَطا وأَنَّهُنَّ يَحْمِلْنَ الماءَ لفِراخِهِنَّ في حَوَاصِلِهِنَّ - أَنْشَدَهُ الفَرّاءُ : .
حَمَلْنَ لَها مِيَاهاً فِي الأَدَاوَى ... كما يَحْمِلْنَ في البَيْظِ الفَظِيظَا الفَظِيظُ : ماءُ الفَحْلِ . قال ابنُ ابْن الأَعْرَابِيّ : بَاظَ يَبِيظُ بَيْظاً : إِذا قَرَّرَ أَرُونَ أَبِي عُمَيْرٍ في المَهْبِل كيَبُوظُ بَوْظاً . وممّا يُستَدْرَك عَلَيْه : البَيْظُ : بَيْضُ النَّمْلِ خَاصَّةُ وماعَداه فبِالضَّادِ ذَكَرَهُ العَلاَّمَةُ عَلِيُّ ابنُ ظافِرٍ الإِسْكَنْدَرِيّ في بَدائع البَدائة . والبَيْظُ : بَقِيَّةُ الماءِ في نُقْرَةِ البِئْرِ وهي الحُفْرَةُ الَّتِي يَبْقَى فيها الماءُ بَعْدَ نَزْحِها .
والبَيْظُ : القِشْرُ الرَّقِيقُ الَّذِي في البَيْضِ وهو الغِرْقِئُ . قالَ زُهَيْرٌ : .
كَأَنَّ البَيْظُ لَقَّنَهُ قِنَاعاً ... عَلَى الهاماتِ كَرّات الدُّهُورِ والبَيْظُ أَيْضاً : خَيالُ وَجْهِ الإِنْسَانِ اليَمَانِيّ . قالَ العَلاّمَةُ عَلِيُّ ابنُ تاجِ الدِّينِ القَلعيّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في شَرْح بَدِيعِيَّتِهِ وقد نَظَمَ هذِهِ المَعَانِيَ الأَرْبَعَةَ الشِّهَابُ ابْنُ أُخْتِ الوَزِيرِ ابنِ المُجاورِ : .
" يا سادَةً فِي القَوَافِي قَلَّمَا تَرَكُوالمَاتِحِ البِئْرِ لَمْ يَتْرُكْ سِوَى البَيْظِ .
حازَت قَوَافِيكُما الظاآتِ أَجْمَعَها ... كمِثْلِ ما حِيزَ مُحُّ البَيْضِ بالبَيْظِ .
لكِنْ مَوَاعِيدُ ناوِيكُمْ أَبُو دُلَفٍ ... لا صِدْقَ فيها كمِثْلِ الآلِ والبَيْظِ قالَ : هكَذَا نَقَلَهُ صاحِبُ بَدَائعِ البَدائهِ عن العِقْدِ الفَرِيد لابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ واللهُ أَعْلَم .
فصل الجيم مع الظاءِ .
ج أ ظ .
جَأَظَ مِنَ الماءِ كمَنَعَ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ . وقال ابنُ عَبّادٍ : أَي ثَقُل لُغَةٌ في جَأَزَ بالزّايِ .
ج ح ظ .
الجِحَاظُ ككِتَابٍ : مَحْجِرُ العَيْنِ في بعْض اللُّغَاتِ كما في الِّلسَانِ وهو عن ابْنِ دُرَيْدٍ قال الأَزْهَرِيُّ : و في نُسْخَةٍ : الجَحَاظُ : حَرْفُ الكَمَرَةِ .
وجَحَظَتْ عَيْنُه كمَنَعَ تَجْحَظُ جَحَوظاً : خَرَجَت مَقْلَتُها وظَهَرَتْ أَوْ عَظُمَتْ ونَتَأَتْ كما في الصّحاحِ زادَ في الجَمْهَرَةِ كالأُدْرَةِ في الأَجْفَانِ والرَّجُلُ جاحِظٌ وجَحْظَمٌ والمِيمُ زائدَةُ .
ومِنْ المَجَاز : جَحَظَ إِلَيْه عَمَلُهُ إِذا نَظَرَ في عَمَلِهِ فرَأَى سُوءَ ما صَنَعَ . وقال الأَزْهَرِيّ : يُرادُ نَظَر في وَجْهِه فذَكَّرَهُ بِسَوءِ صَنِيعِهِ قال : والعَرَبُ تَقولُ : لأَجْحَظَنَّ إِلَيْكَ أَثَرَ يَدِكَ يَعْنُون به لأُرِيَنَّكَ سُوءَ أَثَرِ يَدِكَ . ومنه التَّجْحِيظُ وهو تَحْدِيدُ النَّظَرِ